الفلاحات: ليس من المعقول إقصاء الاسلاميين صباحا ومطالبتهم مواجهة الارهاب مساء

تم نشره الإثنين 16 شباط / فبراير 2015 02:20 مساءً
الفلاحات: ليس من المعقول إقصاء الاسلاميين صباحا ومطالبتهم مواجهة الارهاب مساء
جانب من جلسة دور الحركات الاسلامية والتيارات الاسلامية في مواجهة التطرف

 

  • الكوفحي: الإخوان أعدموا المفصولين من دون الاستماع الى رأيهم
  • الربيع: لا يمكن وضع جميع الحركات الاسلامية فكراً وتنظيماً وممارسة في سلة واحدة
  • الفلاحات: ليس من المعقول إقصاء الاسلاميين صباحا ومطالبتهم مواجهة الارهاب مساء
  • شحادة: الخوارج يعانون من ضعف في العلم الشرعي الاسلامي

المدينة نيوز - في بداية جلسة دور الحركات الاسلامية والتيارات الاسلامية في مواجهة التطرف في مؤتمر "نحو إستراتيجية شاملة لمحاربة التطرف... فرص التوافق الوطني وتحدياته" الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية تحدث مدير الجلسة الباحث في الفكر والشؤون الإسلامية الدكتور فايز الربيع حول المصطلحات والمفاهيم مشيرا الى ان عنوان المؤتمر هو التطرف ومعناه الاصطلاحي هو الارتباط بافكار بعيدة عما هو متعارف عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا دون ربط هذه المعتقدات بسلوكيات مادية او متطرفة في ممواجهة المجتمع والدولة.

وقال في الجلسة التي غاب عنها الدكتور رحيل غرايبة منسق المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، من سمات التطرف هو التعصب للرأي وعدم السماحح للاخرين بابداءه والمتطرف يؤمن بانه على صواب والبقية على خطأ وهوو على حق والاخرين من خلال الغلظة في الدعوة والنظرة التشاؤمية والاندفاع وعدم ضبط النفس والخروج عن القصد الحسن وعدم التيسير

واضاف اما الارهاب فهو يرتبط بالفعل عندما يتحول التطرف الى اعتداءات على الممتلكات او التهديد بالعنف والاعتداء على الحريات والارواح وتشكيل التنظيمات المسلحة لمواجة المجتمع والدولة ولا شك ان التطرف هو من مقدمات الارهاب، مؤكدا على ان الارهاب لا دين له من اية جهة صدرت دينية كانت أو غير دينية.

وقال لا يمكن وضع جميع الحركات الاسلامية فكرا وتنظيما وممارسة في سلة واحدة، وإن كانت الحواضن الفكرية قد تتداخل فيما بينها مرتكزات ومنهم بالارتكاء على محور ما وان اختلفت في التوظيف والاستنتاج والتنظير.

واستشهد بجماعة الاخوان فقال ان فكر الامام حسن البنا لا يكفر مسلما اقر بالشهادتين، مشيرا الى ان هناك من يقول الجماعات المتطرفة قد خرجت من عباءة الاخوان المسلمين ومنهم بن لادن وايمن الظواهري زعيمي القاعدة وحتى جااء من يقول ان ابو بكر البغدادي كان من الاخوان ثم غير منهجه.

ونوه الى ان هناك من ينكر على الاخوان فهمهم للوطنية ومفهوم الوططن والمواطنة، مشيرا الى ان السلفية الجهادية تتبنى الجهاد كمنطلق للتغير ضد الحكومات والاعداء الخارجيين على حد سواء فالانظمة متجذرة ولا يمكن تغييرها سلميا، مشيرا الى ان السلفية موجودة في بطون الكتب وان السلفية الجهادية حاولت فرض بعض طروحاتها.

وتصدى المشاركون في الجلسة للاجابة على اسئلة وعناوين من بينها: هل يمكن وضع جميع هذه الحركات والتيارات في سلة واحدة، وما مفهوم التطرف في خطاب هذه الحركات؟ اضافة الى مسؤولية الحركات الاسلامية في تبني وتعميم الثقافة المدنية في خطابها السياسي والفكري. وتنقيح خطابها بكل ما يمس مبدأ المواطنة المتساوية، وتبديد الغموض والمساحات الرمادية في مواقفها حيال الإرهاب ومنظماته، ودور هذه الحركات في استنهاض حركة التنوير الاسلامية في مواجهة يعض المدارس الفكرية الظلامية.

من جانبه قال سالم الفلاحات المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين، ان الامة العربية والاسلامية تمر بشعوبها في المنطقة بفت غدا فيها الحليم حيران واختلط الحابل بالنابل، واصبح تمدير العديد من الدول وتمزيقها بحجة محاربة الارهاب والتطرف ودمقرطة المنطقة مشروعا، ومسوغا، كما اصبح قتل الابرياء وقطع الرؤوس يتم باسم الاسلام والاسلام منه براء.

تابع، اصبح ايسر وسلة لاستمرار واستبعاد العوب وكتم انفاسها واستمرار المنهاج الدكتاتورية رفع راية محاربة التطرف والارهاب بادعاء الدفاع عن السلم الدولي بينما لم يعد خافيا على مثقف عربي او متابع منصف انها حرب على هذه الامة لتبقى ضعيفة متناحرة وبخاصة ققوتها وتماسكها وحرية شعوبها واشغالها عن العدو الصهيوني المحتل لارضها ومقداساتها والمتمرد على جميع القرارات الدوولية دون استثناء.

واشار الى دور الحركات الاسلامية فقال لا خلاف على ان الحركات الاسلامية تتحمل جزء من المسؤولية التشاركية مع القوى الاخرى المعنية بمواجهة التطرف والارهاب وبخاصة فيما يتعلق بالجانب الفكري والثقافي والتحصيني للاجيال القادمة لان الغلو والتطرف فكري في البداية.

واكد على ضرورة ان تتوافر شروط النجاح بالحد الادنى على الاقل للحركات الاسلامية المعنية فليس من المعقول ان تقصى وتلاحق وتسجن وتشوه في الاعلام الرسمي في الصباح ويطلب منها مساء مواجهة الارهاب.

وعن عوامل نجاح الحركات الاسلامية في الوقوف امام الارهاب قال ان على الحركات الاسلامية المعنية واجبات وطنية وشرعية بهذا المجال ولكن لها حقوق ولدهول المعارك مع التطرطف وادوات جيب ان تمتلكها لانها بذلك ستكون من دون اسلحة.

ودعا الى مجاربة الارهاب كل الارهاب بجميع اشكاله وفي جميع مواقع والاتبعاد عن التصنيف الانتقائيي للارهاب والصاقه بالعرب والمسلمين وجعله علامة مميزة لهم فقط.

وتابع يجب على القانون الدولي التطبيق وعدم التكيل بمكياليين، وافساح المجال للمفكرين الاسلاميين والقياديين في منابر التوجيه المختلفة والكف عن سياسة اقصاء الاسلاميين وحرمان المجتمعات المحلية والدولية من اسهاماتهم للوقوف امام الخطر الماحق.

ودعا تعميق ثقافة الفهم المتأني وتجنب التعميم والحكم المتسرع على الاشياء والمواقف وعدمم تحكيم الانطباعات المتسرعة والمواقف المسبقة.

كما طالب بالحفاظ على حاضر ومستقبل الاجيال من التطرف بالاتجاهين من خخلال بناء مناههج ثقافية وتربوية وتعليمية متننورة مبصرة على ايد عربية فكرية وعلمية وسياسية ومجامع فقهية وعلمية موثوقة غير مهتزة ولا منهزمة.

بدوره قال ممثل المبادرة الاردنية للبناء "زمزم" الدكتور نبيل الكوفحي ان المبادرة شعرت بالصدمة امس ممن أحكام الاعدام التي قررتها جماعة الاخوان المسلمين على أشخاص من دون ان تسألهم، مشيرا الى ان لدى احكام الاعدام في الاردن درجات لكن هذا لم يجر في جماعة الاخوان.

واضاف ان فصل عدد من قيادات الجماعة فعل متطرف رافضا ممارسة الاقصاء للاخر.

وتابع إن دور الاسلاميين مهم في محاربة الارهاب، خاصة وان لهم مصداقية اكبر من الرسميين، لاننا لا نكيل بمكياليين.

وأضاف، في دور الحركات الاسلامية تحتاج الى اعادة انتاج ثقافة الرسالة، فإذا تعرضت للاذى ليس من حقي أن أرد الاذى، فهذا ليس من شيم الاسلامي فمن شيم الاسلام التسامح.

عقلية الانتقام ليست من صميم دين الاسلام، ومصداقيتي انا كحركة اسلامية اكبر من مصداقية الاخرين.

حمل د. الكوفحي الدولة مسؤولية التشدد في الحركة الاسلامية، لكن ينبغي علينا ان نتجاوز هذه الممارسات، مشيرا في المقابل الى ان معاملة السجناء الاسلاميين هي ايضا من تنتج الارهاب، وهي نفقد الامل للشباب بالحياة سيكون البديل التنظيمات المتطرفة.

وفي المقابل قال ان على الحركات الاسلامية واجب بما حملت من تاريخ معتدل، الدعوة الى التسامح، مشيرا الى خطاب الحركات الاسلامية في محاربة الظلم الاجتماعي والاقتصادي، بالتسامح، وتجاوز الأذى.

وأشار الى ان منهجي اللغة العربية والشريعة الاسلامية، لا تغذي التطرف، لكن طريقة التلقين هي الخطأ، داعيا الى تنمية العقلية النقدية، فالاختلاف بين الناس رحمة.

بدوره قال الكاتب والباحث في شؤون الفرق والحركات الاسلامية أسامة شحادة ان الغلو في الاسلام مر على ثلاثة مراحل، أولها كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها الرجل الذي اعترض على قسمة النبي في الغنائم وانكر ذلك الصحابة عليه، مشيرا الى ان الناس تتعاطف مع داعش، لانها تتعاطف مع الشعارات.

أما المرحلة الثانية للتطرف في التاريخ الاسلامي فكانت أيام عثمان في زمن الخوارج وظهر ان ايدي خارجية تتلاعب بهم امثال عبدالله ابن سبأ وهذه قضية ستبقى الى اليوم، ان جماعات التطرف سيتم التلاعب بها دائما، مشيرا الى انهه بعد ان انهت امريكا القاعدة في افغانستان استقبلت ايران تنظيم القاعدة وبدأت حرب على البلاد الاسلامية السنية بعد ذلك، مشيرا اضافة الى ذلك ان حركات الغلو وجدت تأييد من اطراف علمانية.

واضاف ان الخوارج يعانون من ضعف في العلم الشرعي الاسلامي، مشيرا الى انهم لا يعترفون بالعلماء الاسلاميين.

وقال: ان الخوارج دأبوا على الاعتراف باخطائهم لكن بعد ان يرتكبوها، مشيرا في المقابل الى ان سيطرة قيادات داعش فئات عسكرية وليست سياسية او علماء شريعة، وكذلك الأمر في تنظيم سيناء، الذي يقوده الضباط السابقين في الجيش والأمن المصريين.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات