ضيوف برنامج عين على القدس يناقشون العهدة العمرية
المدينة نيوز:- قال الدكتور وائل عربيات مقدم برنامج عين على القدس، ان المسلمين هم من حمى اليهود في الاندلس من محاكم التفتيش وهول الاحتلال الذي حصل في ذلك المكان، وهم من حمى النصارى قبل ذلك في القدس، مشيرا الى العهدة العمرية التي اشترط النصارى خلالها ان لا يساكنهم اليهود في المدينة المقدسة نتيجة للجرائم الفظيعة التي ارتكبوها.
واضاف عربيات في حلقة البرنامج التي بثها التلفزيون الاردني مؤخرا بعنوان العهدة العمرية، واستضافت كلا من خطيب المسجد الاقصى المبارك رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الدكتور عكرمة صبري، ومفتي الهند محمد مكرم احمد، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني نجيب القدومي "ان كل ذلك يدل على ان كسب الرسالة افضل بكثير من ان الانتصار في معركة".
وقال الدكتور عكرمة صبري ان هناك تهيئة للعهدة العمرية احدى دلائل النبوة، وعندما جاء الى القدس كانت مدينة القدس محتلة من قبل الرومان وكان مسيحيو فلسطين فضلوا حكم الاسلام على حكم الرومان لان الرومان كانوا محتلين وهذا يدل على العدل الاسلامي، وعندما دخلها، دخلها مشيا على الاقدام ولم يدخلها راكبا ولم يدخلها مع جيش بل دخلها آمنا مطمئناً مشيا على الاقدام.
وقال ان بيت المقدس فتحت روحيا بمعجزة الاسراء والمعراج بقرار من رب العالمين، ثم فتحت سياسيا على يد عمر بن الخطاب، والنقطة الاخرى ان الاسلام اخر الديانات فهو يمثل وعاء كاملا لجميع الديانات، وثالثا لان المسلمين يؤمنون بجميع الانبياء المرسلين بلا استثناء، وعليه فإن المسلمين يحافظوا على تعاليم كل الديانات وتعطيهم الحرية الكاملة اذن فنحن المؤهلون دينيا لرعاية القدس والمقدسات لأننا نحافظ على سائر الديانات وخير دليل على ذلك العهدة العمرية.
واضاف ان الوصايا الهاشمية هي مندوبة عن المسلمين جميعا ومن الواجب ان تكون جميع المقدسات الاسلامية والمسيحية تحت الرعاية الهاشمية للحافظ عليها وخوفا من الاعتداءات الصهيونية عليها وقد فشلت كل الدعوات من اليهود المتزمتين لرفع السيادة الهاشمية عن المقدسات.
وقال مفتي الهند محمد مكرم ان العهدة العمرية قانون اسلامي ودستور تاريخي يفتخر كل المسلمين بها الى يوم القيامة.
واضاف ان عدل الخليفة عمر بن الخطاب مشهور بين المسلمين وغيرهم في العالم وكان عمله كله عدل وانصاف.
وقد اسس دستورا وقانونا بين المسلمين وبين غير المسلمين الى يوم القيامة وقاد الركب قائدا، ولغاية الآن يقود المسلمين الى الاسلام.
واضاف ان امنية مسلمي الهند الدائمة هي السفر وزيارة بيت المقدس واداء الصلاة فيها والمجاهدة من اجل استعادتها ويدعون في كل المناسبات الدينية ان يعيد المقدسات للمسلمين.
وقال يجب ان يكون هناك اتحاد بين المسلمين والمسيحيين لاستعادة المسجد الاقصى من المحتل الصهيوني وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني ان التعايش الاسلامي المسيحي في القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام هو نموذج يحتذى في العلاقات الطيبة ولا تستطيع ان تفرق بين المسيحي والمسلم في كل شيء لأن الاسلام يأمر معاملة اهل الذمة معاملة حسنة، وحين جاء عمر بن الخطاب الى القدس واعطى العهدة العمرية فقد اعطى منهجا اسلاميا حقيقيا في العلاقة مع الديانات الاخرى، وجعل العهدة عهدة امن وامان للمسيحيين في القدس وهو التأكيد على حسن التعامل للمسيحيين واليهود.
(بترا)
