ورشة عمل تؤكد اهمية سلوكيات المواطن بترشيد الطاقة

المدينة نيوز - اكد المشاركون في ورشة عمل حول مشروع "قياس وتقييم مستوى الوعي لدى المجتمع الاردني على كفاءة الطاقة"
على اهمية سلوكيات المواطن في ترشيد الطاقة.
وقال نائب مدير مكتب مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية في عمان منسق البرامج الاقليمية ريتشارد بروبست في الورشة التي عقدتها المؤسسة
بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية اليوم الخميس، ان الزيادة في استهلاك الطاقة تضع استمرارية الحياة على كوكبنا في مواجهة الخطر،
والذي كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفت اليه في وقت سابق، لا سيما بعد تقديم تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية
بتغير المناخ حول التحديات التي تواجه التغير المناخي.
ونوه بروبست في الجلسة الافتتاحية التي ادارتها مديرة البرامج في المؤسسة امل ابو جريس، الى ان الاردن يأتي في مقدمة الدول في منطقة الشرق
الاوسط وشمال افريقيا التي عملت على سن قوانين تتعلق بالطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها، معتبرا ان وجود تلك القوانين لا يكفي الا اذا تم تطبيقها بصورة كفؤة.
ولفت الى اهمية تغيير سلوكيات وعادات المستهلكين والمواطنين والتي اعتبرها تمثل ابرز التحديات التي تواجه قضايا استهلاك الطاقة
وترشيدها بغية تحقيق نتائج ايجابية في فترة قصيرة وكلفة منخفضة.
واشار المدير التنفيذي للعلوم التطبيقية في الجمعية العلمية الملكية الدكتور محمد صيدم الى ما تواجهه الاردن من تحديات تتعلق بالطاقة وما تشكله من اهمية خصوصا فيما يتعلق بمكاسب المشروعات التنموية والاحتياجات المتنامية للطاقة على مختلف الصعد، علاوة على ما تشكله من تكلفة مرتفعة على الخزينة.
ولفت رئيس قسم كفاءة الطاقة والطاقة الشمسية في الجمعية العلمية الملكية المهندس محي الدين الطوالبة في الجلسة الاولى، الى اهمية الطاقة في الاردن
بشكل عام واهمية المشروع الذي نفذته الجمعية من خلال ست ورش عمل في مختلف محافظات المملكة، لافتا الى انه يمكن للاردن ان يوفر ما قيمته 800 مليون دينار من فاتورة الطاقة الحالية في حال تم تطبيق تلك القوانين وتغيير العادات والسلوكيات لدى المواطنين والمستهلكين.
بدورها بينت منسقة المشروع جيهان حداد ان الهدف من المشروع قياس مستوى الوعي السلوكي والمعرفي لدى المواطن في مجال ترشيد استهلاك الطاقة، مشيرة الى ان معظم نتائج هذه الورشات بينت ان هناك نقصا في المعرفة لدى المواطنين في هذا الجانب.
واشارت المدربة الهام عريقات الى اهمية ودور مهارات الاتصال والصعوبات التي واجهت فريق المشروع لدى تنفيذهم ورشات المشروع في المحافظات، مستعرضة عددا من السلوكيات التي شكلت تحديا للفريق وكيفية التغلب عليها واقناع المشاركين بالورشة باهمية دوره بالمساهمة في ترشيد الطاقة.
واشار الاستشاري المهندس سامر زوايدة في الجلسة الثانية الى العديد من التجارب في عدد من الدول لا سيما الاوروبية بخصوص موضوعات ترشيد الطاقة خصوصا في الابنية، مستعرضا ابرز المعيقات والتحديات التي تواجه هذه المسألة في الاردن ومنها موضوع النقل والسلوكيات .
ولفت الزوايدة الى غياب تطبيق صريح وواضح لـ"كودات" الطاقة في البناء بحسب قانون البناء الاردني علاوة على ضعف الالتزام بهذه "الكودات".
ودعا الى تطوير حلول في الابنية لتوفير الطاقة ومنها تطوير الاسطح لاستخدام الطاقة الشمسية، كما دعا الى تطوير التعليمات للتدقيق في مجال الطاقة.
واشار الى ان معظم الابنية في الاردن غير مصممة "طاقياً".
ولفت الاستشاري الدكتور المهندس عودة الجيوسي الى اهمية تقييم استراتيجيات التواصل التي استخدمت خلال ورش العمل ، داعيا الى المزيد من التوصيات لاستراتيجية ناجحة للتواصل.
واعتبر الجيوسي ان هناك 3 معضلات تواجه مسألة ترشيد الطاقة في الاردن، الاولى ربط المعرفة بقضية السلوك، والثانية الرغبة بدفع الكلف المالية او القدرة عليها والثالثة تبسيط الخطاب العلمي.
واشار الى اهمية استراتيجية التواصل وابرزها هدف الرسالة والجهة المستهدفة وكيفية تضمين المعرفة بحيث لا تثير حفيظة المواطن لكي يغير ذلك السلوك، لافتا الى اهمية مشاركة الفئة المستهدفة بالقرار ودور الاعلام.
واختتم الورشة المحاضر في جامعة الزيتونة الاردنية الدكتور المهندس ايوب ابو دية الورشة بحديثه عن مفهوم السلوكيات، مستعرضا الاليات التي تم تنفيد المشروع من خلالها .
--(بترا)