"الأردنية للعلوم والثقافة" تدعو لتبني خطاب قوي لمواجهة المستجدات

المدينة نيوز:- أكدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة أن الأردن هو الأكثر تأثرا بما يجري حوله ما يتطلب خطابا قويا يضع مصالحنا العليا فوق كل اعتبار.
وأعربت الجمعية عن ثقتها المطلقة بقدرة الاردن على مواجهة أية اخطار محتملة بعزم وهمة قيادته وقواته المسلحة الجيش العربي، واجهزته الأمنية، والتفاف الشعب الاردني بمختلف أطيافه ومكوناته خلف قيادته، مؤكدة الثقة الكبيرة بقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وشعبنا الملتف حول قيادته.
وأعرب رئيس وأعضاء الجمعية خلال اجتماع بمقر الجمعية لتبادل التهاني بمناسبة الاعياد المجيدة عن تمنياتهم "بعودة الطيار الاردني معاذ الكساسبة سالما معافى الى ارض الوطن في اقرب وقت".
وأكد رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة اهمية تبني خطاب قوي ينسجم والمستجدات المتسارعة في المنطقة يأخذ بعين الاعتبار تداعيات أزمات الإقليم على الاردن ومكانته بين هذه الدول، مشيرا الى أن ضرورة التخلي عن أسلوب التعامل مع الأحداث بطريقة "الفزعة".
وأشار الى "أننا لسنا مع إغلاق حدودنا امام الاشقاء السوريين والذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون، ولكن لا يجوز ان ينوء الاردن تحت تبعات أزمات الاقليم وقضاياه"، لافتا الى ان الاردن بالرغم من تحمله مسؤولية امن الاقليم ودول الجوار والدخول في التحالف الدولي لمقاتلة التنظيمات الارهابية، والمعني ايضا بأمنه الداخلي الذي ينعكس أمن المنطقة ما يزال ظهره مكشوفا دون مساعدات من دول الجوار توازي هذا التحمل".
وأوضح أن ما تلقاه الاردن من مساعدات دولية وعربية لتغطية تكاليف اللجوء السوري لم يتجاوز 22 بالمئة، فيما تحمل الأردن الباقي على حساب احتياجاته الاساسية بالرغم من ضعف موارده وإمكاناته وما يعانيه من اوضاع اقتصادية صعبة"، مطالبا بأن يضع الأردن على "طاولة النقاش المهمات والواجبات الملقاة على عاتقه بهدف معادلة ذلك بمساندة دولية وعربية"، وأن يكون الأردن "اقوى في طرح قضاياه سواء على المستوى الدولي ام العربي".
وتخلل الجلسة نقاش عام شارك فيه عدد من اعضاء الجمعية حول العديد من القضايا الوطنية الملحة ومنها انقطاع الغاز المصري عن الأردن ما رفع من مديونية المملكة بنحو اربعة مليارات دولار، وكذلك تداعيات اللجوء السوري، وضعف مشاركة دول العالم وبخاصة العربية في مساعدة الاردن لتحمل مسؤوليته الانسانية في استضافة اللاجئين، والاوضاع الاقتصادية الصعبة، والمسؤولية الوطنية والقومية التي يتحملها الاردن في مواجهة التنظيمات المتطرفة.
(بترا)