بيان صادر عن "شبكة تضامن"

المدينة نيوز - اصدرت شبكة تضامن بيانا الاربعاء وصل المدينة نسخة منه وتاليا نصه :
المدينة نيوز - في إطار سعيها الدائم لتعزيز احترام حقوق الإنسان وحمايتها وإرساء قيم التسامح واحترام الحقوق وحمايتها، وتحقيقا للمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية وترسيخها كمنهج ودستور حياة، تعقد جمعية معهد تضامن النساء من خلال شبكة تضامن هذا اللقاء الخاص بهدف إدراج قضايا الإنسان بشكل عام والنساء والفتيات بشكل خاص ضمن الأولويات الإنسانية والحقوقية على كافة المستويات والفعاليات الوطنية و العربية والدولية .
وإذ تؤكد شبكة تضامن موقفها الثابت في دعم ومناصرة أسرة الشهيد معاذ الكساسبة الذي قضى دفاعا عن وطنه وشعبه ودينه، وتدين بشدة كافة الاعتداءات الصارخة التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها (داعش) فإنها أيضا تستنكر كافة حالات انتهاكات حقوق الإنسان المتصلة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي وشيوع الكراهية القائمة على العنصرية الدينية كجريمة قتل الشباب العرب الأطباء في أمريكا، وعملية إعدام الأقباط المصريين في ليبيا، والاعتداء على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في المغرب، وغيرها من الانتهاكات التي تشهدها المنطقة والعالم مما يعد اعتداءً صارخاً على حقوق الإنسان بشكل عام ويهدد أمن المجتمعات الإنسانية واستقرارها، ويضرب بعرض الحائط كافة الجهود المبذولة في إطار إقرار الحقوق وحمايتها خصوصا جهود منظمات المجتمع المدني على مدى سنوات طويلة .
كما تؤكد شبكة تضامن على إن نضال البشرية من أجل إعمال الحقوق وحمايتها واحترام الكرامة الإنسانية هو نضال شامل لا يتعلق بفئة أو طائفة أو مذهب معين وإنما هو نضال عالمي أممي، وقد أدركت الشعوب كافة أن الأمان والاستقرار جزء لا يتجزأ من مكوناتها الأساسية التي تشكل حجر الأساس لتقدمها وتطورها وبقائها و استمراريتها .
لقد تابعت جمعية معهد تضامن النساء الأردني والجمعيات والهيئات والنشطاء أعضاء شبكة " تضامن " بإهتمام وبكل مشاعر التضامن والمساندة ما حدث في المنطقة العربية خلال الأشهر القليلة الماضية بما فيها ممارسات القتل والتعذيب الفردي والجماعي وتؤكد أن كل هذه الممارسات لا علاقة لها بالمطلق بالشريعة الإسلامية السمحاء التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة وكرامة الجسد والحماية من التعذيب والاضطهاد .
وتؤكد "تضامن" على أن حق الشعوب في حياة آمنة خالية من العنف و الإرهاب والدمار هو حق مقدس، وتدعو جميع الحكومات والدول إلى اتخاذ كل ما يمكن من مواقف واجراءات لضمان سرعة الإستجابة لهذا المطلب وتحقيقه، وتدعو إلى إصلاح المسار الإعلامي الذي يساهم في تشويه صورة الإسلام أمام الرأي العالمي من خلال نسب العمليات الإرهابية وجرائم العصابات المسلحة والمأجورة الى الإسلام الأمر الذي يترتب عليه ردود فعل سلبية ومعادية له وللمسلمين بشكل خاص، أدت إلى ارتكاب جرائم ضدهم باسم التعصب الديني والعقائدي الذي تولد عنه مشاعر الكراهية والتمييز .
وتؤكد أيضا على ضرورة ملاحقة ومحاكمة كل من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تحت مسميات وشعارات زائفة غير حقيقية، وضمان حقوق الضحايا وأسرهم وتعويضهم بشكل يحقق العدالة، والاعتراف بالتضحيات التي قدمت في سبيل الإنسانية وتقديرها وتاريخها في ذاكرة الشعوب والأمم.
عمان في 17 / 2 / 2015