قليل من ألعاب الفيديو لا يضر ولا يفيد الطفل

شملت الدراسة 5 آلاف طفل من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً، طلب منهم الباحثون تمضية وقت في اللعب بألعاب الفيديو على الكومبيوتر، ثم خضعوا لاستبيان لقياس مستوى التركيز وعدم الانتباه، ومدى التواصل مع أقرانهم.
وجد فريق البحث أن 75 بالمائة من الأطفال البريطانيين المشاركين يمارسون ألعاب الفيديو يومياً.
تبين أن الأطفال الذين يستغرقون أكثر من نصف وقت فراغهم في ممارسة ألعاب الفيديو لم يكونوا على مستوى النمو المطلوب اجتماعياً، وأنهم يفتقدون إلى خبرات عندما يصلون إلى سن أكبر.
وقال مؤلف الدراسة أندرو برزيبلسكي: "تدعم هذه النتائج ما أشارت إليه دراسات أخرى عن سلبيات الألعاب الإلكترونية، في الوقت الي تُظهر فيه أن التأثير السلبي الناتج عن تمضية وقت طويل في ممارسة هذه الألعاب ينعكس على الجوانب السلوكية أكثر من غيرها".
لكن كشفت الدراسة أيضاً أن هذا التأثير السلبي محدود مقارنة بالتأثير السلبي لنمو الطفل في أسرة عاملة، وانشغال الأبوين.
من ناحية أخرى تبين أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو لمدة تقل عن ساعة في اليوم لم يتعرضوا لتأثيرات سلوكية، أو تتأثر قدرتهم على التواصل مع أقرانهم.
لاحظ الباحثون أيضاً أن الأثر الإيجابي الذي يكان يعتقد لألعاب الفيديو وهو تنمية علاقة الطفل بالعالم الرقمي محدود للغاية، وأن النتائج لا تدعم فكرة أن ألعاب الفيديو تنمي علاقة الطفل بالإلكترونيات.