اجتماعات رفيعه المستوى في نيويورك بشأن ليبيا والصومال وجنوب السودان

المدينة نيوز - عقد أمين عام الامم المتحدة، بان كي مون ليل الخميس/ الجمعة على هامش أعمال الجمعية العامة اجتماعا رفيع المستوى حول ليبيا حضره بعض قادة الدول المشاركين باجتماعات الجميعة العامة بالاضافة الى رئيس مجلس النواب الليبي.
وأشار كي مون في الاجتماع الى ان الاشهر الماضية شهدت عنفا غير مسبوق بين التشكيلات المسلحة المتنافسة حيث شرد أكثر من300 ألف شخص ودمر المطار والمباني الحكومية والبنية الأساسية الحيوية وتعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية.
وقال كي مون ان عملية التحول السياسي تواجه أكبر تحدياتها منذ الثورة فمجلس النواب المنتخب بشكل شرعي أجبر على ان يتخذ من طبرق مقرا له." وأضاف، ان ليبيا تنقسم بشكل متزايد، مشددا على أهمية عامل الوقت وضرورة فعل أقصى ما يمكن لمساعدة الشعب على حماية التحول الديمقراطي، مذكرا بان الأزمة في ليبيا تهدد المنطقة وما خارجها عبر التدفق غير المشروع للأسلحة وتزايد التطرف والفوضى.
وقال "ان نهجنا الجماعي يجب ان يترسخ في مبادئ عدم التدخل في الشوؤن الداخلية لليبيا، واحترام سيادتها الوطنية، مؤكدا ان لا مكان للعنف في عملية التحول السياسي ولا مكان للإرهابيين على طاولة المحادثات.
وترأس الامين العام اجتماعان مماثلان احدهما بخصوص الصومال والاخر بشأن جنوب السودان.
وفي اجتماع جنوب السودان، حذر كي مون من الوضع الإنساني المتدهور، ودعا الجانبين المتنازعين إلى التوصل إلى حل لتقاسم السلطة.
وقال كي مون خلال الاجتماع "ان الوضع الإنساني الوخيم تسبب فيه البشر بشكل رئيسي، وقد قلت للأطراف إنه لا يوجد حل عسكري للصراع. ويتعين على المجتمع الدولي ان يظل ملتزما بفرض تدابير عقابية على أولئك المسؤولين عن العنف وعرقلة عملية السلام.
ودعا كي مون مجددا الجانبين إلى إيجاد تدبير جامع ومتفق عليه لتقاسم السلطة لبدء المرحلة الانتقالية من الحكم.
وفي اجتماع منفصل، بشأن الصومال، حضره رئيس جمهورية الصومال الاتحادية، حسن شيخ محمود بالاضافة الى رئيس الاتحاد الأفريقي ورؤساء وفود وممثلي الدول الأعضاء وممثل عن البنك الدولي ، قدم الرئيس الصومالي شرحا للمشاركين في الاجتماع عن رؤيته في التحول الديمقراطي في البلاد بما في ذلك اقامة ولايات فدرالية واستكمال المراجعة الدستور في العام 2016 وإجراء انتخابات في 2016.
وقال اننا اليوم في بلد على وشك الاتحاد وراء رؤية واضحة ومشتركة لصومال موحد وفدرالي يعيش في سلام مع نفسه زجيرانه والعالم." وقال كي مون خلال الاجتماع "تمثل عملية السلام في الصومال زخما وأضاف "انني احيي الرئيس محمود تنفيذه عملية طموحة في ظل الظروف الصعبة. ولكن ليس هناك وقت نضيعه إذا الصومال وشركاؤها على البقاء على المسار الصحيح مع أهدافنا لـ 2016.
ودعا كي مون الفاعلين السياسيين في الصومال على البقاء متحدين في جهودههم وحث الشركاء الدوليين على دعمهم.
وسلط كي مون الضوء على الموشرات التي يتعين تحقيقها في الأشهر المقبلة، بما في ذلك إنشاء إدارات مؤقتة في جميع أنحاء الصومال وتشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود ولجنة الاتحاد وسيلتقي شركاء الصومال في منتدى الشراكة رفيعة المستوى في 19 تشرين الثاني في كوبنهاغن (الدنمارك) لاستعراض التقدم المحرز بشأن اطار الاتفاق الصومالي.
(بترا)