هكذا استغلت إيران الفوضى المستشرية في الشرق الأوسط

المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع إيجال كرمون رئيس معهد أبحاث وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، والمستشار السابق لرئيسي الحكومة الإسرائيلية السابقين شامير ورابين لمحاربة الإرهاب ، وقد رصدت اللقاء جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته :
س- كتبت مقالة تفيد أن إيران باتت على حدودنا الشمالية، وأنها تعمل على تشكيل جبهة ضد إسرائيل من رأس الناقورة في الغرب وحتى هضبة الجولان في الشمال، وأن الدولة كلها خاضعة حاليا للتهديد الإيراني الفوري؟
ج- هذا صحيح، لقد استغلت إيران الفوضى المستشرية في الشرق الأوسط وليس في سورية فقط، والذي تحول إلى صورة مشابهة لما كانت عليه أفغانستان، وهو يمتد من طهران، وبغداد وحتى البحر الأبيض، وحسنت مواقفها تحت أيديولوجية تصفية إسرائيل، وباستخدام أسلحة تقليدية، وعبر التدخل المباشر، وخلق حزب الله في سورية أيضا، ومحاولة تسليح الضفة الغربية.
س- هل سينضم الفلسطينيون في الضفة الغربية لعملية تطويق بلادنا ؟ .
ج- هناك من انضم فعلا في قطاع غزة، وهناك من في الضفة الغربية أيضا. وهناك عدة أهداف لهذه الخطوات، مثل ردع إسرائيل من العمل ضد النووي الإيراني، وتحرير الجولان، بيد أن الهدف الأساسي من تسليح الضفة الغربية هو تصفية الكيان الصهيوني. والذي يقول ذلك هو الزعيم الروحي الأعلى خامنئي بنفسه.
س- ما الذي تقترح أن نفعله على هذا الصعيد؟
ج- يجب أولا أن نصرخ بأعلى صوتنا للإعلان عن ذلك، وأنا أقارن ما يحدث بما حدث قبل حرب عام 1973. لقد كانت الأمور واضحة، بيد أن أجهزتنا كانت سادرة في أحلام القوة، وغير قادرة على تصديق الحقائق الواضحة التي كانت مرسومة على كل الجدران، وقد دفعنا في النهاية الثمن باهظا. يجب أن نوضح للجماهير وللجميع .
س- هل تعتقد أن آذان العالم وأوباما والأمم المتحدة تصغي حاليا لما تقوله إسرائيل؟
ج- بالتأكيد، فهذه الأمور جديدة، وليس القضية النووية التي يعرفها الجميع جيدا.
س- هل تعتقد أن هذه الأخطار التي تشير إليها أكثر إلحاحية من النووي الإيراني؟
ج- نحن نعمل من أجل منع التسلح النووي، بيد أن لدينا هنا فيما أقوله التجسيد الحي لعملية تصفية إسرائيل بصورة واقعية. ومن المؤسف أن محللا في أحد الأحزاب هو الذي قال العبارات التالية: "إسرائيل تقف أمام أزمة مصيرية، فكلما خشيت النووي الإيراني، كلما عميت عن رؤية إيران وهي تقف على حدودها. إن التهديد الإيراني على إسرائيل لم يعد بعد الآن تهديدا نظريا، ولا مرتبطا بالردع القائم على استخدام القنابل النووية، والتي لا يمكن استخدامها إزاء توازن القوى، بل أصبح تهديدا عمليا مباشرا وتقليديا رغم إمكانية التفاهم مع الإيرانيين والتعاون في ملفات كثيرة وإن بشكل سري .جي بي سي نيوز