وزير الاوقاف يحاضر في ندوة حول القدس في جامعة آل البيت

المدينة نيوز:– أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود دور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية من الانتهاكات الإسرائيلية الهادفة الى تفريغ سكان القدس من مواطنيها الأصليين.
وقال داود خلال رعايته ندوة "القدس الحاضر والمستقبل" التي نظمها معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت، والمركز الثقافي الإسلامي بالجامعة بالتعاون مع المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، ان واجب الجميع تقديم الدعم المالي للقدس الشريف لحمايتها من اي اعتداءات او انتهاكات إسرائيلية خصوصا ان إسرائيل تسعى إلى تقليص سكان المدينة إلى 15 بالمئة بحلول عام 2020.
واشار الى أهمية الاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخصوص القدس والتي تدل على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، موضحا أن هذه الاتفاقية جاءت في ضوء خصوصية القدس ومكانتها عند المسلمين والمسيحيين واستمرارا للدور الهاشمي في رعايتها وحمايتها.
واكد ان الوصاية التي هي دينية وقانونية وإدارية جاءت لظروف معينة أملتها المسؤولية التاريخية والدينية للهاشميين على هذه المقدسات التي تتهددها الأخطار التهويدية، وللحفاظ على الولاية العربية والإسلامية على المدينة المقدسة.
واشار الى ان "لدينا مديرية تابعة لوزارة الأوقاف في القدس يوجد فيها 600 موظف مهمتهم حماية المسجد الأقصى ورعايته، ونحن على تواصل يومي مع المديرية لمتابعة كل المستجدات التي تحدث في المسجد الأقصى".
كما تشرف هذه المديرية على شؤون أوقاف القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، بمعنى "أن كل مسجد في مدينة القدس هو من مسؤوليتنا كما يوجد عدد كبير من المدارس في القدس تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية".
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور محمد سميران ان الجامعة قامت بترجمة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة إلى عدة لغات عالمية ووزعت على جميع إنحاء العالم.
وبين مفتي عام المملكة سماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة مكانة القدس الشريف والرعاية الملكية السامية المستمرة من قبل الهاشميين لرعايتها، مؤكدا ضرورة حشد الجهود من اجل حماية الأماكن المقدسة.
من جهته اوضح رئيس المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس المهندس رائف نجم أن الأردن يقوم بإعمار هذه المقدسات وصيانتها وتأمين حاجاتها وتأمين الكوادر اللازمة لإدارتها وحراستها وتنفيذ عشرات مشاريع الصيانة والإعمار الهاشمي المتوالي منذ عهد الشريف الحسين بن علي وحتى وقتنا هذا، داعيا الأمة والمجتمع الدولي إلى إرسال رسالة واضحة بأن أي مس بالهوية العربية أو الإسلامية أو المسيحية للقدس هو أمر لا يمكن قبوله او السكوت عليه.
واشار نجم الى مراحل ترميم وصيانة وإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وتذهيب قبة الصخرة المشرفة وإعادة صنع منبر صلاح الدين والجدران الجنوبية الشرقية، وهو ما يعني جميع المساحة التي تحتضنها جدران الموقع الذي تبلغ مساحته 144 دونما بطول 500 متر ومعدل عرض 288 مترا، ويشتمل هذا الموقع على المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة وقبة السلسلة والمآذن الأربعة والقباب العديدة والموازين والمصاطب والساحات الحجرية.
من جهتهم أكد أمين عام المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس الدكتور عزت جرادات وعميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد الهزايمة ومدير المركز الثقافي في الجمعة الدكتور صايل السرحان، أهمية الوصاية الهاشمية ورعاية الهاشميين للقدس والاماكن المقدسة.
(بترا)