ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية يصدر بيانا

المدينة نيوز :- في اجتماعه الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية ناقش ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية آخر المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وخلص الى الموقف التالي:
على الصعيد المحلي:
_ رأى الائتلاف أن تداعيات الأزمة العامة التي نعيشها على المستوى الوطني بسبب تغييب مشروع الإصلاح، والنهج الاقتصادي الذي كرسته الحكومات المتعاقبة، والمتمثل بالخصخصة، وبيع مقدرات الوطن، وانسحاب الدولة من دورها الاجتماعي والتنموي، تتجلى باتساع دائرتي الفقر والبطالة، وارتفاع المديونية، والعجز المتوالي في الموازنة، والمزيد من الارتهان للمؤسسات المالية العالمية، واعتماد سياسة التذاكي على المواطنين وتحميلهم أعباء الأزمة الاقتصادية، وزيادة الأعباء المعيشية عليهم، والتضييق على الحريات والعودة الى سياسة الاعتقال السياسي.
_ واعتبر الائتلاف أن رفع الرسوم الجامعية يرتبط بسياسة الخصخصة، والدفع تدريجيا بأن يكون التعليم للأغنياء، وحرمان أبناء الفقراء من فرصة التعلم والإسهام في عملية البناء الوطني، ويترافق ذلك مع اتساع قاعدة التعليم الخاص، وتزايد عدد المدارس التي تقدم برامج أجنبية، والتغيير في المناهج وخاصة مادة التربية الوطنية، بقصد خلق ثقافة جديدة بالمجتمع، وإنتاج جيل جديد يقبل فكرة التعايش مع الأعداء.
_ وأشار الائتلاف أن مشاريع القوانين المعروضة على مجلس النواب تكتسب أهمية وفي مقدمتها مشروع قانون الأحزاب، ومشروع قانون الضريبة الذي لم يعتمد التصاعدية كنص دستوري، ولم يوفر العدالة، وأبقى على انحيازه للمتمولين، والمؤسسات المالية، وهذا يتطلب استمرار الضغط الشعبي ومؤسسات المجتمع، لإحداث تغيير جوهري في قانون الضريبة والقوانين الناظمة للحياة العامة.
_ وأكد الائتلاف أن هذه الحكومة هي حكومة الجباية والردة عن الإصلاح، وعلى كل قوى المجتمع مواجهة سياساتها التي أوصلت البلاد الى أزمة حقيقية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن الخروج من الأزمة يتمثل بالتمسك بمشروع الإصلاح والتغيير
على الصعيد الفلسطيني:
_ اعتبر الائتلاف أن تنامي الفعل الشعبي الفلسطيني المقاوم على امتداد الأرض الفلسطينية، يؤكد على وحدة الشعب والأرض والقضية، في مواجهة العدوان والإجرام والإرهاب الصهيوني، ويؤكد أيضاً على تمسك الشعب العربي الفلسطيني بخيار المقاومة واستمرارها حتى استعادة حقوقه الوطنية الثابتة.
وإن استمرار الحالة الشعبية وتصعيدها وصولاً إلى الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني،
يتطلب دعمها ومساندتها على الصعيد الشعبي من أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الشتات، ومن كل قوى التحرر العربية.
وتابع الائتلاف إن هذا الفعل الشعبي المقاوم يتطلب وقف الرهان على المفاوضات مع الكيان الصهيوني، ورفض الضغوط الأمريكية، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني وتعزيز الحالة الكفاحية، باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والعمل على إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، واستمرار النضال الوطني التحرري حتى زوال الاحتلال، وإعادة القضية الفلسطينية الى عمقها العربي باعتبارها القضية المركزية للأمة.
على الصعيد العربي:
أشار الائتلاف الى أن الخطر الذي يتهدد الأمة العربية يتمثل بالمشروع الأمريكي الصهيوني، الذي يعمل على حرف الصراع في المنطقة من صراع سياسي في مواجهة العدو الصهيوني، الى صراع مذهبي طائفي وأثني، وإحداث الفتنة المذهبية والطائفية، وتغذية قوى التطرف والإرهاب، وتمزيق المجتمع العربي والدولة الوطنية العربية، وحرف بوصلة الصراع عن اتجاهه الرئيسي مع الكيان الصهيوني.
وأكد الائتلاف على رفضه لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون العربية، ورفضه للإرهاب والتطرف، ورفض انخراط الأردن بالحلف الأمريكي، ووقوفه الى جانب كل القوى التي تؤمن بالتغيير الوطني الديمقراطي بعيداً عن الارتباط بالأجنبي ومخططاته.
عمان في 11/11/2014
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
الحزب الشيوعي الأردني حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني حزب البعث العربي التقدمي
حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد” حزب الحركة القومية