ملتقى الاستثمار والتمويل الاسلامي الاول للشرق الاوسط في الثاني من الشهر المقبل

المدينة نيوز - برعاية رئيس الوزراء سمير الرفاعي ،يعقد ملتقى الاستثمار والتمويل الإسلامي الأول للشرق الوسط اعماله في الثاني من الشهر المقبل تحت عنوان (صياغة مستقبل التمويل الإسلامي ) لمدة يومين وذلك بالتعـاون بين وزارة المالية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك المركزي الأردني والبنك الإسلامي للتنمية وبدعم من كل من السوق المالية الإسلامية الدولية و رابطة العالم الإسلامي ،الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية والجمعية المصرفية بالبحرين.
وأوضح محافظ البنك المركزي الدكتور أمية طوقان إن أهمية هذا الملتقى في ظل الاهتمام المتزايد التي أخذت تحظى به صناعة التمويل الإسلامي خلال الأزمة الاقتصادية الراهنة. فقد بدت البنوك الإسلامية أكثر صلابة في مواجهة الأزمة، وذلك نظراً لتجنبها الاستثمار في المشتقات المالية التي كانت وراء الأزمة المالية الراهنة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أخذ البعض ينظر إلى التمويل الإسلامي كمخرج للتعافي من الأزمة وتوقعوا لصناعة التمويل الإسلامي مزيد من النمو وتعزيز المكانة في السوق الدولية.
وأضاف إن المنتدى اجتماعاً إقليمياً رفيع المستوى متخصص في شؤون التمويل الإسلامي والاستثمارات الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، فالتمويل الإسلامي كان دائماً أحد البدائل المهمة في أسواق المال العالمية ولكنه أصبح أحد البدائل التي يمكن الاعتماد عليها بعد تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية
ويشارك في المنتدى نخبة من المستثمرين و رجال الأعمال من كافة البنوك الإسلامية والاستثمارية وشركات التأمين الإسلامية و المنظمات غيرالحكومية و الحكومات والوزارات واستشاريون إداريون وماليون من الاردن والإمارات العربية المتحدة وسوريا ولبنان والعراق والبحرين، وقطر والكويت والسعودية وفلسطين وتونس والجزائر واليمن وجيبوتي ، والسودان وايران وماليزيا وقبرص وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية
ويلقي المنتدى الضوء على التوجهات الراهنة والأمور المهمة في مجال التمويل والاستثمار الإسلامي خصوصا في الشرق الأوسط حيث أن الخبراء والمسؤولين في المؤسسات الوطنية والمحلية سيقومون بطرح آرائهم ووجهات نظرهم وسيناقشون أهم القضايا المتعلقة بالتمويل الإسلامي. وسيناقش الملتقى في اليوم الاول في جلسات منفصلة عدة موضوعات منها : دور مهام ومسؤوليات البنوك المركزية في الخدمات المصرفية الإسلامية ،وجلسة البنوك المركزية ، الصكوك الإسلامية، صكوك الاستثمار تأصيلها، وضوابطها الشرعية ودورها في تمويل البنية التحتية والمشاريع الحيوية ، دور الصكوك في إيجاد التمويل في ظل المناخ الاقتصادي الحالي،التصكيك في الأسواق المالية: حالة صكوك الإجارة - نظرة فقهية و اقتصادية ، واقع التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط ، تجارب مؤسسات التمويل الإسلامي , اتجاهات التعامل مع العمل المصرفي الإسلامي ، أهمية المؤشرات لصناديق الاستثمار المتداولة ، معايير مجلس الخدمات المالية الإسلامية و تعريف القوى المحركة للعمليات المصرفية الإسلامية العالمية
وما هي الاتجاهات الراهنة : كيفية تمكين المستثمرين من الإستفادة من الإتجاهات العالمية في مجال الخدمات المالية الإسلامية ؟ القوى المحركة للعمليات المصرفية الإسلامية من منظورإداري , التمويل والاستثمار الإسلامي وطبيعته، الصيرفة الإسلامية الأسس والمفاهيم ، الضوابط الشرعية والقانونية لإعمال المصارف الإسلامية .
وسيتطرق المنتدى في اليوم الثاني بعد جلسة وزارية لوزراء المالية من الدول العربية لموضوعات تشمل التعرف من حلال جلسات متعددة على دور هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية , الرقابة على المصارف الإسلامية المشكلات والتحديات ، الرقابة الشرعية ,التمويل الإسلامي والأزمة العالمية وما بعد الأزمة ، دور التمويل الإسلامي في الوقاية والعلاج, والأزمة المالية العالمية ، صناعة التكافل بين الفرص والتحديات
ويمتاز الملتقى بالمشاركة الواسعة والفاعلة من قبل مجموعة من المؤسسات والهيئات البارزة في قطاع الأعمال والاستثمار عامة والتمويل الإسلامي خاصة بما في ذلك البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية وإدارة الصناديق الإسلامية المؤسسات المالية ومؤسسات إدارة المخاطر والاستشاريون الإداريون والماليون ومستشارو تكنولوجيا المعلومات وغير ذلك من بنوك استثمارية وتقليدية ومنظمات حكومية وغير حكومي وحكومات ووزارات وهيئات الأوراق المالية.
ويأتي عقد هذا المنتدى وسط اهتمام متزايد من جانب الأردن بأدوات التمويل الإسلامي بما في ذلك إصدار الصكوك لتمويل الديون للجهات الحكومية والعامة، حيث يلاحظ الخبراء وجود توجه دولي متزايد نحو استخدام هذه الأدوات التي تلتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية حتى في الدول الغربية وبخاصة في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

و يحظى المنتدى بدعم من السوق المالية الإسلامية الدولية والمؤسسة الإسلامية الدولية للاقتصاد والتمويل وهيئة مراجعة ومحاسبة المؤسسات المالية الإسلامية والجمعية المصرفية بالبحرين.
ويشهد منتدى الاستثمار والتمويل الإسلامي الأول للشرق الأوسط 2010 كذلك دعما واسعا من كبرى مؤسسات التمويل الإسلامي في الوطن العربي في مقدمتها البنك الإسلامي الأردني الراعي الماسي للمنتدى
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام للبنك الإسلامي الأردني موسى عبد العزيز شحاده أن رعاية البنك الإسلامي الأردني لملتقى الاستثمار والتمويل الإسلامي في الشرق الأوسط يأتي انطلاقاً من حرص البنك وسعيه الدائم للمساهمة في الفعاليات الاقتصادية التي تدعم المناخ الاستثماري السائد في الأردن وفي منطقة الشرق الأوسط . حيث سيقدم هذا الملتقى فرصة قيمة للتفاعل وعرض التجارب والخبرات للمؤسسات المالية الإسلامية للخروج بنتائج وقرارات تسهم في تطور وازدهار الصناعة المالية الإسلامية محلياً وإقليميا وعالمياً وخصوصاًَ في ظل الأزمة المالية العالمية التي أثبتت قدرة النظام المصرفي الإسلامي على تجاوز تداعيات هذه الأزمة لأنها تقوم على الاقتصاد الحقيقي.
كما وضح السيد سامي الافغاني الرئيس التنفيذي لبنك الأردن دبي الإسلامي وهو البنك الرسمي للمنتدى:
" لقد حققت الصيارفة الإسلامية نموا وتطورا كبيرا منذ انطلاقتها الأولى في مطلع الربع الرابع من القرن الماضي، وقد امتدت إلى معظم دول العالم متجاوزة الدول الإسلامية، بل وتملك اليوم الإمكانيات لتوسع عالمي اكبر بعد الكفاءة العالية التي أثبتتها خلال مختلف ألازمات والظروف المالية، ويتوقع على نطاق واسع أن تبلغ حجم أصول البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في العام الجاري 2010 الألف بليون دولار أميركي ' '.وأضاف ' ' تأتي رعاية بنك الأردن دبي الإسلامي لهذا الحدث لأهميته على الساحة المصرفية والاقتصادية في هذا الوقت، ولكون هذا الحدث يحمل مواضيع جديدة ويسلط الضوء على مستجدات العمل المصرفي الإسلامي ودوره في الاقتصاديات العالمية ".
من جانبه أكد فؤاد علاء الدين الشريك والمديرلمنطقة الشرق الأوسط لشركة برايس وترهاوس كوبرز - الراعي الذهبي للمنتدى : أعتقد أن صناعة خدمات التمويل الإسلامي على أهبة الاستعداد لإجراء بعض التغييرات الجذرية على البنية التحتية المساندة لها، مع قيام الأطراف المؤثرة في السوق، والهيئات التي تضع المعايير، والجهات الرقابية، بالعمل بجد لبناء المزيد من القوة المحركة من خلال منتجات جديدة ومبتكرة، ومعايير وقوانين وأنظمة جديدة.
وفقا للجنة المنظمة فقد أضحى التمويل إسلامي نظاما ماليا بديلا هاما في السوق العالمية التي تتعاطي الاعمال المصرفية التقليدية والاستثمارية.
واضافت "لقد أثار هذا التفاعل المتزايد بين الأسواق الغربية والأسواق الإسلامية التقليدية عددا من القضايا والمسائل التي تتعلق بالاستخدام الحالي والمستقبلي للتمويل الإسلامي ".
وسيقام على هامش الملتقى معرضا للمنتجات والخدمات المالية الإسلامية.
ويتوقع المنظمون أن يجذب هذا الحدث العديد من الشخصيات المعروفة والمؤثرة ممثلة بوزراء المالية العرب ومحافظون ومستثمرون ورجال أعمال ومؤسسات مالية وجهات حكومية وباحثون في قطاع التمويل الإسلامي المعنيون في مجال التمويل الإسلامي وقطاع الاستثمار والمالية وبنوك عالمية عربية ومحلية.
يذكر أن المنتدى يعقد بتنظيم من مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات وشركة لورنس والحسيني للاستشارات وبي- للتصميم والتسويق و شركة الإستراتيجية لتطوير الأعمال.