إسرائيل تبلغ واشنطن شروطها لإعادة إعمار غزة
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بالشروط الإسرائيلية لإعادة إعمار غزة، لنقلها الى المؤتمر الذي لم تشارك به إسرائيل، بطلب واضح من الرئاسة المصرية، كي لا تؤدي مشاركة إسرائيل الى امتناع دول عربية والوفد الفلسطيني عن المشاركة، في المؤتمر.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أمس، إن إسرائيل تلقت رسائل مباشرة وغير مباشرة من الرئاسة المصرية، تبلغها بأنه لن تكون مدعوة للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، من الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي الأخيرة، وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية للصحيفة، إن الرئاسة المصرية رأت أن المشاركة الإسرائيلية ستؤدي الى إلغاء دول عربية عديدة مشاركتها في المؤتمر، وخاصة السعودية ودول الخليج، وحتى أيضا الوفد الفلسطيني، وأن "مصر أوضحت في رسائلها، أن أساس الأموال التي ستجند ستأتي من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة ولهذا فان المشاركة الإسرائيلية قد تفشل المؤتمر".
وقال ليبرمان، في مقابلة مع موقع "واينت" على شبكة الانترنت، والتابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إنه أجرى محادثة هاتفية الليلة قبل الماضي مع الوزير كيري، وأنه لم تظهر مطالب أميركية من إسرائيل، بل هناك تفاهمات، بشأن الشروط لإعادة إعمار قطاع غزة، وخاصة في مجالي جهاز الرقابة، ومكان نقل المواد الأموال.
وقال ليبرمان، "إن عدم مشاركة إسرائيل في المؤتمر الدوري، أمر ليس سليما، فلا يمكن إعادة إعمار غزة من دون مشاركة إسرائيلية، ومن دون تعاون إسرائيل، ولكننا نتفهم محدودية الدول العربية، على أي حال، فإننا سنحاول أن نكون ايجابيين، بكل ما يتعلق بالبنى التحتية المدنية، وإعادة تحسين شؤون المواطنين، فالمعدات (وفق التفاهمات مع واشنطن) ستمر من خلال المعابر الحدودية معنا (إسرائيل)، وواضح للجميع، فإنه من دون تعاون إسرائيلي لا يمكن التقدم الى أي مكان".
وعلى الرغم من مهاجمته اليومية للسلطة والقيادة الفلسطينية، فإن ليبرمان قال في المقابلة ذاتها، "إن المرغوب أن تفرض السلطة الفلسطينية سيطرتها على قطاع غزة، فما من شك أنها افضل بكثير من حركة حماس، ولكن السؤال المطروح، هو الى أي مدى يمكن للسلطة أن تنجح، وما إذا الأمر سيبقى رمزيا، للتواصل مع سلطة حماس". وفي رد على سؤال حول احتمال استئناف المفاوضات مع القيادة الفلسطينية، وهي التي عبر ليبرمان مرارا عن رفضه لها، لأنها لن تؤدي الى أي مكان، بسبب تعنت القيادة الفلسطينية، حسب تعبيره، فقد قال، إن العالم الآن منشغل في أمرين، الأول مرض الإيبولا، وثانيا، داعش في سورية والعراق، ولهذا فإن كل مبادرة فلسطينية أحادية الجانب، بمعنى في الأمم المتحدة، لن تحقق نجاحا.
( الغد )
