"قلوب بيضاء" مبادرة تشارك المجتمع المحلي في الخالدية همومه
المدينة نيوز - نظمت مبادرة اطلقت على نفسها "قلوب بيضاء" الخميس نشاطا ترفيهيا توعويا بالتعاون مع منظمة (اكتد) الفرنسية تهدف الى مشاركة المجتمع المحلي بقضاياه وهمومه والمساعدة في ايجاد الحلول لها من خلال الاعمال التطوعية الخدماتية.
واستهدفت المبادرة التي تضم 4 معلمين من مدارس مختلفة وممرضا ،الاطفال الاردنيين والسوريين.
وقال رئيس بلدية الخالدية عايد عوض الخالدي ان هذه المبادرة التي تعد الاولى في قضاء الخالدية جاءت ضمن مطالبات التغيير والنهوض بالمجتمع وتعزيز الولاء والانتماء وترسيخ مفهوم المواطنة الحقة.
واشار الى ان المنطقة تعاني حاليا من تداعيات اللجوء السوري، داعيا الشباب الى اعادة التفكير بمسار حياتهم والعمل على تحسين المستوى المعيشي لهم في مجال العمل المهني.
واوضح مدير تربية البادية الغربية صايل الخريشا اهمية الارتقاء بمستوى التعليم وإرساء طموح اولئك الشباب ومبادراتهم على ارض الواقع وتجسيد روح المبادرات المماثلة في مجتمعاتنا وتوثيق العزم والمثابرة في نفوس اولئك الطلبة.
ولفت المعلم عدنان ابو شيحة الى اعمال المبادرة في التعليم اللامنهجي للأطفال ضمن الفئة العمرية (6-12) لإتاحة الفرصة للأطفال السوريين الذين انقطعوا عن التدريس بسبب اللجوء، اضافة الى إعادة تأهيل الطلبة الذين يعانون ضعفا في التحصيل الدراسي، مشيرا الى الانشطة الاخرى للمبادرة في مجالات التوعية الصحية ودورات الدفاع المدني وسلوكيات سلامة الطرقات.
ودعا رئيس مركز صحي الخالدية الدكتور روحي الغندور الى تعميم هذه المبادرة في كافة ارجاء منطقة الخالدية لتكون نقطة الانطلاقة الاولى لمبادرات مماثلة في احتضان الاطفال والشباب من كلا الجنسين وبمختلف الفئات العمرية، واستقطاب المزيد من المدرسين الى هذه المبادرة في كافة انحاء المملكة.
ولفت المعلم محمد دراغمة الى انه ومن خلال الاندماج مع الطلبة تبين حاجتهم الى برامج تأهيلية للسمع والنطق، معربا عن امله بمشاركة المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية لتقديم العون المساعدة للنهوض بهؤلاء الاطفال والتخفيف عليهم.
واشار المعلم طالب النعيمي الى ان المبادرة تقدم رؤية جديدة لتوفير بيئة آمنة للتعليم اللامنهجي ومحفزة لإعداد جيل قادر على التفكير والتعلم والابتكار والابداع رغم الافتقار للدعم.
وبين مسؤول مشروع التثقيف الصحي في منظمة (اكتد) في محافظة المفرق محي الدين الوحش، ان الهدف من النشاط خلق "تصميم فراغ آمن وملائم للترفيه عن الاطفال السوريين والاردنيين اضافة الى نشر ثقافة تقبل الآخر لمواجهة صعوبات التعايش المشترك من خلال ممارسة الانشطة الاجتماعية".
واشتمل برنامج المبادرة على مسابقات تعليمية ورياضية وفقرات تهدف الى إحداث تغيير فوري ومستدام في حياة الأطفال الى جانب المساهمة في التخفيف من المعاناة والاثر النفسي للأطفال السوريين ودمجهم مع اقرانهم من الاردنيين، فيما قدمت مديرية الدفاع المدني محاضرات للطلبة المشاركين عن السلامة العامة والاسعافات الاولية.
يذكر ان مؤسسي هذه المبادرة التطوعية هم معلمون متطوعون من وزارة التربية والتعليم.
(بترا)
