"التعايش الديني" يستنكر قتل عصابة داعش عددا من المصريين

المدينة نيوز - استنكر مركز التعايش الديني العمل الإجرامي الآثم الذي استهدفت به عصابة داعش الارهابية ثلة بريئة من إخوتنا أبناء مصر .
وقال في بيان صحفي اصدره الاثنين :إننا في المركز نعلن استنكارنا الشديد وشجبنا لهذه الجريمة الآثمة الجبانة البشعة التي امتدت لتطال الأبرياء العزل مؤكدا ان هذا العمل الجبان الآثم قتل أولئك الأبرياء من أبناء كنيسة الإسكندرية صاحبة كرسي القديس مرقس وما تحمله من إرث مسيحي مشرقي. واكد ان الارهابيين تجاوزوا حرمة الحياة وكرامتها التي هي عطية الله مثلما استباحوا كل الشرائع والقيم والمبادئ ، فجاءت هذه الجريمة بفظاعتها تدنيساً للقداسة والقيم الروحية وإساءة للإسلام دين الرحمة الذي يتبرأ من كل هذه الممارسات. وقال المركز :"في هذه المرحلة العصيبة نقف مع مصر العزيزة ومع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضوروس الثاني ونقول ان شعب مصر سيبقى موحداً ومتحداً وسيواجه، مع كل قوى الخير في الأمة وفي هذا العالم ، اولئك الأشرار الخارجين على كل عهد ودين وخلق.
وشدد على ان هذه الجريمة النكراء جاءت واحدة من سلسلة جرائم التوحش والإرهاب التي يقوم بها هؤلاء الخارجون على الخليقة والخلق وضد الإنسان والإنسانية لتؤكد ان هذا الإرهاب الداعشي الأعمى وهذا العمل الإجرامي الجبان الذي يثير الكراهية والحقد وينشرالبغضاء بين اتباع الأديان، يتطلب من الدول العربية والاسلامية ومن المجتمع الدولي كافة، موقفاً موحداً وصلباً يسحق كل هذا الارهاب وفكره ووسائله ومخططاته .
واضاف المركز:" اننا نقف إلى جانب اسر أحبائنا هؤلاء الذين قضوا دون أن يرتكبوا جرماً بل لحقوا رغيف خبزهم،الذي ظنوا انهم وجدوه في ليبيا، فكان أن تعمدوا بدم الشهادة واصطبغت مياه المتوسط بدمائهم الزكية ، التي ستظل تصرخ امام الديان العادل الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وسيجازي كل الشرور التي صنعتها ايادي التوحش الدنسة".
وقال : إننا ندعو اخوتنا في مصر الشقيقة وكل شعوب المنطقة والعالم اجمع الى مواصلة العمل معاً ودون تردد لمواجهة آفة الارهاب في المنطقة والعالم ، ونهيب بالزعماء والمسؤولين والقيادات الدينية والفكرية وبكل الخيّرين من أبناء الأمة ان يعملوا معاً على تعزيز التكاتف لمواجهة ما نراه من تهديدات سرطان الارهاب واعمال العنف والإجرام. واعرب المركزعن صادق تعازيه لرئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي ولقداسة البابا تاوضوروس الثاني وللشعب المصري الشقيق رافعين أيدي الضراعة الى العليّ القدير أن يسكن في ديار الصديقين تلك النفوس البريئة التي أزهقها مخطط القبح والجبن، الممتلئة قلوب اصحابه بالحقد والكراهية الساعين الى المس بأزهرها الشريف كما بطريركتها المرقسية لإبعاد "أم الدنيا" عن دورها في قيادة الأمة، وأن يسبغ على ذوي الضحايا بلسم العزاء. وقال مدير المركز الاب نبيل حداد : وإذ نترحم على أرواح شهدائنا من جلالة الملك عبدالله المؤسس إلى معاذنا البطل شهيد الدوس على خوارج الأرهاب ، نجدّد اعتزازنا بمواقف قيادتنا الهاشمية الحكيمة الأمينة وبواسل جيشنا العربي وأجهزتنا الامنية المقتدرة الواقفين بصلابة الرجال وايمان الابطال وشجاعة الجند الأمناء ، ضد هذه الفئة الداعشية الضالة الشريرة.
ودعا الاشقاء والأصدقاء وكل العقلاء في هذا العالم الى الاقتداء بجلالة الملك عبد الله الثاني الذي أعلن بوضوح وصراحة ودون تردد او تهاون أن الحرب ضد عصابة داعش الارهابية حرب الخير ضد الشر، والاعتدال ضد الإرهاب.