"الملكية لحماية البيئة" تعلن نتائج مشروع النفايات البلاستيكية

المدينة نيوز - أعلنت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية نتائج الدراسة العلمية التي اعدتها حول النفايات البلاستيكية وتأثيرها على البيئة البحرية في خليج العقبة خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاربعاء.
وقال المدير التنفيذي للجمعية فيصل ابو السندس ان الدراسة التي جاءت ضمن مشروع النفايات البلاستيكية المدعوم من مؤسسة دروسوس العالمية، تهدف الى تحديد مناطق تجمعات النفايات وتحديد نسب النفايات البلاستيكية، مشيرا الى أنه تم تنفيذ البحث في شاطئ الغندور بالمنطقة الشمالية والمتنزه البحري بالمنطقة الجنوبية.
وحذر ابو السندس من المخاطر الكارثية التي يواجهها خليج العقبة اذا لم يتم وضع حل جذري لهذه المشكلة، مؤكدا ان النفايات البلاستيكية هي المؤثر الرئيسي على البيئة البحرية بشكل عام، ونظرا للمساحة الصغيرة نسبيا لخليج العقبة فإن اضرار هذه المشكلة اذا لم يتم معالجتها ستكون كارثية على الموائل، مع الأخذ بالاعتبار ان مساحة الحيد المرجاني في خليج العقبة لا تتجاوز 13 كم وتأثيراتها على الانواع المرتبطة بالبيئة البحرية كالأسماك واللافقاريات والاعشاب وغيرها.
واضاف، الى ان التأثير السلبي لمشكلة النفايات البلاستيكية يتعدى الناحية البيئية ليؤثر على الناحية الاجتماعية والاقتصادية في خليج العقبة، وخصوصا أن صيادي الاسماك واصحاب القوارب الزجاجية والمنشآت السياحية تتأثر سلبا نتيجة تراكم اكوام النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل في قاع البحر.
وكشفت الدراسة أن نسبة البلاستيك في النفايات المستخرجة من خليج العقبة بلغت 65 بالمئة من مجموع النفايات المستخرجة، حيث تم تنفيذ 360 غطسة خلال 11 حملة غوص خلال عام 2014 من ضمنها ثلاث حملات رئيسية، الاولى في شهر ايار والثانية بتموز والثالثة بأيلول تم خلالها استخراج 7 أطنان نفايات منها 3 أطنان نفايات بلاستيكية وبنسبة 45 بالمئة.
واوضح ابو السندس ان الدراسة العلمية نفذت من خلال برنامج حماية البيئة البحرية في الجمعية، وساهم برنامج التنمية المستدامة في الجمعية في ايجاد جسور التواصل مع الفنادق التي تطبق برنامجي العلم الازرق والمفتاح الاخضر في جمع كمية من النفايات البلاستيكية تم الاستفادة منها في اللوحات الفنية المعروضة في معرض النفايات البلاستيكية.
وعن اهم نتائج المعرض قال مدير البرامج في الجمعية والمسؤول عن مشروع النفايات البلاستيكية ايهاب عيد ان الجمعية نجحت في استقطاب اكثر من ثلاثة آلاف زائر، 60 بالمئة منهم طلاب مدارس و31 بالمئة من المجتمع المحلي و 2 بالمئة من جنسيات عربية و 7 بالمئة جنسيات اجنبية.
واشار الى ان معرض النفايات البلاستيكة (البحر... المحطة الاخيرة) هو معرض عالمي اقيم لأول مرة في الاردن بدعم من مؤسسة درسوس العالمية ومتحف زيورخ بألمانيا، ويوفر فرص عمل لخريجي الجامعات حديثي التخرج بعد تأهيلهم عن طريق دورات تدريبية لتنفيذ مهماتهم، اضافة الى الاستعانة بحرفيين اردنيين وفنانين وطلاب جامعات قاموا بتصميم العاب تفاعلية للطلاب لرفع الوعي لديهم بأهمية المحافظة على نظافة البحر والتخلص من النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها.
واضاف الى ان الجمعية وبالتعاون مع شركائها استضافت على هامش المعرض عددا من الفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية حيث تم عقد مجموعة من الجلسات والمحاضرات المتخصصة في تصميم المتاحف البيئية العالمية وحماية البيئة، وعقد ورشة عمل حول القانون الخاص بمنع استخدام البلاستيك، وورشة عمل لإعادة تدوير البلاستيك بالتعاون مع مركز زها الثقافي، كما تم عقد امسية ادبية للكاتب الاردني فادي زغموت بالتعاون مع موقع تربية نيوز.
وبين عيد ان الجمعية ستنقل الالعاب التفاعلية والمواد العملية الى احد المراكز لتكون معرضا دائما، فيما سيتم التخلص من النفايات التي تم استخراجها بطريقة علمية عن طريق اعادة تدويرها مع شركة متخصصة.بترا