بدء فعاليات اسبوع الوئام العالمي بين الاديان

تم نشره الثلاثاء 03rd شباط / فبراير 2015 02:49 مساءً
بدء فعاليات اسبوع الوئام العالمي بين الاديان
تعبيرية

المدينة نيوز:- احييت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين اليوم الثلاثاء اسبوع الوئام العالمي بين الاديان برعاية رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور.

وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء، حيث دعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين، وهما حب الله وحب الجار من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم.

وتعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.

وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية هايل داوود ان المحبة والاحترام والوئام السائد في المجتمع الاردني بني خلال عقود من التفاهم والعيش المشترك بين مكونات المجتمع الاردني كافة واطيافه الجميلة الزاهية والمختلفة.

وبين ان تحقيق الامن المجتمعي ونشر المحبة بين الناس وقبول الاخر هو واجب الامام والواعظ والقس والمعلم والاعلامي ورب الاسرة قائلا ان هناك محاولات جاهلة وغبية تريد النيل من هذا التماسك والتآخي وفي غالبها فكر متطرف عابر للحدود وامر غريب عن وطننا وطبيعة فكرنا.

واكد وجوب تصدي الجميع لهذا الفكر ليس بالخطابة فقط وانما بالتربية التي تبدا بالأسرة التي تربي ابناءها على الوئام والحب والتسامح مرورا بالمدرسة التي تغرس فيه هذه القيم والمسجد الذي يبني ثقافة العيش المشترك ومعاني الانسانية والتسامح والاعتدال ولا يبث معاني التعصب والفرقة والتشدد والتزمت، مثمنا دور الكنيسة التي تبث في اتباعها احترام غيرها من الاديان الى وسائل الاعلام الهادفة والبانية.

واكد داوود انه ليس من اولويات المسلم ان يكفر غير المسلم ولا ان يقنعه بخطأ ما هو عليه او صحة معتقد الاسلام وليس من اولويات المسيحي ان يكفر المسلم ولا ان يقنعه بخطأ ما هو عليه او صحة المعتقد المسيحي بل الاولوية كيفية تحقيق مراد الله عز وجل من هذا الانسان بان يقوم بواجب الاستخلاف في هذا الكون وعمارته من خلال التعاون على البر والتقوى.

وقال الاب نبيل حداد ان الوئام الاردني يحمي ارثا من الاعتدال الديني ولا يأخذ علاقات المودة بين الناس من مختلف المعتقدات الدينية او الفكرية على انها امر مفروغ منه بل على انها ميزة تحتاج لمن يدافع عنها دوما ويحافظ عليها ويطورها على اساس احترام حرية الجميع في الدين والمعتقد.

وبين ان التوحيد والدم والنفس العروبي من اتباع الديانتين يعيشون توحيدهم وتوحدهم على تراب يحمل رسالة ايمان وامن وامان فيه تتعانق كنائسنا مع مساجدنا وتمتزج اصوات التسابيح مع تكبيرات كل مؤذن فيتسابقون على الفلاح.

وقال سماحة مفتي مديرية الدفاع المدني العميد الدكتور محمد الغول ان مبدا التعايش الديني تقرره حقائق ثابتة ومحكمات قطعية ومسلمات دينية دل عليها كتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا الكريم ودل عليها التاريخ الحافل والواقع المماثل حيث ان ثمرة هذا الاختلاف هو التعارف لا التنافر والتعارف يشمل ثلاثة امور بان يعرف بعضكم بعضا ويشمل بذل المعروف وحصول المعلومة والمعرفة.

واضاف ان الذين عاشوا في كنف الحضارة الاسلامية تاريخيا لم يجدوا من المسلمين الا المعروف حيث كفل لهم مبدا حرية الاعتقاد والعبادة الحركة والكسب والعمل والتعليم والصحة.

وقال وزير الثقافة الاسبق جريس سماوي ان المسيحيين العرب يعتبرون الرسالة الاسلامية رسالتهم الحضارية والثقافية ويثبت التاريخ ان المسيحيين العرب هم سدنة الاسلام العظيم وحراسه والمدافعين عنه اذا دعت الحاجة وهذا ليس من باب المجاملات والادعاء بل هو عقيدة مزروعة في ضمائرهم الجمعية عبر التاريخ.

وتم طرح مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان لأول مرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 أيلول 2010 من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني، وتم تبني المبادرة بالإجماع من قبل الأمم المتحدة في 20 تشرين الأول 2010 ليصبح أول أسبوع من شهر شباط أسبوع الوئام بين الأديان.

تم طرح مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان لأول مرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 من سبتمبر/ أيلول 2010 من قبل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. بعد أقل من شهر، وبالتحديد في 20 أكتوبر /تشرين الأول 2010، تم تبني المبادرة بالإجماع من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أول أسبوع من شهر فبراير / شباط ، أسبوع الوئام بين الأديان..

تتعدى مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان هاتان الوصيتان من خلال إضافة "حب الخير، وحب الجار"، وتشمل هذه المعادلة كل أطراف النوايا الحسنة، بالإضافة إلى جميع الأفراد الذين يؤمنون بديانات أخرى، أو ممن لا يؤمنون بأي ديانة.

يوفر أسبوع الوئام بين الأديان منصة – أسبوع واحد في السنة- يتم من خلالها الإثبات للعالم بأسره على قوة نشاط كل من مجموعات حوار الأديان والنوايا الحسنة، فغالباً ما تقوم هذه المجموعات بإجراء آلاف الأنشطة والفعاليات من غير أن يلاحظها أحد من العامة، بل ومن دون ملاحظة مجموعات مماثلة. سيقوم هذا الأسبوع بنشر الوعي بين هذه المجموعات فيما يتعلق بتلك الفعاليات، بالإضافة إلى تعزيز تلك الأنشطة من خلال بناء العلاقات وتجنب تكرار الجهود المبذولة.

" بترا " 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات