إذعان الملا روحاني لفشل ممارسة القمع والرقابة

تم نشره الخميس 18 أيلول / سبتمبر 2014 06:45 مساءً
إذعان الملا روحاني لفشل ممارسة القمع والرقابة
الرئيس الايراني حسن روحاني - ارشيفية

المدينة نيوز -  قال بيان صادر عن المعارضة الايرانية ان الرئيس الايراني  حسن روحاني أذعن لفشل ممارسة القمع والرقابة .

وتاليا النص الكامل للبيان :

أذعن حسن روحاني في كلمة هامة أطلقها 7آب/ أغسطس بمدينة مشهد لفشل ممارسة القمع والرقابة. ولكن سبب كشف النقاب عن هذه الحقيقة على لسان روحاني هو خلافه مع الخامنئي ولكن هذا الأمر لا يقلل من أهمية محطات الاذعان من قبل المسؤول التنفيذي الأعلى والمسؤول الثاني في النظام لفشل نهج وسياسة.

ويحذر روحاني العصابة المتنافسة من أن سياسة ممارسة القمع والتنكيل في حق النساء لا تجدي فائدة لأنه «ألا تعرف نساؤنا وهن مثقفات في المجتمع وجامعيات وباحثات واستاذات جامعيات الطريق لتحقيق التعفف في المجتمع و تعزيز التحجب؟»

ويعتبر هذا الكلام لروحاني إذعانا صريحا بحقيقة أن نساء إيران هن يقظات وعارفات بالهدف القمعي الذي يبغي النظام أن يطبقه من خلال فرضه التحجب فلذلك هن يرفضن التحجب القسري ويقفن ضده.

وثم يخاطب روحاني وزير الداخلية وهو ينفذ خطة ما يسمى بتحسين التحجب والعفاف على ما يبدو، ولكنه خاطب في الحقيقة عصابة الولي الفقية حيث أكد قائلا: «إذا جرب المرء شيئا ولم ينل النتيجة المرجوة، فلا يبنغي أن يكرر ذاته غدا». وتابع يقول: «من جرب المجرب، حلت به الندامة» كما حذر روحاني المعنيين في شأن القمع الثقافي قائلا: «نحن نريد أن نرفع مستوى الثقافة في المجتمع، هل تعتقدون بأن رفع مستوى المجتمع يتحقق بسيارة النقل أوالحافلة الصغيرة أو الحارس والجندي؟ هل هذه هي الثقافة الصحيحة؟».

وما يقصده روحاني من إشارته إلى سيارة النقل والحافلة الصغيرة هو قوى الأمن الداخلي والدوريات القمعية للنظام كـ«دورية الإرشاد ودورية التحجب والعفاف ودورية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» حيث يتدفقون إلى الشوارع على شكل قطعان ويحاولون ومن خلال ممارستهم القوة والإرهاب فرض التعليمات القسرية المفتعلة من قبل ولاية الفقية على المواطنين وخاصة النساء والشباب.

وفي جانب آخر من  كلامه أشار روحاني إلى فشل النظام في الرقابة وأذعن بصريح العبارة _وهو يحلف_ بأن سياسة القمع للنظام تعرضت للفشل في هذا المجال: «والله وبالله في عصرنا هذا وعالمنا هذا في عصرنا الحالي لا طريق أمامنا إلا الإقناع، يجب أن نقنع جيل الشباب، لكننا للأسف تعلمنا شيئين فقط: الحجب والحائط، حيث نعتقد بأن المشكلة تنحل عبرهما».

كما أذعن روحاني لمقاومة المواطنين وكسر حاجز الرقابة للنظام وتابع يقول: « طيب، أنتم تضعون الحجب والشباب يتجاوزها».

ويعد ما أدلى به روحاني من تصريحات إذعانا بفشل ستراتيجي للنظام في تطويق إيران والشعب الإيراني.

كما لا تعد تصريحات روحاني في مدينة مشهد ومحطات اذعانه لهزيمة النظام والمأزق الذي تعرضه له في ممارسة القمع والرقابة كأول إذعان له لهزيمة نهج وستراتيجية النظام في تكبيل المجتمع وممارسة القمع في حق المواطنين والشباب الإيرانيين. وسبق له أن أذعن في وقت مسبق وفي مجال آخر إلى هزيمة النظام في مجال فرض الثقافة الملالية على المواطنين حينما أكد قائلا: «لماذا لم نتمكن من أن نقوم بإجراءات من شأنها أن ترضي كبارنا إزاء الظروف الثقافية في المجتمع وذلك بعد 35عاما؟ ما هي المشكلة؟ لو كانت قضية الثقافة قد عولجت من خلال أساليب وطرق بوليسية، لما وجب علينا أن نظل قلقين إزاء الثقافة في مجتمعنا وذلك بعد مرور تلك السنوات».

أجل، يعد جميع الأساليب البوليسية القمعية للنظام كسلاح عديم الفائدة فقد تأثيره بعد، إلى حد اضطر فيه الملا روحاني إلى الإشارة إليه في مختلف المجالات والمناسبات.

ولكن ومن اللافت للنظر بأن روحاني لا يرفض دور القمع وضرورته أبدا كما لا يمكن له ولا يقدر عليه لأنه نفسه وليد لهذا الاستبداد العائد إلى القرون الوسطى وهو يحميه ويدافع عنه إلا أنه يتعارض مع عصابة الولي الفقية في طريقة القمع ويبين بذلك خلافه وخلاف عصابة رفسنجاني – روحاني مع عصابة الولي الفقيه.

كما يظن روحاني بأنه يتمكن من أن يخرج النظام وينقذه من المأزق بأساليبه الخاصة وهي إيجاد صمام أمان ولكنه لا يعرف بأن كلا من إيجاد صمام أمان والتغيير في أسلوب ممارسة القمع والرقابة لا يعالج مشكلة لهذا النظام لأن الغضب والكراهية الجماهيرية هما أشد ويكادان أن ينفجرا حيث لا يمكن لصمامات الأمان الحقيرة _وذلك من النوع المرغوب فيه بالنسبة للملا روحاني وعصابته_ أن تحول دون غليانهما.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات