مشاهير تتألق بالماركات على حساب المعجبين

المدينة نيوز:- لم تكتف النجمات العالميات من الحصول على مبالغ هائلة من المال من خلال المشاركة في الإعلانات التجارية التي تهدف إلى ترويج سلع استهلاكية، بل اتجهن مؤخرا وبعد إنشاء صفحات لأنفسهن على مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر صورهن في كل مناسبة يحضرنها مرتديات أزياء وإكسسوارات تحمل ماركات عالمية.
وقد لجأت العديد من نجمات الغناء والتمثيل لاستخدام أسماءهن وشهرتهن كوسيلة للترويج لتلك الماركات من أجل كسب أموال إضافية، وأخريات يردن فقط تحقيق مزيد من الشهرة والهيبة في الوسط الفني.
فباتت صفحات النجمات العربيات بالذات مكتظة بصور الأزياء التي تحمل توقيع أشهر المصممين العالميين، فكثيرات منهن أمثال نانسي عجرم وإليسا وهيفاء وهبي وأحلام يمتلكن أعدادا هائلة من المتابعين على صفحاتهم سواء على موقع تحميل الصور "إنستغرام" أو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولا يدركن أنهن بشكل أو بآخر يؤثرون بؤلائك المتابعين، الذين لا يملك ثلاث أرباعم المال الكافي لشراء قطعة واحدة من التصاميم الباهظة الثمن التي يرونها.
وولد ذلك الإنفجار الإعلاني على شبكات التواصل الاجتماعي كثيرا من الانتقادات السلبية لنجوم الفن، حيث اعتبره كثيرون إعلان لشريحة "غير مستهدفة" من المروج، فالتصاميم العالمية بطبعها تستهدف أغنياء المجتمع، فحتى متوسطي الحال لا يستطيعون إنفاق تلك المبالغ الطائلة لشراء حقيبة من تصميم "شانيل" أو سترة من تصميم "توم فورد" أو حذاء من "كريستيان لوبوتان".
وأشار آخرون إلى أن النجمات أصبحن في سباق مع بعضهن البعض، فكل واحدة منهن تتباهى وتتفاخر على حساب متابعيها الذين يقلدونها حين يلجأ بعض منهم أحيان إلى استلاف المال والاستدانة لشراء تلك الماركات والتقاط الصور بها للتباهي أمام الأصدقاء والمعارف.
ومن خلال كثرة متابعة المشاهير يصل الأشخاص إلى مرحلة من عدم الرضا عن حالهم أو أنفسهم، فهم يتأثرون بالأشخاص أكثر من تأثرهم بالشركات المنتجة نفسها.
ولا يمكن لنا أن نلوم الأشخاص الذين وصلوا إلى حد من الثراء الفاحش في مجال الفن، فهذا لا يدل إلا على النجاح والتألق ومحبة الجمهور، ولا نستطيع منع أي شخص من صرف مبالغ كبيرة على ملابسه، فكل إنسان له حرية الاختيار والتصرف بأمواله، ولكن علينا معرفة الأسباب الحقيقية وراء تلك الظاهرة التي انتشرت مؤخرا والتي تؤثر يوميا بشكل سلبي على الأغلبية.
" وكالات "