الأجندة ليست على الرف!

تم نشره الجمعة 11 كانون الأوّل / ديسمبر 2009 12:46 صباحاً
الأجندة ليست على الرف!
د.فهد الفانك

قبل يوم واحد من استقالة الحكومة تلقيت رسالة مطولة من السيدة سهير العلي وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ، معززة بوثائق ومستندات وتقارير لإثبات أن الأجندة الوطنية لم توضع على الرف كما ذكرت في إحدى مقالاتي ، وأن الأجندة ومبادرة كلنا الأردن تشكلان معا دليلا ومرشدا لسياسة الحكومة وخططها وقراراتها .

 

تقول الوزيرة أن مبادرة كلنا الأردن وتوصيات الأجندة الوطنية هي موضع التنفيـذ (وفقـا للإمكانيات المتاحة) ، وأن وزارة التخطيـط كانت قد أعدت برنامجا تنفيـذيا للسنوات 2007-2009 بالتشـارك مع الوزارات والمؤسسات المعنية ، وأن رئيس الوزراء يتابع تنفيذ البرنامج بشكل دوري ، ويطلع على مؤشرات قياس الأداء.

 

رسالة الوزيرة أرفقت بنسخة من البرنامج التنفيـذي للاجندة الوطنية / كلنا الأردن للأعوام 2007-2009 ، وملخص تنفيـذي حول تقدم سير العمل لغاية 2008 ، كنموذج للتقارير الدورية.

 

تقول الرسالة أن وزارة التخطيط ، بالتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية ، تقـوم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على برنامج تنفيـذي تنموي للأعوام 2009-2011 ، يشمل المشاريع الرأسمالية الممولة من الخزينة أو من القروض الميسرة. وهناك 13 فريق عمل يدعمون اللجنة التوجيهية ويعملون بإشـرافها.

 

كل هذا يحصل ونظل والرأي العام تحت الانطباع أن صفحة الأجندة الوطنية طويت بمجرد الانتهاء من طبع وثائقها ، وأن مصير مبادرة كلنا الأردن لم يكن أفضل ، وإننا نشهد مبادرة بعد أخرى ، ثم نعود للبدء من نقطة الصفر.

 

نجاح برامج العمل وخطط التنفيـذ يحتاج لتفهم ودعم الرأي العام عندما يطلع على النشاطات ويتابع النتائج. وفي عصر الإعلام والرأي العام ، لا يستطيع المسؤول أن يعمل بصمت ، فعليه أن يخرج إلى الرأي العام إذا كان لديـه ما يقوله فقد اعتدنا أن نرى الأمور تسير بعكس الاتجاه المرسوم ، كما هو الحال في معظم السيناريوهات المالية والسياسية التي رسمتها الأجندة الوطنية ولم تأخذ بها الحكومات.

 

إذا كان قد فاتنا البرنامج التنفيذي المنتهي ، فلا أقل من إطلاعنا كمواطنين على برنامج السنوات 2009-2011 ، طالما أنه في مراحله النهائية ، خاصة وأن 2009 توشك على الانتهاء ولا يمكن التخطيط لها بأثر رجعي.

 

الفريق الاقتصادي في الحكومة المستقيلة تعرض للنقد الجارح فلماذا لم يخرج إلى الرأي العام ويقدم ما لديه ويطلب الدعم اللازم والنقد البناء. 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات