وزير المخابرات : ناقشت مع وزير الخاريجة البريطاني قنبلة إيران على انفراد
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع وزير المخابرات يوفال شتاينتس وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته :
س- ربما أنه يتوجب على إسرائيل أن تتقبل نصيحة وزير المالية لبيد، وأن تقول للأميركيين في بعض الأحيان: شكرا، ولا نقول أن تعتذر على التصريحات التي أدلى بها الوزير موشيه يعلون؟
ج- الحقيقة هي أننا مدانون بالشكر للأميركيين على التحالف الإستراتيجي، والدعم المالي والمادي والتعاون في مجال الاستخبارات، والحوار الصادق والمفتوح في مجال النووي الإيراني، ولا شك أن الولايات المتحدة هي كبرى صديقاتنا رغم أننا نرى أحيانا الأمور من منظار مختلف ويوجد هناك خلافات.
س- يخيل لي بالنسبة لتصريحات الوزير يعلون، لم نقل شكرا، ولم نعتذر، ربما أنه لم يكن من المناسب إطلاق مثل هذه التصريحات ضد الوزير كيري رغم جميع الخلافات القائمة؟
ج- يخيل لي أن الوزير يعلون اعتذر في حينه على تصريحاته، لكنني أقول: أنه تبرز في بعض الأحيان أصوات حادة، وأنه يتوجب أن نعرف كيف نجادل باحترام، وأن نعرب عن رأينا في القضايا الحيوية، مثل القضية الأمنية، والإيرانية مع إبداء الاحترام والتقدير والشكر لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة.
س- لقد عدت من بريطانيا في نهاية الأسبوع، فهل تحدثت مع البريطانيين عن الموقف البريطاني تجاه الاتفاقية مع إيران؟
ج- نعم، لقد أجريت أهم حوار مع وزير الخارجية البريطاني الجديد فيليب هاموند، وقد كان لقاء في غالبيته على انفراد، وكان لقاء متميز وصريح حول الوضع الإيراني، وقد أهبت بالبريطانيين لعدم التوقيع على اتفاقية سيئة، غير كافية، لأن هذا الوضع هو أكثر المواضيع حيوية للعالم كله، رغم أن الرأي العام في الولايات المتحدة وأوروبا يهتم أكثر بالحرب ضد الإرهاب والمشاكل القائمة في القدس، وما جرى في غزة، وفي العراق . ولا شك أن كل هذه الأمور شديدة الأهمية، لكن مسألة النووي الإيراني هي القضية التي ستحدد مصير العالم كله.
س- وما هو رد الوزير هاموند عندما طالبته بعدم التوقيع على اتفاقية سيئة مع إيران؟
ج- لقد كان الحديث على انفراد، لذا لا أستطيع القول لك ما قلته أنا فقط، لقد تحدثت عن التقديرات الاستخبارية بشأن الوضع الإيراني، وأدلينا بوجهات نظر وتقديرات مختلفة، بيد أن الحوار كان جيدا. وقد طرحنا أيضا التصويت البائس في البرلمان البريطاني على الدول الفلسطينية، وقد أوضحت لأعضاء برلمان أن التصويت المذكور كان بائسا لأنه يصوت على إقامة دولة فلسطينية دون علاقة للسلام مع إسرائيل، أو الاعتراف بها.
س- هل من المتوقع حقا التوقيع على اتفاقية سيئة مع إيران حتى نهاية شهر تشرين الثاني القادم؟
ج- لأسفنا لم تطرح اتفاقية جيدة على طاولة الحوار، فالإيرانيون لم يقدموا أية تنازلات في القضايا المركزية، باستثناء تنازلات صغيرة جدا وغير ذات بال. فالإيرانيون سيحتفظون بغالبية أجهزة الضغط المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم التي بيدهم. ومن ثم هناك على طاولة المفاوضات خياران: إما التوقيع على اتفاقية سيئة، وغير كاف، أو لا يكون هناك اتفاق أصلا. ونحن نقول للأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والروس والألمان: إن المسألة التي ستحدد سلام العالم هي: هل سيصبح آيات الله دولة نووية أم لا ؟ لذا من الأفضل عدم التوقيع على اتفاقية ومواصلة الضغط على إيران، حتى التوصل إلى اتفاقية جيدة.
(المصدر : جي بي سي نيوز) .