القطامين يعرض لـ"مالية الأعيان" جهود التدريب والتشغيل والتفتيش

المدينة نيوز :- عرض وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين على لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان جهود وزارة العمل في مجالات التدريب والتشغيل والحد من معدلات الفقر البطالة، وجهود التفتيش وتنظيم العمالة الوافدة.
وفي معرض إجابته على أسئلة ومداخلات أعضاء اللجنة خلال الجلسة التي انعقدت اليوم برئاسة الدكتور جواد العناني على هامش اللقاءات التمهيدية لبحث مشروع الموازنة العامة حين وروده من مجلس النواب، قال القطامين "إن وزارة العمل تمضي بكل قوة وثبات لتنظيم ملف العمالة الوافدة في البلاد، لاسيما في ظل أزمة اللاجئين السوريين التي ألقت بظلالها على سوق العمل المحلي وأثرت سلبا من حيث تقليص عدد الفرص أمام المواطن الباحث عن عمل، وهي في الآن ذاته تراعي التزامات الأردن الحقوقية والدولية، وتنفذ الحملات على العمالة المخالفة بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية".
وفي الاجتماع الذي حضره أمین عام وزارة العمل حمادة أبو نجمة، ومدير مؤسسة التدريب المھني المھندس ماجد الحباشنة، ومدير صندوق التنمیة والتشغیل المھندس عبد الله فريج، ومساعد مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي رفیق زكي، أضاف القطامين إن وزارة العمل تسعى إلى مشاركة كافة القطاعات الرسمية والخاصة في التوثق من حصول أي عامل وافد على تصريح عمل ساري المفعول قبيل تقديم الخدمات له، مشيرا إلى أن فرق التفتيش كثفت خلال العامين الماضيين الزيارات التفتيشية إلى معدلات غير مسبوقة، وصولا إلى سوق قادر على خلق المزيد من فرص العمل، حيث أجرت الوزارة أكثر من 90 ألف زيارة تفتیشیة على الدواوير والمیادين العامة لرصد العاملین وأصحاب العمل المخالفین وتصويب أوضاعھم.
وأشار الوزير إلى تواضع أدوات الضبط والسیطرة على سوق العمل في ظل وجود 166 ألف منشأه يعمل بھا أكثر من 500 ألف عامل بأجور متدنیة.
مؤكدا أن اللجوء القسري السوري أدى إلى زيادة عدد السكان 20 بالمائة، منھم 100 ألف قادر على العمل، الشيء الذي فاقم من مشكلة البطالة.
وأوضح أن الوزارة اعتمدت أدوات عمل جديدة كالحملات التشغیلیة التوعوية عبر الإعلام لأصحاب العمل، وفرض نسب تشغیلیة للأردنیین، ودعم البرامج التدريبیة والتشغیلیة، وتقديم حوافز للمصانع لفتح فروع إنتاجية، إضافة إلى دعم المشاريع التنموية بالمناطق النائیة والبوادي، وھو ما أحدث نقلة نوعیة في عمل الوزارة وأسهم في رفع نسبة المشتغلین والمشغلین وكسر ثقافة العیب.
من جانبه أكد رئيس الجلسة / مقرر لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان الدكتور جواد العناني، أھمیة التخطیط لسوق العمل بما يحقق المواءمة بین نوعیة مخرجات التعلیم والحاجة الفعلیة لھا في سوق العمل، مشیرا إلى ضرورة ضبط السوق وتوفیر فرص عمل للأردنیین بأجور تلبي المتطلبات الیومیة للعامل.
وأشاد العناني بدور صندوق التنمیة والتشغیل في خلق فرص العمل عن طريق منح القروض للمشاريع الصغیرة بفائدة معقولة، وبدور مؤسسة التدريب المهني في رفد سوق العمل بالكفاءات الفنیة المؤھلة والمدربة تدريبا جيدا.
وقدم أعضاء اللجنة عددا من الملاحظات تمركزت حول دور الوزارة في التخطيط لحل مشاكل الفقر والبطالة، والقضاء على ثقافة العيب.
كما عبر عدد منهم عن الحاجة إلى مشاركة كافة قطاعات الدولة في الجهود الهادفة إلى الحد من معدلات الفقر والبطالة، حيث أن وزارة العمل لا تستطيع وحدها حل هذه المشكلة، ما لم تتكاتف جميع الجهود الوطنية، ضمن إطار تشاركي منسق على حد قولهم.
مطالبين بتركيز جهود التشغيل على المناطق النائية، نظرا للأثر الأمني المترتب على مشاكل الفقر والبطالة، وتداعياتها على الاستقرار المجتمعي، ما لم يتم إيجاد الحلول اللازمة لها، كما أشار الأعيان ضرورة حث القطاع الخاص والمستثمرين على زيادة سقف الرواتب.