لقاء مع وزير صهيوني يتحدث عن الإسلام ويهود فرنسا وقضايا أخرى

المدينة نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع وزير الاقتصاد في حكومة نتنياهو نفتالي بينت ، والذي يعتبر من أكثر المتطرفين في الحكومة الصهيونية وقد رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا ترجمته حرفيا ، حيث ستلاحظون التركيز على مفردات بعينها قصدها الوزير المتطرف:
س- أنت أول من قرر السفر إلى باريس لحضور مظاهرة التضامن الكبيرة ضد الإرهاب الإسلامي، ( الترجمة حرفية ) هل تعتقد أن رئيس الحكومة قرر هو الآخر السفر بعد أن علم أنك ستسافر إلى باريس؟
ج- أعتقد أن هذا السؤال هو سؤال صغير، لا أهمية له، لقد وقعت عملية في كنيس يهودي وأفضت لقتل أربعة يهود، لذا كان من المفروض أن يسافر رئيس الحكومة إلى فرنسا، وأن يقف في الصف الأول، ورغم أنني ونتنياهو خصوم سياسيون في الانتخابات، إلا أن جميع الهجمات التي وجهت إليه على هذا الصعيد لا أساس لها من الصحة، وأود أن أقول لك: أن جميع اليهود الذين زرتهم خلال تواجدي في باريس، كانوا يقولون لي: شكرا لكم لأنكم جئتم.
س- ما هو انطباعك فيما يتعلق باستجابة اليهود الفرنسيين للاستجابة إلى دعوة رئيس الحكومة والهجرة إلى إسرائيل؟
ج- لقد جاء النداء في أعقاب حادثة صعبة للغاية، لقد قال لي ذوو أحد القتلى اليهود: أن المشكلة لا تكمن فقط في الإرهاب، بل إن كل طفل أو ولد يهودي لا يمكن إرساله إلا لمدرسة يهودية نظرا للاسامية القائمة في المدارس الأخرى بسبب تواجد المسلمين في المدارس، وهذا الأمر لم أكن على علم به، إنهم يقولون: إن حياتهم العادية تغص بمظاهر اللاسامية. وأنا أود أن أذكرك أن هرتسل بادر إلى طرح فكرة إقامة دولة إسرائيل على خلفية اللا سامية في فرنسا، واليوم نحن نبدأ دورنا التاريخي، بأن نهيئ المكان الجيد في إسرائيل لاستيعاب اليهود الذين يعيشون في ضائقة. أنا لا أريد أن يغادر جميع اليهود فرنسا، بيد أن الوضع هناك صعب.
س- يوجد في فرنسا سبعمائة ألف يهودي، وحينما يبلغ عدد المهاجرين إلى إسرائيل سبعة آلاف، فلا شك أن هذه النسبة ضئيلة جدا، وقد قال يوئيل مرجي رئيس جميع الجماعات اليهودية في فرنسا: إن اليهود الفرنسيين يحبون فرنسا.
ج- لا شك أن اليهود الفرنسيين ممزقون بين محبتهم لفرنسا التي عاشوا فيها مئات السنوات، وبين الخوف من الإرهاب الإسلامي وإمكانية الهجرة إلى إسرائيل.
س- ألا تعتقد أننا كنا سنساعد اليهود للهجرة إلى إسرائيل لو أننا أبرمنا اتفاقية سلام مع الفلسطينيين؟ فنحن الآن نعيش وسط بحر من الأخطار، بدءا من إيران، وحماس وداعش؟
ج- من يعتقد أننا إذا وقعنا على ورقة سلام مع أبو مازن كبير القتلة فسوف يحل السلام، مخطئ تماما، فقد سلمنا له غزة، ولقينا إرهابا بدلا من ذلك، وخرجنا من مدن الضفة الغربية وحصلنا مقابل ذلك على الانتفاضة الثانية، . ولا أعتقد أنك تعتقد أنه إذا انسحبنا من الضفة الغربية، فإن شيئا جيدا سيحدث في كفر سابا، بل على العكس تماما.
س- يبدو أن محاولتك الظهور بمظهر الجذاب للشبيبة اليهودية فشلت إزاء الفيلم الذي نشر عن البيت اليهودي والذي قيل فيه: من كان من "المثليين" فلا نريد أن يصوت لنا، ويبدو أن هذا لا يروق لسكان تل أبيب ولا لسكان رعنانا؟
ج- أنا إسرائيلي وفخور بذلك، وأنا أمثل ملايين اليهود، ولست خجلا من كوني يمينيا، ولا أعتذر جراء ذلك، ولست أعتذر لكوني رئيس الحزب الوحيد الذي لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، ولا لكوني أوقفت عملية الإفراج عن المخربين الفلسطينيين، وليقولوا ما شاءوا من أنني المسؤول عن مذبحة قانا، أو أنني شخص أسود القلب.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .