وثيقة : أسباب الرعب الإسرائيلي من عام 2015

المدينة نيوز - : ذكرت جريدة يديعوت الثلاثاء : أن وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية طرحت توقعات سوداوية أمام إسرائيل خلال عام 2015، وتشير بوضوح إلى أي حد يمكن للتسونامي السياسي ضد إسرائيل أن يصل.
وتحذر الوثيقة من استمرارية التراجع في الموقف الأوروبي ضد إسرائيل وباتجاه الموقف الفلسطيني. وقد جاء في الوثيقة: "أن التأثير الأميركي نجح حتى الآن في عرقلة اتخاذ قرارات عملية إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية. وقد تجسد ذلك باستمرارية وتصعيد عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في البرلمانات الأوروبية، فقد اعترفت بالدولة الفلسطينية حتى الآن برلمانات كل من: أسبانيا، بريطانيا، فرنسا، وإيرلندا.
وتفيد الوثيقة التي وقع عليها نائب مدير عام الوزارة جلعاد كوهن: أن التراجع الأوروبي ضد إسرائيل تجسد أيضا في النشاطات الفرنسية المستقبلية، بما فيها في مجلس الأمن الدولي، وفي التصعيد على صعيد الإلماحات السلبية لإسرائيل والتي بدأت تبرز للعيان علنا.
وحذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وثيقتها من استمرارية وتصعيد الخطوات الأوروبية ضد إسرائيل بما فيها "وضع علامات على منتجات المستوطنات، ووقف عملية تزويد إسرائيل بقطع الغيار، وفرض عقوبات أخرى ضدها، ومطالبتها بتعويضات على الأضرار التي ألحقتها بمشروعات أوروبية في المناطق المحتلة، وقيام الأوروبيين بنشاطات في المنطقة سي. لقد بدأت عملية وضع علامات على منتجات المستوطنات في عدة مدن أوروبية، وهذه الظاهرة آخذة في الانتشار في أوروبا، كما قامت عدة دول أوروبية خلال حرب الصخرة الصلبة ( العصف المأكول ) بوقف تزويد إسرائيل بقطع الغيار.
وأفادت الوثيقة أن الأوروبيين يخلقون صلة بين العلاقات السياسية والاقتصادية، وهذا الوضع خطير إذا تذكرنا أن أوروبا هي أهم المتعاملين مع إسرائيل على الصعيد الاقتصادي. كما يجب الانتباه إلى التغيرات الداخلية في أوروبا والأبعاد التي ستعكسها على العلاقات مع إسرائيل، وإمكانية أن تسفر الانتخابات في اليونان على اتجاه نحو اليمين مما سيضع حدا للعلاقات الخاصة مع إسرائيل، وكذلك الانتخابات الفرنسية عام 2017.
وأفادت الوثيقة: أنه وإزاء مواصلة الفلسطينيين العمل على نقل النزاع إلى الساحة الدولية، فلم يعد هناك تأكيد لدى إسرائيل بأن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ حق النقض الفيتو في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .