الأمير زيد : من حق الاجيال الفلسطينية العيش بسلام

المدينة نيوز :- أكد المفوض السامي لحقوق الانسان سمو الأمير زيد بن رعد، الأثنين ضرورة وقف معاناة الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي المحتلة بما فيها القدس الشريف.
وحدد سموه في أول خطاب له أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف ، مهام مكتب المفوض السامي التي قال انها تشمل "حقوق الإنسان لجميع الناس ووقف التمييز وسيادة القانون وإنهاء الإفلات من العقاب والفقر والعنف واستمرار الجهود لتحسين آليات حقوق الانسان الدولية وتوسيع مساحة الديمقراطية في العالم".
وحول الشأن الفلسطيني أكد سموه اهمية وضع حد للتمييز المستمر والإفلات من العقاب في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث تتكرر أعمال العنف والدمار الواضح في غزة.
وأضاف لقد أدى إندلاع أحدث نزاع مسلح في غزة الى خسائر فادحة في الأرواح والمعاناة والدمار، مما ضاعف من الوضع غير المستقر بالفعل بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007 ، مشيرا الى أن التقديرات الاولية تفيد بمقتل 2131 من الفلسطينيين من بينهم 1473 من المدنيين من ضمنهم 501 من الأطفال. كما تم قتل 71 إسرائيليا، بينهم 4 من المدنيين.
وقال سموه أن للأجيال الحالية والمستقبلية من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، الحق في العيش بحياة عادية وبكرامة، من دون صراع، من دون حصار، ومن دون فرض مجموعة واسعة من مخالفات حقوق الإنسان اليومية والناتجة عن الاحتلال العسكري والمستوطنات غير القانونية والاستخدام المفرط للقوة، وهدم المنازل، والجدار الذي لا يزال يتم بناؤه في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال سموه، يجب أن ينتهي الحصار الذي دام سبع سنوات، ويجب أن تكون هناك مساءلة عن التجاوزات التي ترتكبها جميع الأطراف.
وأعرب سموه عن ثقته بأن لجنة تقصي الحقائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابعة لمجلس حقوق الانسان سوف تقوم بمهمتها لجمع حقائق الواضحة بالاشتراك الكامل من كلا الجانبين مطالبا من جميع أطراف النزاع في غزة ان تمتثل امتثالا تاما لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وتحدث سموه عن الوضع في سوريا والعراق وداعش وعن مواضيع لها علاقة بحقوق الانسان ومرض الايبولا والتنمية المستدامة والهجرة الدولية وما يعانيه المهاجرون من خطورة وموت واهانات وانتهاكات واحتجاز مطول وخاصة في اسبانيا وقبرص واستراليا وايطاليا والولايات المتحدة الامريكية.
ونوه سموه الى ضرورة وقف معاناة العمال والصيادين الاجانب في الدول التي يعملون فيها، موضحا سموه الى أنه تم قتل بعض الصيادين البنغال بسبب مطالبتهم بإجورهم في اليونان حيث تم تبرئة القتلة.