الهيئة المستقلة للانتخاب تبحث الشراكة الفاعلة مع الأحزاب السياسية

المدينة نيوز - عقدت الهيئة المستقلة للانتخاب الثلاثاء لقاء تشاورياً، مع الامناء العامين للأحزاب السياسية في الأردن وممثليها، تحت عنوان "نحو شراكة فاعلة بين الهيئة المستقلة للانتخاب والأحزاب السياسية".
وقال رئيس الهيئة رياض الشكعة إن مأسسة العلاقة مع جميع الشركاء هي أساس من أساسيات النجاح والتقدم، إيماناً من الهيئة بأن العملية الانتخابية لا تقتصر عليها وحدها، بل هي مسؤولية وطنية جماعية علينا جميعاً المساهمة في حملها بنجاح.
ودعا الشكعة إلى المضي قدماً في تعزيز نزاهة الانتخابات وصولاً إلى ضمان حق الناخب في الاقتراع الحر، وحقه باختيار نوابه وفي وصول من انتخبه ليكون ممثله في مختلف المجالس.
وأكد أن الهيئة تستعد لتوسع صلاحياتها بالإدارة والإشراف على الانتخابات البلدية وغيرها من الانتخابات العامة في حال إقرار التعديلات الدستورية المطلوبة بعد الرسالة الملكية السامية، التي عززت الثقة بأداء "مستقلة الانتخاب"، وأكدت الحرص الملكي على الاستمرار في الإصلاح السياسي والانتخابي.
وقال عضو مجلس مفوضي الهيئة الدكتور محمد المصالحة إن هذا اللقاء يأتي أيمانا من الهيئة بأهمية الاستمرار بنهج الانفتاح على جميع شركاء العملية الانتخابية، واستطلاع وجهة نظرهم وتوقعاتهم من الهيئة في فترات ما بين الانتخابات، وبيان أهمية دور مشاركة الأحزاب في العملية الانتخابية، وتحديد المطلوب من الإدارة الانتخابية في علاقتها معها، والبحث في الآليات الممكنة لتطوير العلاقة.
وقدم أمين عام الهيئة الدكتور علي الدرابكة عرضا توضيحيا لأبرز منجزات الهيئة المستقلة للانتخاب، وأهم الأدوار التي تقوم بها في فترات ما بين الانتخابات كتحديث السجلات والتخطيط الاستراتيجي والتدريب المهني للعاملين في العملية الانتخابية، كما قدم تصورا لتطلعات الهيئة في المرحلة المقبلة من عملها؛ وأبرز الملفات والأولويات التي تستدعي التشاور مع الشركاء كافة ومنهم الأحزاب السياسية، بهدف إنضاج سياسات وبرامج الهيئة.
وجرى خلال اللقاء عصف ذهني عبر جلستين، حيث قدم في الأولى مدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي ورقة حول أهمية مشاركة الأحزاب السياسية في العملية الانتخابية داعيا لمأسسة العلاقة بين "مستقلة الانتخاب" والأحزاب السياسية، وألا يكون مقترنا في فترات الانتخابات فقط، بل يجب التعاون في مختلف المجالات وطرح الموضوع التي تخص الشأن الانتخابي للنقاش بشفافية.
فيما شهدت الجلسة الثانية، التي ترأسها العين موسى المعايطة، نقاشا عن أهمية استدامة ومأسسة العلاقة بين الإدارة الانتخابية والأحزاب السياسية.
ودعا المعايطة إلى العمل الجماعي لاستعادة الثقة في العملية الانتخابية، وأهمية دور الأحزاب كشريك فاعل في هذه العملية بمراحلها كافة.
(بترا)