بيان لحزب الجبهة الأردنية الموحدة حول الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى

المدينة نيوز : اصدر حزب الجبهة الأردنية الموحدة بيانا الاثنين وصل المدينة نسخة منه حول العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى .
وتاليا نص البيان كما وردنا :
بيان حزب الجبهة الأردنية الموحدة
حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على بيت المقدس ، وأهل بيت المقدس ، وأكناف بيت المقدس والقريبون منهم والبعيدون ، والسلام على كل من دافع عن بيت المقدس وعلى كل من استشهد في سبيل الله في أرجاء بيت المقدس.
اليوم علينا أن نأخذ هدنة ولو قصيرة لنستريح من اللهاث اليومي وراء المتغيرات والأحداث الكثيرة المتلاحقة التي باتت كالقدر المحتوم في مجتمعاتنا العربية وأخبار القتل والذبح والعنف والفوضى في الوطن العربي التي أفرزتها المؤامرات الدولية التي جاءت لإلهاء الأمة عن جوهر صراعها في المنطقة القضية الفلسطينية ومحاولات تهويد القدس جوهرة المدائن ، والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يتعرض اليوم الى أعتا هجمة صهيونية ، همجية ، بربرية ، وتتعرض مقدساتها للانتهاكات والنهب والسرقة والهدم ، ويتعرض أهلها للظلم والقتل ، وتتعرض مقدساتها للحفريات تحتها والتهويد فوقها مخالفة بذلك اتفاقية السلام التي تمنح الهاشميين حق الإشراف على المقدسات وتتعرض لهجمات قطعان المستوطنين الذين لا يتوقفوا يوماً عن محاولاتهم الحاقدة الجاهلة لاستفزاز مشاعرنا التي باتت عاجزة عن الاستفزاز.
اننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة ونحن نعبر عن إدانتنا الشديدة وتنديدنا لاستمرار الممارسات الغير إنسانية البربرية الإسرائيلية واستباحتها لحرمة المسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلين الفلسطينيين لنعبر في الوقت نفسه عن تقديرنا لموقف الحكومة استدعاء سفيرنا في تل أبيب كخطوة أولى تتبعها خطوات تقود بالتالي الى إعادة النظر في العلاقات الأردنية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية التي اعتبرها الأردن في حينه جزءاً من اتفاقية سلام شاملة تفضي الى استعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وحق العودة والتعويض وإزالة المستوطنات وفق مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية.
ان ما يجري هناك من اعتداءات وممارسات تؤكد حقائق من أهمها أن إسرائيل لا تريد السلام وأن إسرائيل تعتبر صراعها في المنطقة ليس صراع حدود بل صراع وجود تثبته تجاهل إسرائيل لكل الاعتبارات والمبادرات والتفاهمات التي حصلت ويؤكده زيادة التوسع في الاستيطان واستمرارها في تهويد مدينة السلام والكشف عن وجهها السافر في السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ناهيك عن مواصلتها العدوان على جنوب لبنان وعلى غزة هاشم ، فأي سلام يجمع ما بين الحرب والسلام الا إذا فهمنا منه أنه سلام أقرب الى الاستسلام.
ومن هنا فان المطلوب من الحكومة بتعزيز قراراها الأخير بالدعوة الى مؤتمر قمة عربي يتم في إطاره بحث الانتهاكات الإسرائيلية على أن يكون على رأس جدول أعماله اعتبار المعاهدات والاتفاقيات والتفاهمات بينها وبين الأمة لاغيه إذا ما استمرت في تجاهل ورفض قرارات الشرعية الدولية ، اما بالنسبة لنا فإن ما هو مطلوب ربط اتفاقية وادي عربة صعوداً أو هبوطاً بمدى استجابة إسرائيل لاتفاقيات ومعاهدات السلام على أن تبدأ ذلك بوقف التطبيع يليها إعادة النظر بمجمل معاهدة السلام.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة
10/11/2014