ندوة حول الوئام بين الاديان في المفرق

المدينة نيوز:- أجمع منتدون في ندوة نظمتها مديرية اوقاف المفرق بعنوان "اسبوع الوئام بين الاديان"، أن الأردن يشكل حالة فريدة من انسجام مكوناته في محيط يعج بالفوضى.
وقال محافظ المفرق قاسم مهيدات الذي رعى الندوة، ان الاردن يتميز بحالة فريدة من التعايش والانسجام بين اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية ما انعكس ايجابا على تقوية النسيج الاجتماعي وزاد من متانة وصلابة الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية.
وأضاف، "إن حالة الوئام والانسجام بين مكونات الشعب الاردني مسلمين ومسيحيين ومن شتى الاصول والمنابت ساهمت بجعل الاردن واحة امن واستقرار وسط محيط مضطرب ومتلاطم"، مشيرا الى ان هذا الوضع جعل الاردن مستهدفا من التنظيمات الارهابية التكفيرية، لكن حالة الوئام والانسجام بين الاردنيين أفشلت هذه المخططات.
واكد مهيدات وجوب قطع الطريق امام هذه المخططات من خلال تلاحم الاردنيين والتفافهم حول القيادة الهاشمية التي شكلت وتشكل حالة من التوازن بين مكونات الشعب الاردني، داعيا الجميع الى تحمل المسؤولية داخل الاسرة وعلى منابر المساجد والكنائس للحفاظ على الوحدة الوطنية، مشيرا الى الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة- الجيش العربية والاجهزة الامنية في افشال محاولات المجموعات التكفيرية التسلل للداخل الاردني.
بدوره اكد مفتي محافظة المفرق احمد الخطيب أهمية الوئام بين اتباع الديانات السماوية، وتعزيزه بما يضمن تحصين الجبهة الداخلية لإفشال المخططات التي تحيكها المجموعات التكفيرية، لافتا الى ان الفهم الخاطئ للدين الاسلامي ساهم بشكل أو بآخر بانتشار البلاء في عدد من بلدان المنطقة.
وقال الاب سامي قندح، "اننا في هذه الظروف الصعبة احوج ما نكون لإعادة التفكير في جذور العلاقات التي بني العالم على اساسها وتعميق مفاهيم العدل والمحبة اللذين هما جوهر الاسلام والمسيحية"، مشيرا الى ان الشعب الاردن بمختلف مكوناته عاش حالة نوعية من الوئام والتعايش والانسجام منذ نشأة الدولة.
وبين الدكتور مشعل النمري ان الاردن وبفضل القيادة الهاشمية شكل انموذجا للتعايش بين الأديان السماوية والعيش المشترك وتعزيز الروابط بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا الى حكمة جلالة الملك في إطلاق مبادرة الوئام بين الاديان ورسالة عمان التي تؤكد وتعمق ضرورة الحوار بين الاديان اللتين تشكلان امتدادا للعهدة العمرية التي رسخت مبدأ التعايش بين اتباع الديانات السماوية.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع بين المشاركين حول الآليات التي يجب تفعيلها لتوضيح صورة الاسلام السمحة وتعزيز الحوار والوئام بين الاديان والوقوف بوجه الفكر التكفيري والمنظمات الارهابية.
(بترا)