40 بالمئة من عمالة الاطفال تنخرط في مجال صيانة المركبات ومحال الميكانيك

المدينة نيوز:- قالت مستشارة مشروع " الحد من عمالة الاطفال في الاردن " الذي تنفذه مؤسسة نهر الاردن بدعم من الوكالة الاميركية للانماء الدولي نهاية دبدوب ان 40 بالمئة من عمالة الاطفال تنخرط في مجال صيانة المركبات ومحال المكيانيك .

وبينت دبدوب خلال الندوة التي نظمتها المؤسسة اليوم الاربعاء، في مقر نقابة المهندسين الاردنيين في المفرق ان عمالة الاطفال في الاردن تشكل خطرا يتطلب من الجميع مواجهته حفاظا الامر الذي يتوجب معرفة الأسباب والدوافع لعمالة الاطفال والآثار الناجمة عنها وطرق ووسائل مواجهتها ببرامج توعوية وتدريبية وتثقيفية تستهدف جميع الأطراف.

وأشارت إلى المخاطر الجسدية والنفسية والاجتماعية والاخلاقية والكيميائية والفيزيائية والبيولوجية والجرثومية وغيرها التي يدفع كلفتها المجتمع والدولة ما يستوجب التفكير الجدي والسريع من قبل مختلف الاطراف لخلق بيئات ومناخات عمل ملائمة للجميع، مشيرة الى انه تم التطرق الى ماهية الادوار المطلوبة من الحكومة ممثلة بوزارات العمل والتنمية والتربية والتعليم تجاه عمالة الاطفال والحد منها حفاظا على براءة الاطفال وضمان حصول على حقهم في التعليم والعمل في المستقبل.

ولفتت الى ان ابرز السلبيات من عمالة الاطفال ارتفاع نسبة الاصابة بينهم الى خمسة اضعاف حجمها بين البالغين والكبار والقادرين على العمل، مشيرة الى ان البرامج التوعوية والتثقيفية الهادفة للحد من ظاهرة عمالة الاطفال يجب ان ترافقها اجراءات تعمل على تجسير الفجوة بين الاجور والقوة الشرائية والعمل على رفع المستوى التعليمي للأبوين .

وأشارت لما صبري من مؤسسة نهر الاردن، ان المشروع الذي ينفذ في محافظتي المفرق واربد يستهدف الاطفال انفسهم والاهالي والمجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني وارباب العمل لزيادة الوعي العام بحماية الاطفال من العمالة المبكرة لمن هم دون سن السادسة عشرة، لاسيما أن العديد من المهن تحتاج الى تأهيل ودراسة ومعرفة تامة بها.

وبين عدد من المشاركين في الندوة على وجوب قيام اصحاب المنشئات الصناعية بطرح مبادارت انسانية تضمن مساعدة عدد من الاطفال على الالتحاق بمقاعد الدراسة من خلال تأمين مستلزماتهم من الالبسة والقرطاسية وفقا لقدرة كل منشأة بما يساهم في الحد من ظاهرة تسرب الاطفال من المدارس جراء الضائقة المالية لأسرهم الامر الذي ينعكس ايجابا للحد من ظاهرة عمالة الاطفال .

وفي ختام الورشة دار حوار موسع بين المشاركين تمحور حول ضرورة زيادة الوعي لدى المجتمع الاردني بمخاطر عمالة الاطفال وحث المسؤولين للعمل على زيادة معدلات دخول الاسر الاشد فقرا وتوعية تلك الاسر باهمية اكمال ابناؤها للتعليم الالزامي تمهيدا للتوجه نحو التعليم المهني عند بلوغهم السن القانوني .

(بترا)