الاسلاميون للحكومة : أكملوا ما بدأتم به

المدينة نيوز:- رحبت قيادات من الحركة الإسلامية بالإجراءات الرسمية التي اتخذها الأردن ردا على تصاعد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وعلى رأسها التهديد بمراجعة العلاقة مع الكيان الصهيوني، بما فيها اتفاقية وادي عربة، والقيام باستدعاء السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني، مطالبين بخطوات رسمية أوسع تجاه الكيان الصهيوني تتناسب مع حجم الاعتداءات الصهيونية المتكررة.
المهندس مراد العضايلة الناطق باسم حزب جبهة العمل الإسلامي رحب بهذه الخطوة معتبرا انها ليست كافية، وان المطلوب اتخاذ خطوات أوسع من خلال طرد سفير الاحتلال وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، معتبرا ان اتخاذ مثل هذه الاجراءات من شأنه أن يشعر الصهاينة بحجم الرفض الشعبي والرسمي الواسع للانتهاكات الصهيونية المتزايدة ضد المسجد الاقصى، والتي بلغت مستوى غير مسبوق من خلال إيذاء المصلين واقتحام المسجد القبلي والاعتداء على المصاحف.
واعتبر العضايلة ان رد الفعل الأردني بمثابة تأكيد للصهاينة انه لا يمكن للأمة ان تترك المسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من اعتداءات من قبل المستوطنين وقادة الاحتلال دون ردود فعل قوية ومتصاعدة لردع الاحتلال عن مواصلة اعتداءاته، ويتم لجم التطرف الصهيوني ضد القدس وأهلها، لا سيما وان المسجد الأقصى والقدس أمانة في أعناق الأردنيين قيادة وشعبا.
من جهته أكد المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات ان ما يجري في المسجد الاقصى من اعتداءات متكررة غير مسبوقة تتطلب خطوات أوسع تجاه الكيان الصهيوني، تصل الى التهديد بقطع العلاقة الرسمية مع الكيان الصهيوني، معتبرا ان خطوة استدعاء السفير خطوة جيدة على الا يكون استدعاؤه للتشاور ثم العودة الى الكيان الصهيوني ، بحسب السبيل .
واعتبر الفلاحات ان ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات وصلت الى اغلاق المسجد والتهديد بتدميره يشعر الجميع بالخجل؛ نظرا لضعف المواقف الشعبية والرسمية متسائلا "اذا لم نغضب رسميا وشعبيا لما يتعرض له مسرى رسول الله فماذا بقي من إنسانيتنا وعلاقتنا بالدين"، معتبرا ان المسؤولية كبيرة على الشعوب العربية فيما الانظمة العربية ليست على مستوى ارادة الشعوب.
وحذر الفلاحات من انفجار لدى الشعوب العربية في حال استمرار الاعتداءات بحق المقدسات الاسلامية مطالبا الاحزاب العربية والاسلامية بمختلف توجهاتها بمواقف اخرى غير "مواقفها الخجولة " للتحرك تجاه ما يتعرض له الأقصى والقدس من اعتداءات.
وطالب نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد من الحكومة أن تكمل ما بدأت به اليوم بعد استدعائها السفير الأردني في تل ابيب ، مبيناً أن إغلاق السفارة الصهيونية في عمان، وطرد السفير الإسرائيلي، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، هو المطلوب في الوقت الحالي.
بني ارشيد أشاد خلال منشور كتبه على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بقرار الحكومة استدعاء السفير وليد عبيدات من الأراضي المحتلة، واصفاً القرار بـ"المنسجم مع المطالب الشعبية المنادية بإعادة تموضع الاردن في علاقته مع العدو الصهيوني المغتصب".
وأضاف بني ارشيد: الاجراءآت العدوانية التي تمارسها الحكومة الارهابية الصهيونية المتطرفة التي تهدد القدس والمسجد الاقصى تشكل عدواناً سافراً على المصالح الاردنية".
وختم بني ارشيد كلامه بالتأكيد على ضرورة تصعيد الموقف الرسمي للحكومة تجاه "الإرهاب الصهيوني"، الذي انتهك كل المحرمات ونقض كل الاتفاقيات واستباح السيادة الاردنية عدة مرات، على حد تعبيره.