هل تمكن العلماء من اكتشاف ما هو أسرع من الضوء؟

المدينة نيوز :- لطالما ساد الاعتقاد أن سرعة الضوء هي السرعة المطلقة في الكون، والتي تقارن بها جميع سرعات الأجسام، إلا أن نظرية جديدة مثيرة للجدل تقول بإمكانية إنتاج بقع ضوئية تنتقل بشكل أسرع من الأشعة الضوئية.
وأجرى البروفيسور روبيرت ميكيروف، من جامعة ميتشيغان للتكنلوجيا دراسة نشرت أخيراً في الاجتماع الخامس والعشرين لجمعية الفضاء الأمريكية في سياتل، ويقول فيها إنه تمكن من اكتشاف ما هو أسرع من الضوء الذي تبلغ سرعته 300 ألف كم في الثانية، فيما يعرف بظاهرة الطفرة الضوئية.
البقع اللمعية الخارقة
ويشير الدكتور روبيرت نيميروف، إلى إمكانية توجيه أشعة ليزرية كافية من الأرض باتجاه القمر، لتظهر بقعة تتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء، و تسمى "البقع اللمعية الخارقة" كونها قادرة على تجاوز سرعة الضوء.
ويضيف نيميروف بأن هذه البقع ليست ذات طبيعية فيزيائية، لذا فهي لا تخرق أية قوانين فيزيائية، وأن الحركة اللمعية الخارقة الكامنة في الطفرة البصرية، تمثل صورة بصرية تنشأ عن طريق اجتماع الفوتونات التي تصل إلى القمر.
ويؤكد نيميروف بأن الطفرة الضوئية لم يتم رؤيتها في الكون بعد لسسبب واحد، وهو عدم إجراء أي بحث عنها إلى الآن، ويزعم بأن هذا الاكتشاف يمكن أن يفيد في مجالات عديدة.
ملاحقة المُذنّبات
فعلى سبيل المثال إذا أردنا أن نتعرف على خصائص سطح أي مذنب يمر بالقرب من الأرض و نعرف حجمه، يمكن أن نسلط أشعة الليزر على سطحه بسرعة آلاف المرات في الثانية، ويمكن استخدام كاميرات ذات سرعة عالية في التقاط صور لسطح هذا المذنب.
ويؤكد نيميروف بأن هذه التجربة ممكنة، لأن البقع ليست مجسمة وليس لها حجم وعلاوة على ذلك، إذا قارنا بينها وبين سرعة الضوء، سنكتشف بأن سرعة الضوء بطيئة بالنسبة لسرعتها، ومن دون أن تناقض نظرية إينشتاين النسبية، فهذه الطفرات الضوئية تحدث حولنا بشكل مستمر ولكننا لا يمكن أن نلاحظها لسرعتها الفائقة.