ويبرطع الإسرائيلي !!

تستطيع إسرائيل تحميل عملائها جوازات سفر مزورة بريطانية، وتستطيع ارسالهم ليس إلى دبي وحدها وإنما إلى بريطانيا ذاتها. فإذا انكشف الستر فإن إسرائيل تستطيع أيضاً أن ترفض التعاون مع بريطانيا لاجلاء موضوع جوازات السفر المستخدمة للقتل.. وليس إلى تسهيل تنقل الناس بحرية، كما يفترض العقل والخلق في المجتمع الدولي الطبيعي!!.
في التاريخ الذي يدرسه الطلاب الإسرائيليون، أن اختطاف الوطن الفلسطيني عام 1948 هو «حرب التحرير».. ممن؟!. من بريطانيا التي اعطتهم وطن الفلسطينيين في وعد بلفور، وجعلت من برنامج انتدابها على فلسطين، حسب وثائق عصبة الأمم، اقامة وطن لليهود عليها!!.
العقل الطموطمي اليهودي يصوّر لنفسه أنه يستطيع أن يزحف للعق حذاء الاستعمار البريطاني، فيحصل على وعد بلفور، ويستطيع في الوقت نفسه ان يحول نسف فندق «كنج ديفيد» أو قتل أربعة جنود من الجنود الذين يحرسون مستعمراتهم.. بأنه حرب تحرر وطني!!.
الآن، وقد نقل الصهاينة قاعدتهم من لندن إلى واشنطن، فإن حكومة إسرائيل قادرة على اهانة الإنجليز، واذلال حكومتهم باستعمالها لجوازات السفر البريطانية في الإرهاب الذي تمارسه، وفي تسهيل مهمة عملائها المجرمين القتلة.. وقادرة على رفض العرض البريطاني للتعاون في اجلاء القصة.. رغم معرفتها بأن بريطانيا لن تفعل شيئاً أكثر من تضليل مواطنيها والضحك على عقول العرب الذين يتحدثون عن «أزمة العلاقات الإسرائيلية/البريطانية»، مع أنه لا أزمة ولا من يحزنون!!.
يبرطع البلطجي الإسرائيلي في المنطقة والعالم لأنه يعرف أنه غير مُعرّض للمساءلة الحقيقية .. المساءلة ليس من الربيب الأميركي أو المنافق الأوروبي، وإنما من العرب الذين يبحثون عن غطاء لعجزهم برفع رايات السلام البيضاء!!.