متحدثون في "عين على القدس" يعولون على الدور الاردني لحماية "الاقصى"

المدينة نيوز:- اجمع مشاركون في برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الاردني مساء الاثنين وقدمه الدكتور وائل عربيات، اهمية الدور الاردني في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ومحاولات تهويده.
واكد رئيس المجلس الأعلى لأوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب خلال البرنامج "ان المسجد الأقصى تتهدده المخاطر في ظل تغول الحكومة الاسرائيلية وتجاوزها كل الحدود بهدف تهويد المسجد واقامة الهيكل المزعوم مكانه".
واشار سلهب "انه منذ اقتحم ايريل شارون عام 2000 ساحات المسجد الأقصى المبارك، بدأت الحكومة الاسرائيلية وأذرعها الأمنية تغير سياستها نحو المسجد، في محاولة ترسيخ واقع جديد في المسجد الأقصى، الى ان سيطرت على بوابات المسجد واغلاقها أمام المسلمين، حيث منع المصلون في شهر رمضان المبارك من الدخول والصلاة في المسجد الأقصى واضطروا للصلاة في أزقة وحواري البلدة القديمة".
وبين ان تطورات الوضع في المدينة المقدسة خاصة في المسجد الأقصى "دفعنا الى مخاطبة جلالة الملك عبدالله الثاني بحكم الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ بدايات القرن الماضي، اضافة الى وزن الأردن المؤثر"، مشيدا بمبادرة جلالة الملكة رانيا العبد الله بالاهتمام بالتعليم في القدس من خلال مبادرة مدرستي في فلسطين، التي تم من خلالها ترميم 22 مدرسة في المدينة.
ولفت سلهب الى تفاعل المسيحيين مع قضية المسجد الأقصى ورفضهم الاقتحامات، مؤكدا أننا شعب واحد في القدس والأراضي الفلسطينية، مؤكدا ان ما يتهدد المسلم يتهدد المسيحي، وعندما يمنع المسلم من الدخول الى المسجد الأقصى يمنع المسيحي من الدخول الى كنيسة القيامة.
من جانبه قال قاضي قضاة فلسطين ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق الدكتور محمود الهباش من رام الله "ان الموقف الأردني خصوصا موقف جلالة الملك عبدالله الثاني يعبر عن الأصالة الهاشمية والعربية والاسلامية، ويعكس الاهتمام الأردني بالمسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام.
واشار الى التواصل المستمر بين القيادتين الأردنية والفلسطينية لتنسيق المواقف والرعاية للمقدسات بموجب الاتفاقية التي وقعها الطرفان قبل أكثر من عام ونصف لتأكيد الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة والأوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس والممتدة منذ بدايات القرن الماضي.
وطالب الهباش بإسناد عربي واسلامي للرعاية الأردنية والصمود الفلسطيني في وجه محاولة الأسرلة والتهويد للأماكن المقدسة وبالذات للمسجد الأقصى المبارك الذي يمثل جزءا لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية والتاريخ والحضارة الاسلامية.
وحول مصداقية التطمينات التي أعلنها مسؤولون اسرائيليون حول عدم وجود نية للسماح لليهود بالصلاة داخل المسجد الأقصى، وأنها لا تنوي تغيير الوضع القائم قال الهباش "اننا لا نثق بما يقوله الاحتلال الاسرائيلي لأننا خبرنا تناقضا فاضحا بين ما يقولون وما يفعلون"، مشيرا الى تصريحات وزير الاسكان الاسرائيلي التي ناقض فيها تصريحات رئيس وزراء حكومة العدو من "ان الهدف النهائي الذي يسعون اليه هو هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل على أنقاضه".
من جهته أشار محافظ القدس عدنان الحسيني من القدس الى "اهمية تكاتف جميع الجهود منتصف هذا الشهر عندما يقدم المشروع الفلسطيني من قبل ممثل الأردن في مجلس الأمن ووقوف المجموعة العربية والعديد من الدول الأوروبية التي بدأت تتحرى العدل".
وقال الحاج زكي الغول رئيس الهيئات العاملة من أجل القدس "ان نوايا اليهود تجاه فلسطين عامة والقدس والأقصى خاصة ليست بجديدة، فقد تم تآمر اليهود على هذه المنطقة منذ أن كانوا في الأسر البابلي وكتبوا بأيديهم الكتاب المعروف بالتوراة وهو بالإنجليزية (بابيل) نسبة الى مدينة بابل في العراق وسرحوا في خيالهم"، مستشهدا بنص في سفر الخروج، الاصحاح الثالث عشر، السطر السابع عشر، والذي يقول "وكان لما أطلق فرعون الشعب- أي سمح لموسى عليه السلام أن يخرج ببني اسرائيل- أن الله لن يهديهم في طريق أرض الفلسطينيين"، فكتابهم يشهد بأن الأرض قبل ثلاثة آلاف سنة كانت ارض الفلسطينيين.
(بترا)