استخدام مصادر الطاقة المتجددة يحسن البيئة التعليمية ويخفض فاتورة الطاقة

المدينة نيوز  - قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ان مبادرة جلالته في استخدام مصادر الطاقة المتجددة والتي ستبدأ بها وزارة التربية والتعليم بتركيب انظمة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في عدد من المدراس الحكومية والخاصة واستخدام الطاقة المتجددة تهدف الى تحسين البيئة التعليمية وخفض فاتورة الطاقة .

واشار الى ان وزارة الطاقة تقدم المساعدة بهذا الخصوص وتتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتقديم المشورة الفنية بتركيب اللوحات الشمسية على اسطح المدارس من خلال مؤسسة الاميرة عالية بنت الحسين التي تقوم بتركيب تلك الانظمة في المدارس الحكومية الاقل حظا ومنطقة الاغوار .

ولفت الدكتور حامد الى ان الوزارة تقوم حاليا بتركيب انظمة الطاقة لخفض فاتورة الكهرباء في مشروع للمنازل الاقل حظا في الاغوار الشمالية والوسطى والجنوبية مشيرا الى ان هذه الانظمة توفر حوالي 30 بالمئة من قيمة الفاتورة على الاقل.

واوضح انه وفي حال اعتماد المدارس على الطاقة الشمسية في استهلاكها بشكل كامل فانها تستطيع توفير ما يقارب ال90 بالمئة من قيمة فاتورة الكهرباء خاصة ان هناك مناطق تسطع فيها الشمس معظم ايام العام مضيفا ان صندوق الطاقة المتجددة يعمل على التعاون والمشورة في تركيب انظمة الترشيد .

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة الى تنفيذ مشروع التدفئة المركزية للمدارس على عدة مراحل واستخدام الطاقة المتجددة وتهدف المبادرة الى تحسين البيئة التعليمية الامنة والصحية وتوفير الجهد والوقت على المعنيين في تزويد المدافىء بالوقود اضافة الى الاستفادة من اشكال الطاقة المتجددة في توفير فاتورة الطاقة . من جهته قال الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد ان مبادرة توفير التدفئة المركزية ستشمل 50 مدرسة للمرحلة الاولى وستباشر الوزارة بها الاسبوع الحالي من خلال حصر المدارس ذات الاولوية والتي تعاني من برودة شديدة في مختلف محافظات المملكة ليصار الى تنفيذها بالتنسيق مع لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية والجهات المعنية وسيلحق هذه المرحلة مراحل اخرى لتصل الى جميع المدارس ذات الحاجة .

واشار الى ان هناك مدارس بنيت وجهزت بمكرمة ملكية سامية اشتملت على التدفئة المركزية اضافة الى ايعاز جلالته بانشاء ابنية جديدة حرصا منه على توفير بيئة مدرسية امنة للطلبة وتوفير 44 ألف مدفأة لكافة المدارس .

رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية الدكتور بسام البطوش اوضح ان المبادرة الملكية لتوفير التدفئة المركزية لمدارس وزارة التربية تاتي على مراحل حيث تشتمل المرحلة الاولى على خمسين مدرسة موزعة في ارجاء المملكة ، مشيرا الى انها ستلبي احتياجات مدارسنا لحل مشكلة التدفئة المركزية والي تعمل عليها وزارة التربية ومنذ سنوات للتغلب عليها وكانت المعيقات المالية تقف في وجهها.

وطالب الدكتور البطوش جميع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني دعم تلك المبادرة وتقديم التبرعات وتوجيه الامكانيات لهذا المشروع الطموح خاصة وان هناك 6 ألاف مدرسة حكومية .

ولفت الى ان هذه المبادرة ستعمل على حل مشكلة الصوبات التي كانت تستخدمها المدارس منذ عشر سنوات والتي اصبح معظمها بحاجة الى الصيانة فضلا عن تزويدها بالوقود موكدا ان هذه المبادرة الملكية ستوفر لابنائنا الطلبة البيئة التعليمية الامنة.

مديرة مدرسة عرجان الثانوية للبنات انتصار الشريدة قالت ان هذه المبادرة الملكية في توفير التدفئة المركزية للمدارس مهمة جدا على المدى البعيد من حيث التوفير المادي والجهد على العاملين في المدارس اضافة الى كونها امنة على الطلبة .

واشارت الى ان استخدام الصوبات في فصل الشتاء كان يأخذ منا الوقت الكثير في تعبئتها وهي غير امنة صحيا للطلبة اضافة الى ارتفاع تكاليف الصيانة حيث نحتاج 200 دينار فصليا لعمل الصيانة لتلك الصوبات .

واضافت ان وفي حال تعبئة الصوبات بالوقود في المدارس التي يوجد بها من الف طالب يتوافرون ب 25 غرفة صفية كانت تاخذ منا وقتا كبيرا الامر الذي يؤثر على البيئة التعليمية للطلبة وضياع الوقت والجهد .