رجال دين مسلمون ينددون بجريمة قتل الطيار الكساسبة

المدينة نيوز:- ندد رجال دين مسلمون بجريمة تنظيم داعش الارهابي باقدامه على إحراق الطيار معاذ الكساسبة، مؤكدين أنها تستند إلى فتاوى مجتزأة وهي بذلك فيها اعتداء على الذين نُسبت الفتوى إليهم.
وقال امام الحرم المكي الشريف الدكتور عبد الرحمن السديس عقب استشهاد الكساسبة ان الاسلام برئ من كل هذه الافعال الوحشية ، فالاسلام دين الرحمة والتسامح .
وغرد السديس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الليلة الماضية قائلا " ان هذه الافعال التي تحصل باسم الاسلام هي التي ربطت الاسلام بالارهاب في ذهن من لا يعرف الاسلام" .
ونقل السديس مقوله للعلامة احمد ديدات "ان اشرس اعداء الاسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله ويشوه بافعاله صورة الاسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن ان هذا هو الاسلام ".
واختتم حديثه بالرحمة للشهيد الكساسبة وان يسكنه الله الجنة .
بدوره انتقد الداعية السعودي سلمان العودة قتل الطيار الأردني بهذه الطريقة قائلا حسب شبكة (السي ان ان) ان " التحريق جريمة نكراء يرفضها الشرع أياً تكن أسبابها، وهو مرفوض سواء وقع على فرد أو جماعة أو شعب. ولا يعذب بالنار إلا الله." فيما استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب بشدَّة العمل الإرهابي الذي أقدم عليه تنظيم "داعش الإرهابي الشيطاني" من حرق الطيار الكساسبة، ووصفه بـ"العمل الإرهابي الخسيس".
وقال الطيب ان "الإسلام حرم قتل النفس البشرية البرئية"، مستشهدًا بقول الله تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"، وقول النبي محمد (خاتم الأنبياء) "الإنسان بنيان الربِّ ملعون من هدمه".
وبين ان "الإسلام حرَّم كذلك التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي، وليس أدل على ذلك من وصية النبي لأمير الجيش: اغْزُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا.. فهذا عمل خبيث تبرأ منه كل الأديان".
بدوره، أدان الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر محي الدين عفيفي قيام تنظيم داعش الارهابي بإحراق الطيار الاردني الشهيد معاذ الكساسبة.
وقال ان "ما فعله تنظيم داعش الاهابي من قتل الطيار الكساسبة حرقا هو مخالفة لله وأوامره، حيث إن الله كرم الإنسان حيًا وميتًا".
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على القره داغي ان "قيام داعش بحرق الطيار الكساسبة حيا والثمثيل بجثته هو عمل إجرامي جبان مخالف للشريعة الإسلامية".
واضاف "نهى الرسول عن الحرق بالنار، وهناك حديث نبوي يقول ان "النار لا يعذب بها إلا الله"، وهناك إجماع على عدم جواز التعذيب بالنار للمسلم وغير المسلم"،مبينا ان "هذه الأفعال الإجرامية تؤكد أن نهايتهم (داعش) قريبة، وأن ما قاموا به لن يفت في عضد الأردنيين بل سيزيدهم إصرارًا على قتال هذه الفئة الباغية الخارجة عن كل شرع وقانون وسيرون قريبًا نتائج أفعالهم".
(بترا)