محافظة اربد تعد خطة تنفيذية لتمكين الشباب المعرضين للخطر

المدينة نيوز - اعدت وحدة التنمية في محافظة اربد بالتعاون مع شركائها المحليين خطة استراتيجية لتنفيذ برنامج تمكين الشباب المعرضين للخطر الذي تشرف عليه مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية وينفذ على مدى ثلاثة اعوام من عام 2014 - 2016 بدعم من المنظمة الدولية للشباب.
وقال مساعد محافظ اربد للتنمية بسام فريحات في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الاربعاء ان محاور الاستراتيجية تتضمن خمس مبادرات تم تحديد جدول زمني لتنفيذها موزعة على امتداد مساحة البرنامج تتضمن مبادرة "بنك معلومات برنامج تمكين الشباب" تليها مبادرة "شهادة اخصائي بناء قدرات المؤسسات العاملة مع الشباب".
واوضح فريحات ان المبادرة الثالثة ترفع شعار"اقرأ وارتق" فيما تركز المبادرة الرابعة على بناء قدرات المؤسسات العاملة مع الشباب، والخامسة تتصل بتعزيز مفاهيم العمل التطوعي البناء، مشيرا الى ان الخطة الاستراتيجية للبرنامج تتمحور حول اربعة اهداف هي التوظيف والتوجيه والتمكين والتطوع.
ولفت الى ان الخطة تأخذ بعين الاعتبار الخصائص والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والقطاعية في مختلف مناطق المحافظة وألويتها التسعة لاسيما الخصائص التنظيمية والاجتماعية والديموغرافية، ومؤشرات الفقر ودخل الاسرة، الذي اشار تقرير دائرة الاحصاءات العامة لدراسة حالة الفقر ونفقات الاسرة في الاردن الى ان "معدل دخل الاسرة في محافظة اربد بشكل عام انخفض بمقدار الف دينار".
ونوه الى ان الخطة تستهدف الشباب من سن 15 الى 24 سنة وفق منهجية تشاركية بدعم من المنظمة الدولية للشباب في الاردن "برنامج شباب المستقبل"، وتسعى الى ايجاد تصور شمولي يتطلع الى الاستدامة في تمكين الشباب اعتمادا على تحليل عناصر القوة والفرص المتاحة في المحافظة، والابعاد التنافسية فيها ،في اطار الهدف الاستراتيجي الرامي الى تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للشباب المعرضين للخطر.
وقال فريحات ان آلية تنفيذ الخطة تستند الى اربع مكونات اساسية تتصل بتطوير التدريب وزيادة فرص التشغيل وتحسين وتوسيع نطاق الخدمات الاجتماعية المساندة وزيادة اعداد المتطوعين وتفعيل العمل التطوعي وبناء القدرات المؤسسية لمنظمات المجتمع المحلي واللجان التنسيقية.
واشار الى ان مرتكزات العمل لتنفيذ هذه المكونات على ارض الواقع تم تحديدها بتطوير برامج التدريب الموجهة لاحتياجات سوق العمل في مجالات الزراعة والسياحة والخدمات وتنمية المشاريع الصغيرة والصناديق الدوارة في المناطق الريفية والمواقع السياحية والاثرية وتوسيع وتوجيه برامج المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص.
واشارت الخطة الى ان ابرز التحديات التنموية في المحافظة تمثلت بنسبة الفقر البالغة 15 بالمئة مقارنة مع 14.4 على مستوى المملكة، ويبلغ عدد الافراد المصنفين ضمن معدلات الفقر 164 الفا يشكلون 18.8 بالمئة من عدد الاسر الفقيرة في المملكة، اضافة الى وجود ثلاثة جيوب للفقر في المحافظة هي الوية الكورة والمزار الشمالي والاغوار الشمالية.
ولفتت الخطة الى ان ارتفاع معدل التضخم في المحافظة الى 2ر5 بالمئة مقابل 4.77 بالمئة على مستوى المملكة وانخفاض نسب النجاح في الثانوية العامة، وانخفاض مستويات الدخل، وارتفاع معدلات الانفاق، ومشاكل سوق العمل، وعدم كفاية الخدمات القطاعية، تعد من التحديات الهامة والمعيقات الكبيرة بوجه التنمية الشمولية والمستدامة للمجتمعات المحلية تستوجب الدراسة والمعالجة.