ندوة حوارية عن معادلة تسعيرة الكهرباء والمشتقات النفطية

المدينة نيوز - شارك عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والفنية المتخصصة في ندوة حوارية عن معادلة الكهرباء والمشتقات النفطية في الأردن السبت، نظمتها غرفة صناعة عمّان بالتعاون مع جمعية الشفافية الأردنية.
وقال رئيس لجنة الطاقة البرلمانية النائب المهندس جمال قموه إن رفع أسعار الكهرباء سينعكس سلباً على كل الشرائح خاصة تلك المتعقلة بالقطاعات الصناعية والخدمية، مستعرصا آلية الحكومة المتعلقة بتسعيرة الكهرباء والمشتقات النفطية .
واوضح استشاري الطاقة والبيئة المهندس محمد فيصل يغان بورقة حول الشفافية في آلية تسعير المشتقات النفطية الأسس والمفاهيم الخاصة باليات التسعير ضمن ثلاث شرائح، مبينا ان التسعير هو أحد أدوات إدارة قطاع الطاقة لتحقيق الوضع الأمثل من خلال إعطاء الاشارة الصحيحة للمستهلك والمنتج لاتخاذ القرار السليم على المدى القريب والبعيد.
وقدم مدير عام شركة المشرق لخدمات الطاقة (المدير العام الأسبق لشركة الكهرباء الوطنية) الدكتور أحمد حياصات عرضاً تقديمياً حول قطاع الكهرباء في الأردن "الماضي والحاضر وتحديات المستقبل".
وأشار حياصات إلى تحديات قطاع الطاقة في المملكة خاصة الكهرباء مشيرا الى عدم توفر مصادر الطاقة المحلية والاعتماد على مصادر الطاقة المستوردة من الخارج وتكلفة إنتاج الكهرباء الكبيرة وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية سنوياً والخسائر الكبيرة لشركة الكهرباء الوطنية والعبء الكبير لتكاليف الطاقة على الاقتصاد الوطني.
وأكد حياصات ان نسبة الفاقد المتمثلة بـ 17 بالمئة هي نسبة معقولة عالمياً، موضحا ان أسباب خسائر شركة الكهرباء الوطنية متعددة ومن أبرزها سرقة الكهرباء التي تقدر بـ 2 بالمئة، وفاقد التوليد والتوزيع، إضافة إلى أن الشركة تضع بالاعتبار تقديم خدمة اجتماعية للمواطنين قبل ان تكون تجارية.
واشاد رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي بتوصية أعضاء مجلس النواب بعدم رفع اسعار الكهرباء، خصوصا في ظل توقع استمرار انخفاض أسعار النفط الخام خلال هذا العام، مما سيؤدي الى استمرار انخفاض كلف توليد الكهرباء في المملكة.
واشار الى ان موضوع الطاقة وكلفتها العالية احدثت قلقا وتحديا كبيرا امام الصناعة الوطنية ووضعتها في مواضع حرجة في ظل المنافسة العالمية على المستوى المحلي وفي الاسواق التصديرية مما ادى الى تراجع تنافسيتها نظرا لارتفاع كلف الطاقة التي لها تأثير مباشر على الصناعة، مبينا انه في عام 2014 لم تجدد 624 مصنعا اشتراكاتها في الغرفة ما يعكس اثر ارتفاع الطاقة السلبي على الصناعة الوطنية التي باتت تشكل تحديا كبيرا امام مختلف القطاعات.
وقال رئيس جمعية الشفافية الأردنية الدكتور ممدوح العبادي إن الهدف من الندوة يأتي انطلاقاً من أهداف الجمعية لتوضيح وجهات النظر المختلفة للرأي العام في عملية تسعير الكهرباء وفاتورة الطاقة، ما يتطلب سماع وجهات نظر مختلف المواقع بدءاً من غرفة الصناعة والصناعيين باعتبارهم المتضرر الأكبر في الرفع، وصولاً إلى الخبراء والفنيين في المجالات الكهربائية والمشتقات البترولية.
من جهة أخرى طالب عضو غرفة صناعة الأردن – عمّان الدكتور إياد أبو حلتم بتطوير التشريعات المتعقلة بالطاقة لتسمح للمدن الصناعية والتجمعات بعمل مشاريع مشتركة في مناطقها وليس في مناطق نائية لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، إلى جانب دعم التطوير التقني لنظام النقل والتوزيع الكهربائي.
وترأس الندوة الحوارية عضو مجلس إدارة جمعية الشفافية مالك العمايرة، الذي دعا في بدايتها للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهيدتين الأردنيتين والشهيد العربي في أميركا، "الذين قتلوا غدراً بطريقة همجية في المكان الذي يتهم به الإسلام بالإرهاب" حسب قوله.بترا