خبراء ماليون يدعون لاستغلال فرص الاستثمار ببورصة عمان

المدينة نيوز – دعا خبراء ماليون المستثمر المحلي والاجنبي الى استغلال فرصة الاستثمار المغرية والمتاحة في بورصة عمان .

واضافوا في حديثهم لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الثلاثاء ان البيئة الاستثمارية والتشريعية في الاردن وانخفاض اسعار النفط عالميا والتي بدأت نتائجها الايجابية تنعكس على اقتصاد الدول المستوردة خصوصا الاردن بالاضافة الى انخفاض اسعار اسهم الشركات المدرجة في البورصة تشكل تربة خصبة لبناء القرار الاستثماري المنطقي والصحيح.
رئيس جمعية مستثمري الاوراق المالية سامي شريم بين ان انخفاض اسعار النفط عالميا اثر بشكل ايجابي على اقتصاديات الدول المستوردة وفي حالة الاردن فان الاثر يطال اسعار جميع السلع في السوق المحلي لانخفاض تكاليف انتاجها وبالتالي انخفاض فاتورة المستوردات التي تؤثر ايجابيا على فاتورة الطاقة التي تشكل 10 بالمئة من كلفة الصناعة .
واضاف ان انخفاض المستوردات يعني انخفاض عجز ميزان المدفوعات، مستشهدا بانخفاض عجز عام 2008 بنسبة 19 بالمئة اثر انخفاض اسعار النفط انذاك .
وتوقع ان تنخفض فاتورة النفط على مستوى الاقتصاد من حوالي 5ر4 مليار دينار الى ما يقارب 5ر2 مليار دينار .
وبين شريم ان جميع السيناريوهات المتعلقة بانخفاض النفط ايجابية للاقتصاد والتي تظهر ملامحها على مرآة الاقتصاد"البورصة" وبالتالي فان اسعار اسهم الشركات والتي تعتبر في الوقت الحالي جاذبة للشراء والاستثمار ستبدأ بالارتفاع لانخفاض المصاريف في ميزانياتها مشيرا الى ان المرحلة الحالية تشهد بناء مراكز مالية استثمارية بعيدا عن المضاربة مع عزوف في الغالب عن عمليات البيع لوجود الثقة في البورصة على المستوى القريب .
ودعا شريم المستثمرين الى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا ان السوق للان لم يستجب بطريقة منطقية للظروف الاقتصادية الايجابية المتمثلة بانخفاض اسعار النفط وينتظر السيولة الداعمة له والتي بدأت بمحافظ استثمارية عربية جديدة .
خبير الاسواق المالية خالد الربابعة بين ان اجواء من التشاؤم المفرط سادت اسواق الخليج وادت الى عمليات بيع كثيفة منذ بداية هذا الاسبوع والاسبوع الماضي وازدادت حدتها اليوم نتيجة الاخبار الاقتصادية السلبية التي على راسها استمرار انخفاض سعر برميل النفط عالميا وتأثيره السلبي على اقتصاديات دول الخليج وموازناتها العامة مما ادى الانخفاض المستمر في اسعار الاسهم الى تردي الاوضاع النفسية للمستثمرين وحدوث حالة بيع عشوائي ادت الى انخفاض الاسعار الى مستويات قياسية.
واشار الى ان بورصة عمان ولمرات عديدة قاومت رياح الانخفاض القوية في باقي الاسواق واغلقت مرتفعة بنسبة 34ر0 بالمئة عند مستوى 2133 نقطة،ما يشير الى معاكسة الركب وبشرى خير لبورصة عمان في الفترة المقبلة موضحا ان الصعود في البورصة يعتمد على ظهور عوامل اقتصادية اساسية محركة تدفع السيولة وتحفزها للدخول الى بورصة عمان وتكون الانطلاقة دائما من شركات ذات ربحية وبياناتها المالية تمتاز بالربحية وسلامة هيكلها المالي مثل قطاع البنوك والاسهم الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بالتحليل الفني بين الربابعة ان المؤشر العام ما زال يسير ضمن موجة تصحيحية بداها منذ بداية العام الحالي،ومن الممكن ان يستهدف المؤشر مرة اخرى ويهبط عن مستوى 2100 .
وقال ان المستقبل القريب مبشر بالخير ومن الممكن ان نشهد حركة منذ منتصف الربع الاول من العام المقبل تزامنا مع النتائج المالية للشركات.

يذكر ان اسعار النفط تراجعت مجددا ليخسر سعر برميل الخام المرجعي الخفيف "سويت لايت كرود" تسليم كانون الثاني/يناير 90ر1دولارا في سوق نيويورك (نيمكس) ليبلغ 9ر55 دولارا وهو ادنى سعر له منذ بداية ايار/مايو 2009

.

المحلل والخبير المالي مفلح عقل اشار الى ان اسواق المالية في منطقة الخليج العربي شهدت انخفاضا حادا في الفترة الاخيرة لم تشهدها منذ سنوات طوال جراء انخفاض اسعار النفط ولان هذه الدول تعتمد في انفاقها الرئيسي على الانفاق الحكومي الذي تاثرت ايراداته بانخفاض البترول .
على المستوى المحلي استهجن عقل عدم تجاوب بورصة عمان بالشكل المطلوب لتداعيات انخفاض اسعار الذهب الاسود الايجابية والتي تعد مكونا اساسيا في هيكل مصاريف الشركات المدرجة في البورصة مرجعا السبب الى وجود حالة ترقب مصحوبه بتوقعات سلبية حيال الظروف السياسية والامنية التي تحيط بالاردن .
الخبير المالي سامر سنقرط اكد ان انخفاض اسعار النفط يعمل على توفير جزء كبير من اموال المواطنين والتي تجد الادخار والاستهلاك والاستثمار طرقا لانفاق هذا الوفر المالي وجميعها تعمل على تحريك العجلة الاقتصادية .
واشار الى ان تكاليف التشغيل والمصروفات للشركات وخصوصا منها الصناعية ستنخفض وبالتالي سيتحول هذا الوفر لارباح في ميزانياتها الامر الذي يدفع بسعر اسهما للارتفاع نتيجة زيادة الاقبال عليه من قبل المتعاملين في البورصة .
وبين سنقرط ان العجز الحكومي سيبدأ بالانخفاض وبالتالي ستنخفض عملية الاقتراض لدى الحكومة من الجهاز المصرفي الامر الذي يقود البنوك الى توجيه التسهيلات الائتمانية نحو القطاع الخاص والذي عمل على تشجيع الاستثمار .
واشار الى ان بورصة عمان تشهد اجواء من التفاؤل نتيجة انخفاض اسعار النفط ومع دخول مستثمرين عراقيين وقطريين وبناء محافظ استثمارية نوعية جراء العوامل المحفزة في البورصة للاستثمار والتي تعمل على ضخ مزيد من السيولة .