دعوات لاستقطاب صناديق الاستثمار الوطنية للمساهمة في مشاريع الطاقة المحلية
المدينة نيوز ـ اكد متخصصان في قطاع الطاقة اهمية استقطاب صناديق الاستثمار الوطنية للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والانخراط في مشاريع ذات مردود اقتصادي في اطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة للاعوام 2007 -2020 وهي من المشاريع طويلة الامد.
ودعا القائم باعمال رئيس مركز بحوث الطاقة المهندس وليد شاهين الى العمل على استقطاب صناديق الاستثمار المحلية للانخراط في الاستثمار في مجال الطاقة والمساهمة في الجهود المحلية لتعزيز مصادر الطاقة المحلية وزيادة مساهمتها في الخليط الكلي للطاقة المستخدمة في المملكة من اربعة بالمئة حاليا الى 39 بالمئة عام 2020.
واكد شاهين اهمية قانون الطاقة في تعزيز قدرات القطاع وايجاد بيئة اكثر جاذبية للاستثمار فيه وقال ان الحكومات قدمت كل ما هو ممكن في مجال تشجيع استخدامات الطاقة المتجددة من اجل زيادة مساهمتها في الخليط الكلي للطاقة وان الامل معقود حاليا على الاستجابة من قبل المستثمرين والمواطنين.
من جانبه قال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين ان المشاريع التي تعمل السلطة على تنفيذها حاليا من شانها رفع مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية خاصة وانها مشاريع طويلة الامد وتمتاز بجدواها الاقتصادية.
وفي هذا المجال قال ان سلطة المصادر الطبيعية اعدت خلال العام الحالي اتفاقيات في مجال استغلال الغاز الطبيعي وتطوير مكامنه وكذلك في مجال استغلال الصخر الزيتي من شانها تحويل الاردن من بلد مستورد للطاقة الى مصدر لها.
واوضح ان سلطة المصادر الطبيعية استطاعت ان تستقطب شراكات استراتيجية وتوقيع اتفاقيات مع شركات عالمية مثل شركة بريتش بتروليوم التي تم الاتفاق معها على تطوير حقل الريشة الغازي من خلال مرحلتين تشمل الاولى ومدتها من ثلاث الى اربع سنوات مرحلة الاستكشاف والتي ستنفق خلالها الشركة حوالي 237 مليون دولار.
ويعقب هذه المرحلة وفق الدكتور حجازين مرحلة التطوير التي ستنفق خلالها الشركة ما بين ثمانية الى تسعة ملايين دولار متوقعا ان يبلغ الانتاج اليومي من الحقل 300 مليون قدم مكعب.
واعتبر الدكتور حجازين ان الصخر الزيتي بمثابة الاحتياطي الاستراتيجي للمملكة وهو الحل على المدى المتوسط في مجال الطاقة ما استدعى سلطة المصادر الطبيعية الى الانخراط في القطاع من خلال ثلاثة محاور اولها استغلال الصخر الزيتي العميق من خلال اتفاقية الشراكة مع شركة شل العالمية مشيرا الى انه في حال الوصول الى مرحلة الانتاج التجاري فان الانتاج سيكون كاف لتغطية احتياجات المملكة من النفط وتحويلها الى مصدر.
وعن المسار الثاني قال انه يتركز في استغلال الصخر الزيتي القريب من السطح والقابل للتعدين بشكل تجاري مشيرا في هذا المجال الى ان السلطة تعمل حاليا مع شركة استونية لتنفيذ المشروع الذي يستغرق ما بين ست وثماني سنوات بطاقة انتاجية تقدر في المرحلة الاولى بحدود 36 الف برميل نفط يوميا من منطقة عطارات ام الغدران.
واشار الدكتور حجازين الى قرب الانتهاء من اعداد اتفاقية تجارية مع شركة بريطانية اردنية تعتمد التقنية الكندية لاستغلال الصخر الزيتي في منطقة اللجون لانتاج 15 الف برميل نفط يوميا في المرحلة الاولى.
وقال ان السلطة وقعت ست مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لاستكشاف الصخر الزيتي في منطقة عطارات ام الغدران من اجل دراسة امكانية الوصول الى اتفاق تجاري.
وعن الاتجاه الثالث الذي تنتهجه السلطة ويتركز في مجال توليد الطاقة الكهربائية بطريقة الحرق المباشر للصخر الزيتي حيث توقع الوصول الى اتفاق مع شركة (استي انيرجي ) الاستونية خلال عامين بعد ان تقدم الدراسات الفنية والاقتصادية للحكومة ليتم بعدها الاتفاق على بناء محطة كهرباء بقدرة تتراوح بين 600 و900 ميغاواط لتكون جاهزة للعمل عام 2015 .
واكد الدكتور حجازين اهمية المفاوضات التي تجريها السلطة مع شركات الاسمنت المحلية لاستغلال الصخر الزيتي كمدخل للانتاج ولتوفير الطاقة.