اطلاق مشروع تقييم خصائص النسق الطبيعي والثقافي

المدينة نيوز:- اطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والجامعة الالمانية الاردنية، الخميس في برية الاردن، مشروع تقييم خصائص النسق الطبيعي والثقافي في دول شرق المتوسط (الميدسكيب).
وقال مدير عام الجمعية يحيى خالد ان موضوع حماية وتقييم خصائص النسق الطبيعي بحاجة الى تعاون الجهات المسؤولة عن التخطيط لإستخدامات الأراضي والجهات البحثية في تطوير وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية النسق الطبيعي كأداة لحماية الموروث الطبيعي والثقافي بحيث تكون ملائمة للتطبيق في الأردن ومنطقة حوض البحر المتوسط.
واشار خالد الى اختيار محمية الموجب ومنطقة اليرموك في شهر اذار الماضي ، كمناطق ريادية لما تمتاز منطقة محمية الموجب بنسق طبيعي مميز وقيمة جمالية وسياحية على مستوى منطقة المتوسط ، بالإضافة الى منطقة حوض اليرموك والتي تشكل حالة دراسية لوجود تفاعل ما بين الإمتداد العمراني والخصائص الزراعية ووجود مناطق حرجية متنوعة .
وتحدث مدير فريق المشروع في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور نزار أبو جابر عن مشروع تقييم خصائص النسق الطبيعي (الميدسكيب) الذي يكامل بين طيف واسع من التخصصات، مبينا ان إطلاقه بداية هذا العام ضمن برنامج التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط، جاء كجزء من سياسة الجوار الأوروبية والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الإتحاد الأوروبي والدول الشريكة المُطلّة على البحر الأبيض المتوسط.
واشار الى ان هذا المشروع يهدف إلى تطوير وتطبيق أفضل المنهجيات والممارسات في دول شرق المتوسط "لتقييم خصائص النسق الطبيعي والثقافي" في مناطق ريادية مختارة من دول قبرص، اليونان، لبنان، والأردن.
وقدم الخبير في عملية تقييم خصائص النسق الطبيعي نك سايمون شرحا مفصلا عن أهمية حماية النسق الطبيعي ومنهجية تحديد وحدات النسق الطبيعي بناءً على الخصائص الجغرافية والحيوية والعوامل البشرية، بالاضافة الى تقديم أمثلة من أنماط النسق الطبيعي الموجودة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط لاهمية إدماج عملية تقييم خصائص النسق في التخطيط لإستعمالات الأراضي.
كما قدمت المهندسة مديرة فريق عمل المشروع من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ناتاليا بولاد عرضاً عن أهم إنجازات المشروع في الاشهر الستة الأولى، وتشمل تطوير منهجية تقييم خصائص النسق الطبيعي الملائمة لطبيعة منطقة حوض البحر المتوسط بناءً على احتياجات الشركاء في المنطقة، إضافة إلى عقد برنامج تدريبي في قبرص للشركاء على المنهجية المطورة.
واشارت الى الانتهاء من عملية إعداد خرائط وحدات النسق الطبيعي في مناطق الدراسة بالدول المشاركة ويجري حاليا العمل الميداني للتحقق من حدود الوحدات على أرض الواقع ، كما تم الانتهاء من تحضير استراتيجية لضمان استدامة نتائج المشروع والإستفادة منها من قبل طيف واسع من الشركاء.
يشار الى ان مشروع النسق الطبيعي الريادي الممول من الاتحاد الاوروبي بقيادة مؤسسة لاونا لحماية وإعادة تأهيل الريف القبرصي يضم عددا من المؤسسات من بينها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والجامعة الالمانية الاردنية إضافة الى مؤسسات أكاديمية وجمعيات غير الحكومية من دول قبرص واليونان ولبنان والأردن.
(بترا)