قيادي في النصرة: لا مفاوضات حاليا لإطلاق سراح العسكريين الأسرى

المدينة نيوز :- قال قيادي في “جبهة النصرة” في القلمون السورية الثلاثاء إنه “لا مفاوضات” حاليا لاطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الاسرى لدى الجبهة، موضحا أن الوسيط القطري الذي يتولى المسألة “لم يجتمع بنا” منذ أكثر من أسبوع.
وكشف القيادي في اتصال مع وكالة الأناضول عبر الانترنت، لأول مرة عن مطالب الجبهة للافراج عن العسكريين الاسرى، وهي “ثلاثة مطالب: خروج “حزب الله” من سوريا، واخراج سجناء اسلاميين من (سجن) رومية (شرق بيروت)، وتأمين عيش كريم للاجئين السوريين” في لبنان.
وأضاف أنه “ليس هناك أي تفاوض حاليا وكل تصريحات المسؤولين اللبنانيين في هذا المجال كذب”، وأضاف أن “الوسيط القطري زارنا منذ أكثر من أسبوع وليس معه أي تفويض أو صلاحيات ووعدنا بإكمال مهمته لكنه اختفى”.
وأوضح أن هذه المطالب تمثل “رؤوس أقلام وعناوين عريضة، وحين نتبلغ القبول بها نبحث آليات كل بند وتفاصيله”، مشيرا الى انه “ابلغناها (المطالب) للموفد القطري لكن لم نلق اي رد عليها حتى الآن”.
واتهم القيادي في “النصرة” الوسطاء بأن “كل همهم هو اخراج العسكريين كلهم كبادرة حسن نية وليمت السوريون في سوريا بنيران الحزب (حزب الله) وبينما يبقى السوريون مضطهدين في لبنان ويبقى المظلومون في رومية”، وشدد على انه “نحن (السوريون) منذ ثلاث سنوات نذبح ولم نر هؤلاء المرتزقة… أقصد الوسطاء”.
وأصدرت “النصرة” في وقت سابق الثلاثاء بيانا على حسابها الرسمي على (تويتر) تحت عنوان “إلى من يهمه الأمر”، شددت فيه على أن “طريق المفاوضات لم يغلق من قبلنا وليس لدينا طلبات تعجيزية”، مهددة فيه باحتمال إعدام الأسير الجندي لديها محمد حمية بسبب المماطلة.
وتطرق القيادي إلى هذا التهديد الأخير، فأشار إلى أنه “ليس هناك من مهلة زمنية لتنفيذ هذا التهديد بحق حمية”، وهو من ضمن 13 عسكريا لبنانيا لا يزالون في قبضة “جبهة النصرة” التي أفرجت عن خمسة عسكريين أسرى من أصل 18 كانت تحتجزهم منذ الاشتباكات التي اندلعت بداية الشهر الماضي واستمرت خمسة أيام بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة سورية، من بينها النصرة و تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، في بلدة عرسال على الحدود الشرقية مع سوريا ومحيطها.