خبراء : تفجيرات عمان 2005 عززت من تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية

المدينة نيوز:- اجمع خبراء عسكريون وامنيون ان التفجيرات الارهابية التي وقعت في عمان في التاسع من تشرين الثاني من العام 2005 كونت لدى المواطن ردة فعل كبيرة بحيث عززت لديه العمل جنبا الى جنب مع رجال الامن الساهرين على امن الوطن من خلال تزويدهم ببلاغات كشفت عن عدد من المخططات التي ارادت المس بأمن الوطن والمواطن .
واشاروا لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) الى ان المواطن اصبح يراقب عن كثب ما يدور حوله من تحركات وايضا ما يدور في الاقليم من اعمال عنف الامر الذي عزز بداخله التعاون مع المؤسسات العسكرية والامنية في الحفاظ على أمن اسرته ووطنه .
محافظ الشؤون الامنية في وزارة الداخلية ممدوح الدعجة قال ان الاردن تمكن على الدوام من ان يجعل من هذه الارض ملجأ لمن يبحث عن الامن والامان , وحضنا دافئا تنام فيه الامهات قريرات الاعين الامر الذي يشكل واجبا على الجميع بان يحافظوا على هذه النعمة التي نتميز بها عن غيرنا في الاقليم , بأن يبقى المواطن المصدر الاول الذي يزود الاجهزة الامنية باي معلومة يستشعر بان فيها خطورة او مكيدة ضد الوطن .
واضاف ان تفجيرات عمان الاليمة حمّلت كل مواطن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه تجاه أمن الوطن, كما انها رسخت مفهوم المواطنة وعززت مبادئ الوسطية والاعتدال وزادت الثقة بين المواطن والدولة واجهزتها الأمر الذي جعل من كل مواطن غفيرا في موقعه اينما كان .
نائب مدير الامن العام سابقا اللواء المتقاعد عبدالسلام الجعافرة قال ان القاء القبض وبوقت قصير على منفذي التفجيرات الارهابية التي وقعت في عمان العام 2005 شكل رادعا كبيرا لكل من يفكر بان يمس امن الاردن , وان المواطنين ورجال الاجهزة الامنية يقفون له بالمرصاد اذا ما سولت له نفسه ان يمس بامننا .
واضاف " كنت نائبا لمدير الامن العام وقت وقوع التفجيرات حيث كانت تصلنا الكثير من البلاغات من المواطنين حول أية ملاحظات او اشخاص يثيرون انتباههم , والى الآن هناك الكثير من البلاغات التي تصل يوميا الى الاجهزة الامنية وهذا دليل على ان المواطن تكونت بداخله ردة فعل قوية ضد الارهاب والتنظيمات التي تغذي هذا الفكر المتطرف بحيث يراقب عن كثب اي تحركات او انشطة غير مألوفة .
واشار الجعافرة الى ان المواطن يرى ما لا يراه رجال الامن احيانا, لذلك تقع عليه المسؤولية في كل مكان واي زمن بأن يسهم في المحافظة على أمن اسرته وارضه ووطنه بعيدا عن شرور الافكار السوداوية . اللواء المتقاعد عبدالله المومني قال "انه وخلال خدمتي العسكرية ومعاصرتي لبعض الاحداث التي مر بها الوطن كنت اشاهد المواطنين وهم يقفون جنبا الى جنب مع الجنود ورجال الامن ,متعاضدين ومتوحدين صفا واحدا في الدفاع عن الوطن ".
واضاف ان الدولة الاردنية تملك نموذجا يتكون من مواطنين واجهزة امنية ومؤسسة عسكرية يقفون جميعا كرجل واحد خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة التي كانت وعبر تاريخ المملكة تعمل على تعزيز اللحمة الوطنية بين الجميع ما انتج دولة قوية متماسكة لا يمكن اختراقها واصبحت ملاذا آمنا لكل من يريد الامن .
وبين المومني ان الشعب الاردني بجميع مكوناته الاصيلة ينظر باهمية بالغة الى ما يدور حوله من احداث وعنف كما انه ينظر الى الارض التي يعيش عليها على انها ارض الحشد والرباط , وهو بوعيه يقف حاجزا منيعا تجاه كل المخططات التي تريد النيل من أمن الاردن .
الناطق الاعلامي لمديرية الامن العام الرائد عامر السرطاوي قال ان الاعتماد على المواطن هو جزء اساسي من الاستراتيجية التي يعتمدها جهاز الامن ذلك لأن له دورا كبيرا في الأمن والاستقرار الذي ينعم به الاردن من خلال الملاحظات التي يزودها للاجهزة الامنية الامر الذي ادى الى كشف مخططات اجرامية تمس بأمن الوطن .
واضاف ان جهاز الامن العام يعزز امكانياته على جميع الصعد , إلا ان الدور الكبير يقع على عاتق المواطن كونه موجودا في كل مكان , مشيرا الى ان تفاعل المواطنين مع الجهاز كان له الأثر البالغ في بقاء الوطن حصنا منيعا مبينا ان تفعيل دور المواطن من بين الاهداف التي تسعى اليها مديرية الامن العام حيث تم تشكيل المجالس المحلية في مختلف مراكز الشرطة وفي الادارات المختلفة .
واشار الى ان الرسالة التي ينادي بها جهاز الامن العام دائما هي ان لا يستهين المواطن بأية ملاحظة يستشعرها , وعليه الابلاغ عنها خاصة وان طريقة التبليغ بمتناول الجميع حيث يمكن لأي مواطن الاتصال على الرقم 911 للابلاغ عن اية معلومة , وتتم متابعتها بشكل فوري .