صدام حسين الأردني : هذه هي ديمقراطية أمريكا ؟!

تم نشره الثلاثاء 27 كانون الثّاني / يناير 2015 01:21 مساءً
صدام حسين الأردني : هذه هي ديمقراطية أمريكا  ؟!
صدام حسين الأردني

المدينة نيوز :-  لم يكن ببال الشاب الثلاثيني الأردني صدام حسين أن اسمه سيكون سبباً لمنعه من دخول أي بلد في العالم، فقد عاش وترعرع صدام حسين في مدينة جرش الأردنية دون أي مشاكل تذكر حتى اليوم الذي قرر فيه حضور حفل زفاف صديق له في الولايات المتحدة الأمريكية والذي كان قد دعاه لحضور زفافه والإقامة عنده.

لم يتردد صدام بقبول الدعوة وبدأ بتحضير اجراءات السفر اللازمة والمتعارف عليها في بلده الأردن، وبالفعل تمت الامور على أفضل ما يرام وحصل على الفيزا واستعد للسفر.

يقول الأردني صدام حسين عن رحلته: "خرجت من مطار الملكة علياء ووصلت لمطار باريس وانتظرت هناك ما يقارب الـ 5 ساعات وتعرفت بالمطار على شاب سعودي، ولما حان موعد رحلتنا للولايات المتحدة الأمريكية بدأت أولى العقبات فقد كنا حوالي 150 مسافر وكنا انا وشاب سعودي العرب الوحيدين بالرحلة، لذلك اوقفونا وقاموا بتفتيشنا أكثر من البقية، ثم صعدنا الطيارة واتجهنا لمطار شيكاغو، ومن هنا بدأت المعاناة فجميع من حولي تم انهاء اجراءات دخولهم بسرعة، إلا أنا طلبوا مني الانتظار، فقام بعدها الشرطي المسؤول بمناداتي بطريقة غير لائقة استوحيت منها أنني ساواجه المشاكل"

واستكمل صدام حديثه قائلاً: " عرف الشرطي عن نفسه قائلا ان اسمه ادم ثم قام باعطائي الهاتف الخلوي وكان هناك مترجم على الخط الآخر ليترجم الحوار فيما بيننا، وكانت جميع اسئلته مستفزة وعاملني بأسلوب غير لائق، وبعد انهائه التحقيق الأول معي جعلني انتظر فترة طويلة ليعاود التحقيق معي مرة ثانية وثالثة وكل مره كان المترجم يختلف والأسئلة نفسها، وتدور حول سبب مجيئي للولايات المتحدة وفيما إذا كنت احمل نقود معي أو لا وكلها بأسلوب غير لائق ووقح".

وعن أبرز الأسئلة التي تكررت قال صدام: " كان تركيز الشرطي يتمحور حول اسمي فقد سالني فيما اذا كان اسمي مركب أم اسم ابي حسين، وقد أجبته بأن اسمي غير مركب، وأن جوازي أردني، فبادرني بالسؤال إذا ما كنت قد حصلت على جواز سفري بطريقة غير شرعية فأجابته بالنفي ومن الأسئلة المستفزة سؤاله لي عن نوعية الأمراض التي أحملها فأجابته بأني لا احمل أي أمراض، واستمر التحقيق معي ما يقارب الـ 8 ساعات".

وقال صدام انه بدأ يشعر بالتعب والملل وطلب شرب الماء فقاموا بإعطاءه كأس ماء فارغ وأشاروا له إلى الحمام للشرب منه، مما زاد استفزازه وشعوره بالغضب إلا أنه رفض الشرب من الحمام، وأراد ان ينهي الأمر بسرعة ويعود لوطنه الأردن فلم يعد يرغب بدخول الولايات المتحده الأمريكية.

يؤكد صدام أن سبب ما تعرض له اسمه فقط، فهناك العديد من الأمور التي تؤكد ان زيارته للولايات المتحدة الأمريكية هو مجرد لتلبية دعوة الزفاف، فصديقه الذي دعاه مستعد للشهادة وهناك صديق ثالث كان ينتظره في المطار، وأنه يملك النقود الكافية لبقائه شهر في الولايات المتحدة الأمريكية.

وطلب الشرطي من صدام بعد انهاء التحقيق ان يوقع على جميع ما قاله إلا ان صدام طالب بوجود مترجم ليترجم له ماذا كُتب في الورق لكن الشرطي رفض بشده، فما كان من صدام سوى رفض التوقيع لانه لا يعرف تماماً ما يوجد بالورق فهو لا يجيد اللغة الانجليزية.

وعند استعراض الأسئلة الواردة بالتحقيق والتي يملك صدام نسخة منها، تبين أن هناك العديد من الأسئلة التي لم يطرحها الشرطي على صدام لكنه سجل أنه تم طرحها عليه وأنه رفض الإجابةوأسئلة أخرى كانت أجوبتها بعكس ما اجاب به صدام ومن أهم هذه الاسئلة هو سؤاله فيما اذا كان يرغب بالحديث مع السفارة الأردنية وهو ما نفاه صدام حيث قال لم يطرح السؤال علي نهائياً.

وحسب الورق فإن صدام رفض العودة للأردن عند سؤاله عن هذا الأمر لكن صدام قال انه على العكس أجاب أنه يريد العودة لبلده الأردن.

وعن سبب رغبة صدام بايصال القصة للإعلام والحديث عنها، قال صدام أنه يريد أن يعرف العالم ما هي الديمقراطية التي تتغنى بها الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه الديمقراطية لا تطبق على العرب والمسلمين، على الرغم أن الأجنبي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص يعامل بطريقة محترمة ومميزة في الدول العربية والإسلامية.

وكيف أنه تم منعه من دخول الولايات المتحدة الأمريكية فقط لأنه يحمل اسم "صدام حسين"!

الغريب بالأمر أن الفيزا التي على جواز سفر صدام حسين بها ثغرة كفيلة بمنعه من الخروج من الأردن، وكافية لتكون سبباً رئيسياً وديمقراطياً لمنعه من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، ففي خانة الجنس سُجل صدام حسين كـ "أنثى" وليس "ذكر" ولم ينتبه أحد لهذه الثغرة نهائياً.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات