كيان الدولة ومنعتها واستقرارها وثباتها!

تم نشره الثلاثاء 23rd شباط / فبراير 2010 09:28 صباحاً
كيان الدولة ومنعتها واستقرارها وثباتها!
طارق مصاروة

المدينة نيوز - يكثر هذه الأيام الحديث عن خطط الحكومة ببرنامج تفصيلي حسب توجيهات وتوجهات جلالة الملك.

نحن دولة تدخل القرن الواحد والعشرين، بعد تسعين عاماً من الاستقرار، والتقدم، والثبات. ودور القيادة في بلدنا هو ترسيخ دولة الاستقرار والتقدم والثبات، بتجنيد كل القوى الحية في مجتمعنا، ودفعها الى المعركة في مواجهة الفوضى الفكرية والنفسية والجهل والتخلف الاجتماعي.

نقرأ أحياناً لأكاديميين أن الأردن صار امارة عام 1946 وانه بسبب قرار الأمم المتحدة عام 1947، عقد عدد من الفلسطينيين مؤتمر اريحا وطلبوا توحيد الضفة الغربية في المملكة الأردنية الهاشمية!!. وشارك في هذا «الرصد» التاريخي نائب في مجلس النواب الأردني!!.

هذا ليس مهماً بالنظر إليه كقراءة متخلفة لتاريخ بلدنا، لكن ما يحيط بالأردن من تفاعلات القضية الفلسطينية، والتفافات إسرائيل على مشروع الدولة الفلسطينية، يجعلنا نتنيه إلى أسوار الأردن الكيان الراسخ، وإلى قلب الوحدة الوطنية المستهدفة. فحين قرر الاحتلال تدمير كيان الدولة العراقية، دمر الجهاز الإداري، والعسكري، والثقافي.. وأقام هياكل واشباح تولت سحق الروح الوطنية في الشعب بحرمانه من ماء الشرب، والكهرباء، والأمن الفردي، والعمل.. وكل ما وصل إليه العراق الغني الكبير!!.

إن تركيز الملك القائد على تنمية الطاقة ومصادر المياه والمشروعات الكبرى ليس مجرد اهتمام بمستوى المواطن وحياته، وإنما هو أولاً ترسيخ الدولة واستقرارها، وثباتها. فهناك دول فاشلة فعلاً، رغم أن لها رئيس ونشيد وعلم، ورغم انها قادرة على إثارة المشاكل في الإقليم الذي تنتمي إليه. وهناك دول مزدهرة فعلاً رغم شح الموارد الطبيعية، وحجم المشكلات الأمنية المحيطة بها، ومحدودية السكان والأرض.. وكل أسباب الفشل أو الازدهار تعود إلى رسوخ الدولة وثباتها وقيادتها واستقرارها.

وجود مخطط حكومي وبرنامج تفصيلي، أمر جيد، لكن الأهم هو كيان الدولة، ورسوخها، واستقرارها. ولعل الأهم في برامج التعليم والشباب والتربية الوطنية هو قراءة تاريخ الأردن الحديث منذ أن وضع عبد الله المؤسس اللبنة الأولى.. إلى أن وصلنا إلى .. عبد الله الثاني!.

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات