إرجاء عقد المؤتمر السابع لفتح بسبب تحالف دحلان وحماس
المدينة نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي أنه كان من المفروض أن يعقد في منتصف الشهر الحالي المؤتمر السابع لحركة فتح في رام الله لانتخاب مؤسسات الحركة، بيد أنه تم إرجاء عقده حتى إشعار آخر. ويقولون في فتح: أن السبب في الإرجاء فني، وسوف يتم قريبا الإعلان عن موعد جديد لعقده. بيد أن مصادر في الحركة تقول: أن السبب في الإرجاء هو الصراع الشخصي القائم بين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ومحمد دحلان.
وأفاد الموقع أن أبو مازن أراد إجراء محاكمة استعراضية لمحمد دحلان غيابيا بتهمة الفساد في المحكمة الفلسطينية الخاصة لمحاربة الفساد قبل انعقاد المؤتمر. وقد نجح محمد دحلان في التحالف مع حركة حماس في غزة ضد أبو مازن، وقد قام الآلاف من مؤيديه قبل بضعة أسابيع في القطاع بمظاهرة بمصادقة من حماس حملوا خلالها يافطات تشجب أبو مازن.
وذكر الموقع أن الحرب بين الجانبين تصاعدت في الآونة الخيرة، فإضافة إلى التشويهات المتبادلة في وسائل الإعلام العربية، عزز دحلان تدخله فيما يحدث في القطاع، وبشكل خاص في كل ما يتعلق بمعالجة المصابين الفلسطينيين من حرب الصخرة الصلبة ( العصف المأكول ).
قد أصبح دحلان ثريا للغاية جراء عمله في الخليج، وقد أرسل زوجته جليلة دحلان إلى القطاع، فقامت تحت رعاية حركة حماس بتوزيع مساعدات مالية للمتضررين.
أضاف الموقع : إن إغلاق الرئيس المصري السيسي لمعبر رفح كعقوبة لحماس لمشاركتها في العملية التي نفذتها ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية ضد الجيش المصري في شمالي سيناء في الثاني والعشرين من تشرين الأول 2014، يعتبر من أشد العقوبات المفروضة على الفلسطينيين، لأنه يشدد الخناق الإسرائيلي عليهم. وقد وجد دحلان في هذا الإغلاق فرصة لإثبات مقدرته القيادية وللإساءة إلى أبو مازن أمام الفلسطينيين، وقد استغل علاقاته الجيدة مع الرئيس المصري السيسي واجتمع به في نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة، وناقش معه الوضع في غزة وإمكانية فتح المعبر. وقد أعلن سفيان أبو زايدة المقرب من دحلان: أن الرئيس السيسي وافق على فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام كبادرة حسن نية لدحلان في منتصف الأسبوع الحالي.
وقد أكد دحلان على صفحته في الفيسبوك أن الرئيس السيسي وافق على فتح المعبر بيد أن فتحه أرجئ بسبب اختطاف ضابط مصري يدعى أيمن الدسوقي على أيدي مخربين في منطقة رفح المصرية، وأن الجيش المصري أغلق المنطقة لأسباب أمنية، لكنه وعد بفتح المعبر. وقال: إنه اتفق مع الرئيس السيسي على خروج وفد من رجال الأعمال الغزيين إلى مصر للبحث عن طريقة لتسهيل الحياة والحصار على الغزيين. إن لقاء دحلان مع السيسي الذي تجاهل محمود عباس وتجاهل كون حماس هي التي تسيطر على الوضع في القطاع يعتبر بمثابة صفعة مدوية لأبو مازن.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .
