لجنة مخيم الوحدات تقيم ندوة ما بعد الحرب على غزة

المدينة نيوز:- نظمت لجنة خمات مخيم الوحدات، مساء السبت، ندوة بعنوان "ما بعد الحرب على غزة" بمشاركة سياسيين وأكاديميين وإعلاميين.
وقال النائب السابق الدكتور ممدوح العبادي، ان الحرب الاخيرة فُرضت على غزة فهي لم تبدأها رغم استعدادها المسبق، مشيرا الى ان نتنياهو استثمر الحرب لتسجيل مواقف لدى شعبه، والثأر لمقتل ثلاثة مستوطنين يهود في منطقة الخليل.
وقال خلال الندوة التي حضرها مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي، ان نتنياهو رأى في هذه الحرب فرصة لكسب الشعبية وتدمير البنية التحتية لغزة سواء المدنية منها او ما يتعلق بأماكن انطلاق الصواريخ، وكذلك اجهاض المصالحة الوطنية بين فتح والقطاع وضرب الاستقرار وزيادة المستوطنات.
ووصف العبادي موقف الشارع العربي ابان الحرب على غزة بأنه باهت، لكنه تحرك بعد الصمود لمدة اسبوعين، معتبرا ان رفض اسرائيل للمقترح المصري في البداية اظهر حقيقة استعداد غزة، الامر الذي جعل اسرائيل توافق عليه بعد مضي 51 يوما على الحرب التي كانت تريدها خاطفة.
واعتبر ان من النتائج السلبية للحرب على غزة تدمير البنية التحتية وضرب الانفاق والاف القتلى والجرحى من ابناء الشعب الفلسطيني.
وقال ان من النتائج الايجابية للحرب تلاحم الشعب الفلسطيني، واثبتت ان ثمة رجالا استطاعوا حفر الانفاق وتحضير الصواريح، الذي يتوقع تطورها مستقبلا، لافتا الى ان هذه الصواريخ استطاعت التأثير نفسيا على المجتمع الاسرائيلي.
واعتبر العين كمال ناصر ان ثمة مسألتين يجب التركيز عليهما وهما تعزيز دور مؤسسات المجمتع المدني ودور اللجان في الداخل الفلسطيني من اجل تحضير وتوثيق البينات حول حجم الدمار ونتائج الحرب لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية والجهات القضائية الدولية ولجان حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.
وتمنى ناصر ان يكون التحقيق جديا لا سيما بوجود لجنة الحريات التابعة للامم المتحدة، مذكرا بما جرى لتقرير غولدستن الذي اثبت ان ثمة جرائم حرب ارتكبت ولكن لم يتم تفعيل ذلك التقرير.
وحول الشكوى التي ستقدم ضد الاسرائيليين الذي ارتكبوا مجازر حرب في غزة، قال ناصر انه بالامكان ان تقدم من الساسة اوالنخب او المثقفين الفلسطينيين ومؤسسات المجتمع المدني، بحيث تقدم الشكوى لدى مدعي عام محكمة الجنايات الدولية.
من جهته، قال رئيس مركز القدس للدراسات الزميل عريب الرنتاوي ان الطريق في مسار المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مسدود، وان اسرائيل بعد كل انتخابات تنزاح نحو اليمين القومي والديني، الى جانب الدور المتزايد للوبي الاستيطاني والمستوطنين المنبوذين من نخبة تل ابيب، غير انهم يقفون اليوم وسط الخريطة السياسية الحزبية.
واعتبر ان كل من يعتقد بامكانية الوصول لحل مع العدو الاسرائيلي فهو واهمٌ كون اسرائيل ليست بوارد التخلي عن الضفة الغربية بدلالة ما نشهده يوميا من توسع استيطاني منقطع النظير، مؤكدا ان المطلوب هو رفع كلفة الاحتلال ليعلم ان كلفة بقائه اكثر من كلفة رحيله.
(بترا)