إربد: أطفال يقضون إجازة العيد بركوب البغال كبديل أرخص عن المولات

المدينة نيوز :- يقضى الأطفال في اربد أوقات فراغهم خلال أيام عطلة عيد الفطر بالتوجه إلى الساحة التي شيدها مجموعة من الشباب برفقة دوابهم في منطقة شارع الجامعة للتمتع بأجواء العيد عبر الركوب على الخيل والحمير.

فبعد أن باعت بلدية اربد الكبرى ارض مدينة الملاهي الوحيدة في الشمال لجامعة اليرموك، التي أزعجها وجود المدينة، بحجة تأثيرها على العملية التعليمية، افتقدت مدينة اربد ومنذ 17 سنة لمدينة ملاهي عامة باستثناء بعض الملاهي المغلقة التي انشئت حديثا في المولات وأخرى وحيدة للقطاع الخاص.

ويفضل العديد من الاطفال وخصوصا من الفقراء التوجه الى الساحة كبديل ارخص من التوجه الى المولات لقضاء العيد وخصوصا وان اسعار هذه الدواب ارخص بكثير من اللعب في المولات في ظل محدودية الدخل.

وجاءت مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة لمدينة اربد بإنشاء مشروع حدائق كبرى في المدينة على غرار حدائق الملك الحسين في عمّان على مساحة 252 دونما في المنطقة الشرقية الجنوبية للمدينة بتبرع من جلالته وبناء على توجيهاته والتي جاءت في إطار حرصه على التواصل مع أبناء شعبة والالتقاء بهم، إلا ان المشروع توقف منذ 8 سنوات وفقا للغد.

مشهد العيد الحالي في اربد بدأت تظهر ملامحه قبل حلول عيد الفطر السعيد، بغال وحمير ودواب تتدافع من القرى باتجاه شارع شفيق أرشيدات الذي دخل كتاب غنيس للأرقام القياسية كأصغر شارع يضم المئات من محال الانترنت.

مشهد يبدوا متناقضا إلى حد كبير بين شارع يضم العشرات من مقاهي الانترنت ونفس الشارع يضم العشرات من الدواب.

ويعتبر الشارع محجا لسكان مدينة اربد وقراها لقربة على محلات الوجبات السريعة، والمطاعم المتنوعة، ومقاهي الانترنت، ومحال الكوفي شوب حيث تمتزج رائحة البغال والدواب القذرة برائحة المطاعم ومقاهي الكوفي الشوب "الارجيلة".

ويتجمهر في الساحة التي خصصت لتأجير البغال والدواب من قبل أصحابها أطفال من مختلف الأعمار برفقة ذويهم للاستمتاع بأجواء العيد على مزاجهم الخاص لركوب الدواب بالعيد.

وتتفاوت أسعار الركوب وخاصة في اليوم الأول من أيام عيد الفطر، نظرا للازمة التي يشكلها الأطفال على تلك الدواب فيضطر صاحب الدابة إلى رفع الأسعار لان كثره الطلب يرفع السعر، فالاكتظاظ فيه زيادة للسعر.

وتختلف نوعية الدابة المراد ركوبها من واحدة لأخرى حسب نوعية الدابة وجمالها، أن كان حصانا أو بغلا أو حمارا.

وبالرغم من التطور العمراني والصناعي والاقتصادي التي شهدته مدينة اربد إلا أنها المدينة عجزت عن إيجاد ما هو أفضل لرفاه أطفالها.

كما تتفاوت سعر الركوب بحسب المساحة التي يقطعها الطفل على ظهر الدابة حيث أن شوط الركوب الذي لا تتجاوز مسافته 500 متر، تتراوح ما بين الـ الدينار والدينار والنصف.

ويشكو مواطنون في اربد من تلك الظاهرة وخصوصا وإنها تشكل ازعاجا في الشارع الذي يعج بالمواطنين اضافة الى تسببها بحوادث سير جراء وقوعها بالقرب من الشارع الرئيسي، داعين الى ضرورة وقف تلك الظاهرة في ظل عدم وجود أي رقابة عليها.