المنتدى الاردني للفكر والحوار باربد يؤبن الشهيد الكساسبة
المدينة نيوز - اقام المنتدى الاردني للفكر والحوار الاربعاء بمدرج الفاروق في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية حفل تابين للشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة .
وقال وزير الاوقاف والشوؤن والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود: " ان الناس يموتون ولكن الشهداء ليسوا كذلك فهم احياء عند ربهم والناس يسقطون لكن الشهداء الى ربهم يرتقون في عليين مع الانبياء والصالحين وحسن اولئك رفيقا".
واضاف" ان شهيد الوطن والحق والواجب معاذ رفع رؤوس الاردنيين جميعا لانه عاش وقضى حرا في سبيل وطن لا يذل ولا يضام وهو شهادة لكل اردني يصد العاديات وكل من تسول له نفسه استباحة الدم والعرض والدين فكان شهيدا للعقيدة والانسانية ولقيم العروبة ولواجبات المواطنة الشريفة امام عصابات الارهاب والتطرف التي لا دين لها والاسلام براء منها".
واشار داوود الى ان الاردن كان على حق وابطاله من نشامى القوات المسلحة- الجيش العربي ونسوره واجهزته الامنية وقيادته على حق في وجوب التصدي لهذه العصابات الاجرامية للدفاع عن الاسلام والعروبة والامة والوطن الذي شوهته بافعالها وتصرفاتها وومارستها البربرية الهمجية انطلاقا من مبادئنا الاسلامية وقوميتنا العربية والتي كتب معاذ احرفها من نور وان ظنوا ان نارهم ستحدث الفتنة بين الصفوف التي ازدادات تلاحما وتعاضدا والتفافا حول وطنها وقيادتها كالتفاف السوار بالمعصم فخاب ظنهم وانقلب عليهم برد مزلزل سيلقنهم الدرس تلو الدرس.
وقال رئيس المنتدى الدكتور حميد البطاينة ان استشهاد الصقر معاذ دفاعا عن الوطن والامة والعقيدة اثبت للقاصي والداني ان دم الاردنيين الشرفاء الاطهار واحد فتعانق الوطن حول راية الشهادة التي سطر احرفها الشهيد البطل بقيم وثوابت الاردنيين الذي لا ينحنون الا لله ويقدمون ارواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الحق والعقيدة وهم ينافحون عن الاسلام وصورته امام عصابات امتهمنت القتل والرتويع بلا وازع او رادع استوجب محاربتها وتخليص الامة من شرورها.
واضاف ان عصابة داعش الارهابية بوحشيتها اخطات عندما ظنت انها بفعلتها الاجرامية الخارجة عن كل الديانات والمذاهب والقيم الانساية وفي مقدمتها الاسلام الحنيف انها ستزعزع الصف الوطني والجبهة الداخلية الاردنية غير انها رات ما لم تره من قبل من توحد واصرار وعزيمة وتماسك ورد سريع اقض مضاجعهم وجعل تدميرهم في تدبيرهم حتى ان شعوب العالم وقفت مذهولة امام الحالة الاردنية الفريدة وتمنت ان تكون لها قيادات كما يمتلك الاردن من قيادة متميزة انصهرت مع الشعب في موقف واحد موحد لمواجهة الموقف والرد عليهبكل قوة.
وقال مدير مركز التعابش الديني الاب نبيل حداد" سلام على وطن كريم ودع بالامس واحدا من صقوره . . وطن مدينون كلنا له ولعبدالله الثاني ملك الرسالة والبسالة الذي سطر درسا في الحكمة والخلق بان انساننا هو اغلى ما نملك. . سلام على الشهداء جميعهم وعلى زين الشباب معاذنا وصحبه من الالى الشاهدين على خزي كل المعتدين والغاصبين واعداء الحياة ولا كبيرة امام المس بالوطن فكان اردننا اردن البطولة ولوحة في الوحدة والتوحد".
ولفت الى ان استشهاد معاذ ليس حدثا بل هو مفصل تاريخي وعلامة تشهد على ان عظم الاردنيين هو الاقسى فمعاذ مثل ببطولتة امتحان المؤمنين في الايمان فالمؤمنين اشد بلوى وقد اثبتت عشيرتنا الكبيرة الواحدة وعلى راسها عميد سليل الاطهار والثوار اننا مسلحون بايماننا ويقيادتنا وبوحدتنا ووعينا وبجلدنا فكان المشهد الوطني بطوليا بامتياز عرف كيف يقوى على الحزن والجرح رغم مرارته فكان العزاء اردنيا والرد اردنيا.
وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور احمد العلاونة" ان معاذ استشهد شجاعا كما كان في حياته ووقف امام عصابة الاجرام بشموخ الاردنيين وشجاعتهم وعزهم وكبريائهم المرتكز على قوة الايمان المطق بالله والمسكون بتراث اردني هاشمي اصيل لا ينحني الا لله ليعانق شهداء مؤتة واليرموك على ارض الحشد والرباط والتضحية والفداء.
وقال شقيق الشهيد الدكتور جواد الكساسبة "ان استشهاد معاذ وضع قلادة عز ووسام فخار على صدور كل الاردنيين ومعهم قائدهم ورمز عزتهم فكانوا على قلب رجل واحد رغم قساوة المشهد فكانت شهادة معاذ رسالة وانموذج كيف يكون الايمان بالله وحب الوطن والامة وتحمل المسؤولية التي يضطلع بها جيشنا العربي المصطفوي وكيف يكون مفهوم الشهادة والشهيد التي كادت الامة ان تنساها" .
واضاف" هنيئا لمعاذ وشعبه الذي علم العالم درسا بان الخوف والجبن امام الموت ليس في قاموس الاردنيين ومواجهة الارهاب اولويتنا والحرب عليه حربنا وهم المرابطون على ثغوره في ارض الحشد والرباط" لايستجدون احدا وقدم التعازي باسم الاردنيين الى الشعب المصري الشقيق بضحاياه على ايدي عصابة "داعش" الاجرامية الهمجية.
والقى الطالب منير قديسات قصيدة شعرية جسدت معاني التضحية والفداء من اجل الوطن التي ضرب بها الشهيد معاذ اروع الامثلة وتغنت بالقيادة الهاشمية والشعب الاردني العظيم والجيش العربي.بترا
