قيود على جنازة “الشلودي” تفجر مواجهات في عدة أحياء بالقدس

المدينة نيوز-: قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، مساء السبت، أن تجري مراسم دفن عبد الرحمن الشلودي، مساء الأحد، بمشاركة 20 شخصا فقط من ذويه، وهو ما فجر مواجهات عنيفة في مسقط رأسه بلدة سلوان وأحياء أخرى في القدس الشرقية.
وتتهم السلطات الإسرائيلية الشلودي، المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي قُتل برصاص شرطي إسرائيلي، بتعمد مهاجمة موقف للقطار السريع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بسيارته يوم الأربعاء الماضي ما أدى إلى مصرع طفلة إسرائيلية وإصابة 8 إسرائيليين بجروح متفاوتة.
وقال جواد صيام، الناشط ومدير مركز معلومات وادي حلوة في سلوان (غير حكومي) لـ(الأناضول): “استجابت المحكمة المركزية الإسرائيلية لطلب جهاز المخابرات الإسرائيلي وقررت أن تجري مراسم الدفن الأحد في الساعة الحادية عشرة ليل الأحد (02:00 ت.غ من صباح الاثنين) بمشاركة 20 شخصا من ذويه على أن يسلم الجثمان في المقبرة وتبقى قوات الشرطة الإسرائيلية في المكان حتى انتهاء مراسم الدفن”.
ولفت صيام إلى أن “نحو 100 فلسطيني تواجدوا خارج قاعة المحكمة ردوا على القرار بهتافات منددة بالقضاء الإسرائيلي وبالاحتلال الإسرائيلي، وفي ذات الوقت اندلعت مواجهات عنيفة في سلوان وأحياء أخرى في القدس الشرقية”.
وبحسب شهود عيان، فقد أعقب هذا القرار مواجهات في العديد من الأحياء الفلسطينية بما فيها سلوان وبيت حنينا ورأس العامود ومخيم شعفاط حيث ألقى الشبان الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والمسيلة للدموع.
وكان قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية قرر الجمعة، أن تجرى جنازة الشلودي الساعة العاشرة من مساء السبت (01:00 ت.غ من صباح الأحد) وبحضور 80 شخصا فقط على أن تجرى عملية الغسل في مقبرة باب الأسباط، القريبة من أسوار البلدة القديمة في القدس، وهي ذات المكان الذي سيتم فيه تسليم جثمان الشلودي لذويه..
من جانبه، اعترض جهاز المخابرات الإسرائيلي على القرار واستأنف ضده إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية التي قبلت اليوم بهذا الاعتراض، وحددت الموعد الجديد للدفن.
" الاناضول"