قراءة فى نتائج الانتخابات بتونس : لماذا تراجعت النهضة وكيف عاد الدّستوريون التّجمّعيون

تم نشره الجمعة 31st تشرين الأوّل / أكتوبر 2014 12:42 صباحاً
قراءة فى نتائج الانتخابات بتونس : لماذا تراجعت النهضة وكيف عاد الدّستوريون التّجمّعيون
رصا أحمودى

القراءة العامة للانتخابات يستنتج منها ما يلى:
ـــ الفوز السّاحق لليمين بركائزه السياسيّة (النّداء) والدينيّة (النهضة) والاقتصادية (الاتّحاد الحر) والاجتماعيّة الجامعة للمذكور وبنسبة تفوق 85 فى المائة من الاصوات.
ـــ هزيمة مدوّية للوسط الذى تمثّله الاحزاب الاصلاحيّة كالجمهورى والتّحالف والمؤتمروتيّار المحبّة ...
ـــ تقدّم يذكرلليسار العلمانى الحداثى (الجبهة) بتحصّله على نسبة 5 فى المائة من الاصوات .
ـــ تقدّم كبير للاتّحاد الوطنى الحر(صعود "البرلسكونيّة" نسبة لبرلسكونى بتونس) وكذلك تقدّم لحركة الشعب التى نجحت فى لمّ شمل أغلب العروبيين بتونس .
النّتائج تحيلنا حتما الى استنتاج بأن الصّراع فى تونس سيبقى صراع يمينى – يمينى ولعدّة سنوات قادمة نظرا لغياب حزب عمّال قويّ تقوده النّقابات وكذلك لغياب كلّى لأحزاب دينيّة يساريّة يمثّلها اسلاميون اشتراكيون أو ااشيعة الذين يركّزون على الفقراء والمعدومين (لبنان واليمن نموذجا). أمّا الاحزاب الوسطيّة ستبقى دائما تصطاد أخطاء اليمين واليسار دون تقديم بديل اصلاحى شعبى مقنع .
لماذا تراجعت حركة النّهضة الاسلاميّة الاخوانيّة المعتدلة ؟
لقد ارتكبت حركة النّهضة أخطاءا سياسيّة فادحة نظرا لحداثة تجربتها فى السّلطة ولغياب وتغييب القيادات الاداريّة والسياسيّة الميدانيّة القادرة على العمل والتغيير والاضافة بشكل جعلها تفقد متعاطفيها وتبقى فقط على منتسبيها المنضبطين والذين بدت تسرى فى عقولهم شكوك حول صحّة المشروع السياسى للحركة .
ـــ المركزيّة المفرطة داخل الحركة كبّلت القيادات الميدانية وافقدتها المبادرة وجعلتها دائمة الانتظار لتعليمات الشيخ الغنوشى .
ـــ محاولة ظهور الشيخ الغنوشى بمظهر "مرشد الثورة" دون تصعيد او لغياب قيادات كاريزميّة ذكيّة وشجاعة كأوردغان ومهاتير محمد وأحمد نجاد ...
ـــ سيطرة الذين قضّوا سنوات فى السجون والمنفيون خارج البلاد على مراكز القرار بالحركة وعلى مفاصل الدولة مما جعلهم يسقطون فى اخفاقات بدائيّة جعلتهم محلّ هجوم اعلامى قاسى وتندّر شعبى اسقط هيبة الدولة ... بإسم الشرعيّة الثورية تمّ ابعاد وتغييب الكفاءات الادارية للحركة والتى وصلت الى مناصب هامة فى العهد السابق مقابل تحالف بين "المسجونين" و"المهجّرين" وكلاهما يجهل واقع الادارة التونسيّة .
ـــ تمييع الثورة من طرف حكومة حمّادى الجبالى والتى شهدت تراخيا كبيرا وغياب كلّى للصّرامة والحزم والتّخطيط والعمل .
ـــ خطاب سياسى سطحى وجاف وغير مقنع بلا منهج علمى ولا حماس .
ـــ ظهور عديد مظاهر الفساد عند عدد من مسؤولى ومنتسبى الحركة كالرّشوة والوساطة وتكديس الثروة والتّكبّر والغرور.
ـــ فشل الحركة فى بعث "رسائل طمئنة" الى الآخر وذلك بمحاولة تهميشه وابعاده والضغط عليه وتهديده .
ـــ تمتلك الحركة اكبر قاعدة منضبطة ومنظمة وجاهزة للتنفيذ فى غياب كلّى للقيادات الميدانية العمليّة البراغماتيّة مقابل تركيز مفرط على المهرجانات السياسيّة الاستعراضيّة والاجتماعات الفارغة والمآدب والمصائف والجولات .
ـــ لقد غرقت النهضة فى النهضة بعد أن أوصدت ابوابها ونوافذها على المنتمين الجدد ومنهم خاصة منتسبى التّجمّع الذين هرول عدد كبير منهم اليها فى بداية الثورة لكنهم انقلبوا عليها بعد ذلك بعد رفضهم للعنصريّة السياسية التى جعلتهم فى درجات ثانية وثالثة.
ـــ يجمع عدد من الذين قابلوا الشيخ راشد الغنوشى بأنه يتميّز بالغموض والمراوغة والدهاء فى غياب كبير للقرلر الحاسم وهذه مظاهر الشخصيّة البدويّة التى ذهب ضحيتها اكثر من زعيم عربى حين لم يسعى على تطوير نفسه مع الحفاظ على الجذور ... الشيخ الغنوشى ظهر بمظهر اللاعب الذى يراوغ وسط الميدلن دون أن يمرّر الكرة لأحد ودون أن يسدّد نحو المرمى ... لذلك بقيت النهضة تدور فى حلقة مفرغة دون تقدّم للامام ... اكتفت بالدفاع والمدافع مهما صمد فإنه فى النهاية يتقهقر وينهار.
ـــ تعاملات تفاضليّة لقيادة النهضة مع الغرب خاصة أمريكا وألمانيا دون الإلتفات الى النخب الوطنيّة وعامة الشعب الذين خاطبتهم النهضة بعقليّة الخطيب والمصلّين والتى رفضها هؤلاء وفضّلوا الابتعاد عنها ... مقابل ذلك نرى هرولة غير مبرّرة للبيت الابيض وتركيا وقطر مع احساس بالدونيّة امامهم والاستعلاء على عامة الشعب والذى كان من المفروض ان يكون العكس ..." ومن رأى منكم انسانا يثق فى أمريكا... الخ" كما قال الرسّام المناضل ناجى العليّ.
أمريكا ساعدت "الاسلام المعتدل" للوصول الى السلطة وهى التى اسقطته لضرب الاسلام فى إطار إستراتيجيّة عالميّة رسم ملامحها كيسنجر وخطّط لها بريجنسكى وينفذّها المحافظون الجدد .
هذا الغرب الذى كانت بالامس القريب تسمّى فيه قيادة وقواعد النهضة كل متعامل معه وممتثل لأوامره بالعميل.
ـــ بعد الثورة مباشرة شجّعت النهضة الظهور الكبير للجمعيات وخاصّة الخيرية منها بشكل يكاد يصبح لكلّ عائلة جمعيّة ... هذه الجمعيات الخيرية المتسوّلة شجّعت عقليّة التواكل وضربت عقليّة العمل مقابل صرفها لعشرات المليارات القادمة من الخليج فيما لا يدوم وتبخّر اغلبها فى المجهول ... مع الاشادة بعدد من الجمعيات الخيرية الصادقة التى قدّمت اعانات للفقراء والمساكين ... هل رأيتم ثورة فى العالم تقوم على الجمعيات ؟ ... لقد تحوّلت اغلب الجمعيات الى وعاء لتبييض المال الفاسد بدل من ان تحوّله الى رأس مال منتج .
ــ لقد تمّ تحويل مراكز سيادة الدولة من رئاسة ووزارات وولايات ومعتمديات الى متاحف لمشاهدة "بذخ العهد البائد" بدل من ان تكون مراكز عمل وتخطيط ومبادرة ... اصبحت هذه المراكز مقارا لاجتماعات فارغة وتافهة ومكرّرة تستهلك فيها المرطّبات والمشروبات والمياه المعدنيّة دون رسم لبرامج ودون حلول لمشاكل المواطن .. بإسم التواضع يعقد المسؤول اجتماعا وحلقات مجاملة ارضاءا لفلان وهذا جعل السلطة تفقد التّركيز وتعجز عن التّخطيط.
ـــ عديد المسؤولين تركوا مكاتبهم فى اوقات حساسة من عمر الثورة واتّجهوا الى المنابر التّلفزية دون اعداد مسبق للحوار مما جعلهم عرضة للسخرية والاستهزاء والاستفزار ... مسؤول فى السلطة يحاور مذيع مختصّ فى نانسى عجرم وفيفى عبده ولطيفة ... مسؤولون بحثوا عن البروز الاعلامى اكثر من بحثهم عن حلول لمشاكل المواطنين .
ـــ خطاب فلكلورى للشيخ مورو وخطاب شعبوى للشيخ اللوز وخطاب طلاّبى لعبد الكريم الهارونى وخطاب استفزازى للطفى زيتون مع تغييب لوجوه اعلامية رصينة وحكيمة وقادرة على الاقناع كخطاب العذارى والحمامى والوريمى وما أخفي كان أقدر .
ـــ التوجّه العائلى والقبلى والجهوى فى عدّة تعيينات مقابل تهميش للكفاءات فتعيين السيد رفيق عبد السلام ذكّر الناس" بالطرابلسيّة"وفعلا وقع المذكور فى خطإ فادح كلّفه والحركة ثمنا باهضا ... بإختصار تواصلت سياسة "الولاء قبل الكفاءة" فى التّعيين وهى المشكلة التى تعانى منها كلّ الدّول المتخلّفة ومن الاسباب التى لأجلها قامت الثورة.
ـــ التسليم اللاّمسؤول للّيبى البغدادى المحمودى الى سلطات بلاده دون اعلام وموافقة الرّئيس المرزوقى وبرشوة ماليّة افقدت الترويكا مصداقيتها الاخلاقية فبدل الاقتياد بالجزائر وعمان اقتادوا بالنيجر وموريطانيا ... البغدادى سلّمه اسلاميون وابتزّه محامون قوميون ... انّها قذارة السياسة ... ليتهم سلّموه للمحكمة الدولية او سمحوا له بالمرور الى الجزائر.
ـــ لقد استطاعت الحركة اختراق كل اجهزة بن على وهو فى أوجّ قوّته معتمدة على نظام استعلامى منظّم وقوى لكنها سقطت فى مصيدة الانظمة الاستخباراتيّة وهى الوصول الى مرحلة "العلم بكلّ شئ مع العجز على فعل ايّ شئ" ... للحركة نظام استعلامى حزبى قويّ يعلم بكل شئ لكن غير قادر على فعل شئ ... المهم فى استغلال المعلومة وليس فى المعلومة كمعلومة ... يقول المثل : علم بلا عمل كنحل بلا عسل ... علم بلا عمل ميدانى تنموى محسوس وملموس ومدروس .
ــــ فشل ذريع فى العمل التّنموى رغم توفّر راس المال والعقول والمموّلين والمستثمرين الاجانب وذلك نتاج الادارة العميقة التى عبثت بالمسؤولين الفارغين والجاهلين بأبسط ابجديات التّسيير ... وحتّى الذين نجحوا فى اكثر من مكان وجدوا نفسهم يغرّدون خارج السّرب .
ــــ من المفارقات العجيبة بتونس هو دفاع حكومة إسلاميّة عن رئيس الدولة الذى يقال أنه مدمن مشروبات كحوليّة وهذا التّناقض جعل المواطن يشكّ فى المنهج العقائدى لعدد من افراد الحركة وذلك بتغليبها للمصلحة على المبدأ ... رئيس دكتور مناضل حقوقى لكنه لم يتحمّل يوما أيّ مسؤوليّة قياديّة ميدانيّة وجاء بمباركة الغرب جزاءا له على تأييده لأمريكا وحلفاءها فى حرب الخليج الثانية ووقوفه مع تدمير العراق الامر الذى جعل قبيلته "المرازيق" يصدرون حينها بيان تبرّء منه .
كادت ان تصل الدولة الى مرحلة الافلاس وحينها صرّح الشيخ راشد الغنوشى لعدد من انصاره: لقد تصدّع السّقف فوقنا ووجب علينا الانسحاب الى الامام للنّجاة ... اعلنت الحكومة استقالتها وجاء "التكنقراط" الذين لفّقوا الحلول ووصلوا بالدولة الى مرحلة الانتخابات .
ويبقى السؤال المهم : لماذا فشل الاخوان فى تونس ومصر فى حين نجحوا فى غزة والمغرب ؟
والجواب بسيط جدا : قيادات غزة والمغرب براغماتيون عمليّاتيون وقيادات تونس ومصر دهاة ومتردّدون .
لو كانت القاعدة المنضبطة للنهضة تحت قيادات قويّة لصنعوا بهم ولهم العجائب .
......................................................
لماذا فاز وعاد الدستوريون التّجمّعيون (نداء تونس) فى الانتخابات الاخيرة ؟
ـــ استفادة من اخطاء الترويكا وعجزها على التسيير والحوكمة
ـــ استفادة من الثلاثى المدمّر للمواطنة :غلاء المعيشة والانفلات الامنى والتّسيّب الادارى.
ـــ عزوف الشباب على الانتخاب والاقبال الكبير للجيل الاول والثانى الذين جاؤوا للصناديق لهزم النهضة التى "همّشتهم واهانتهم وحاولت محو تاريهخم" .
ـــ احساس المواطن بأنّه لمّا يحادث دستورىا تجمّعىا بأنه يحاور مسؤولا ذا خبرة كبيرة فى التّسيير ولما يحادث "ثوريّا" بأنه يحاور مراهقا سياسيّا يجيد الهروب الى الفرضيات بدل الوقوف على الارض .
ـــ التحكّم وحسن توضيف الاعلام والقضاء والادارة لمهاجمة الترويكا وافشال مخطّطاتها .
ـــ نجاح قاعة عمليات كمال لطيّف فى اعادة تنظيم وتوجيه الدستوريين التّجمّعين ورسم برامج وتحالفات وتكتيكلت فيما بينهم .
ـــ توظيف الارهاب وتصويره للمواطن كنتاج مباشر لحكم الترويكا .
ـــ الاداء السّلبى للمجلس التّاسيسى الذى جعل اغلبيّة المواطنين يفقدون الثقة فى الساسة الجدد .
ـــ نجاح فى استنزاف الترويكا بمشاكل جانبيّة اغرقتها فى التّخبّط وعدم التركيز.
ـــ التّقسيم الجهوى الفاعل لشخصياته السياسية بحيث استقطب الباجى قائد السبسى العاصمة وضواحيها البعيدة وكمال مرجان الساحل وعبد الرحيم الزوارى الشملل الغربى والمنذر الزنايدى الوسط والجنوب الشرقى ... لماذا لم يعيّنوا الشاذلى النفّاتى او توفيق بكّار للجنوب ؟
ـــ استفادة من الدعم المالى والمعنوى المقدّم لهم من دول خليجيةوكذلك غربية خاصة فرنسا مع استثمار جيّد لعمليّة الاطاحة بالاخوان فى مصر .
ـــ فشل التّرويكا ترك فراغا جعل النداء يتسلّل منه فى البداية بسلاسة ليظهر فجأة كمارد متعطّش للسّلطة .
عموما يمكن اعتبار غياب العبقريّة الثوريّة السّبب الرّئيسى للعودة الى الوراء وذلك للإستياء الشعبى الكبير من نتائج الثورة التى كان التونسى يعلّق عليها آمالا اصلاحيّة كبيرة فوجد نفسه فى حالة تقهقر وصل حدّ تهديد سيادة الدولة وهيبتها .
.....................................................
المرحلة القادمة ستشهد تحالفا بين النداء والنهضة والجيش والامن لإعادة هيبة الدولة تحت ادارة حكومة كفاءات وقد يكون الرئيس "التّوافقى" السيد منذر الزنايدى او حمودة بن سلامة لأسباب سأكتب عنها لاحقا ان شاء الله .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات