ليبرمان : لن نعطي ضمانات أننا لن ندمر ما سيتم إعماره في غزة
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- سيفتتح في القاهرة اليوم مؤتمر إعمار غزة، وهناك أنباء تفيد أن القاهرة طالبتنا بهدوء أن نتخلى عن حضور المؤتمر، هل تعتقد أنه كان يتوجب علينا أن نتواجد في القاهرة؟
ج- أعتقد أن من غير الصواب أن لا نتواجد هناك، لكن من جانب آخر لسنا نرغب في فرض أنفسنا على أية جهة. كما أننا لسنا الجهة التي يمكنها أن تعد بالكثير من المال، ومن ثم لم يتم دعوتنا إلى المؤتمر، بيد أن هذا لن يجعل النقاشات أكثر جدية، ومن الواضح استحالة إعمار غزة دون مشاركة وتعاون إسرائيل. لكن ما دام اتخذوا مثل هذا القرار، فإن ذلك لن يجعل المؤتمر ذا أهمية.
س- ولن تدفع إسرائيل أية مبالغ مالية من أجل إعمار غزة، رغم أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية قالت في الأسبوع الماضي أن على إسرائيل أن تساهم في إعمار القطاع؟
ج- لا شك أنك تعرف أنني كنت أريد أولا أن أقوض سلطة حماس، وطالما حماس بقيت في السلطة، فإن ما يجب أن يقلقنا هو آلية الرقابة والتي يجب أن تؤكد على أن جميع مواد البناء ذهبت لبناء عيادات ورياض أطفال ومدارس وليس أنفاقا، كما أن المبالغ المالية التي سيتم نقلها ستسلم إلى المعلمين وليس لناشطي حماس العاملين على إطلاق الصواريخ والإعداد للعمليات الإرهابية. لذا فسوف نتعاون مع عملية الإعمار، لكننا سنعمل على التأكد أولا من أن هناك تفاهما واتفاقا مع أجهزة الرقابة.
س- لقد بدأنا التعاون قبل ذلك حينما سمحت لرئيس الحكومة الفلسطيني حمد الله ووزرائه بدخول قطاع غزة عبر معبر إيرز الإسرائيلي، هل هناك تغيير في رفضنا المطلق لحكومة المصالحة الوطنية؟ وتغيير فيما قلناه عن أبو مازن بسبب صلته مع حماس؟
ج- لا توجد لدينا أية نية للحيلولة دون إعمار بنى مدنية، ولا شك أن أهمية حكومة المصالحة الفلسطينية أقل بكثير من المسائل الإنسانية، ولسنا نعتزم المساس بالأبرياء، ونريد أن نظل عنصرا بناء.
س- وزير الخارجية الأميركية يعتزم الدعوة خلال المؤتمر لاستئناف المفاوضات بين رئيس الحكومة وأبو مازن، هل طالبوك بدعم استئناف المفاوضات بين نتنياهو وأبو مازن بعد كل تلك الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرا؟
ج- بالنسبة للمفاوضات، فالمهم هو عما تدور المفاوضات، فمن الواضح أنه وعلى ضوء الأحداث في سورية وعلى حدودنا الشمالية وفي القنيطرة، فإن أمن إسرائيل هو المسألة التي يجب أن تدور المفاوضات حولها. كما أن محاولات أبو مازن لفرض مسارات من جانب واحد علينا هي محاولات غير منطقية.
س- عملية إعمار غزة ستبدأ دون أن نحصل على ما طالبنا به وهو نزع أسلحة غزة؟
ج- نحن لا نعيش أية أوهام، حماس لن تنزع أسلحتها بنفسها، ومن ثم يجب علينا أن نحول دون تعاظمها، وأن نضمن أن المبالغ المالية التي ستدفع لن تذهب إلى جيوب حماس، وكذلك مواد البناء أن لا تذهب لبناء الأنفاق. هذا من جانب، ومن الجانب الآخر فإن من واجبنا المطالبة، وكل ذلك وفقا للالتزامات الفلسطينية في جميع الاتفاقيات التي أبرمت بيننا.
س- يطالبوننا بالتزام بأن لا نعمل على تدمير ما سيتم إعماره في القطاع، فهل سنقدم مثل هذا الوعد؟
ج- الفلسطينيون هم الجهة التي يمكنها أن تضمن ذلك، فإذا لم يتم إطلاق صواريخ على إسرائيل، وإذا لم تجر محاولات للمساس بأمننا، فلن نكون مهتمين بمهاجمة القطاع.
س- هل من المتوقع أن نبرم صفقة تبادل أسرى جديدة لاستعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين اللذين أخذتهما حماس خلال عملية الصخرة الصلبة؟
ج- أنا أعتقد أننا بعيدون عن الواقع، وكل ما نشر حول ذلك هو نشر غير مسؤول، الوضع ليس على هذا النحو.
وذكرت جريدة يديعوت أن وزير الخارجية ليبرمان قال قبل اجتماعات مؤتمر القاهرة الخاص بإعمار قطاع غزة: ليس من الصواب أن لا تشارك إسرائيل في إعمار القطاع. يستحيل إعمار القطاع دون مشاركة إسرائيل ودون التعاون معها، ونحن ندرك ماهية القيود المفروضة على الدولة العربية، على أية حال سنحاول أن نكون إيجابيين في كل ما يتعلق بإعمار البنى المدنية في غزة، وهناك تفاهم بيننا وبين الأميركيين حول كيفية عبور المواد والأموال إلى القطاع.
وأضاف: من الأفضل أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تثبيت نفسها في القطاع، وهذا بلا شك أفضل من حركة حماس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أي حد يمكنها فعل ذلك وسحب السلطة من حماس؟
وقال معقبا على اعلان السويد عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية: إنهم لا يتحدثون عن مقاطعات لإسرائيل، بل عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هناك دول اعترفت بفلسطين، لكن ليس في الاتحاد الأوروبي، هذه أول دولة تتحدث عن الاعتراف بفلسطين. إن هذا القرار اتخذ خلال فترة الانتخابات، وهو يأتي على ضوء تقديرات داخلية ومحاولة لتجنيد الجالية الإسلامية في السويد للانتخابات.
(المصدر: جي بي سي نيوز) .
